الشارقة (الاتحاد) - لطالما شكل مصمم المجوهرات الإيراني الأصل «آرون باشا»، علامة فارقة بين الصاغة والمصممين العالميين كافة، كونه وضع لنفسه بصمة ورؤية خاصة ميزت أسلوبه المميز في صناعة المجوهرات، موظفاً شغفه اللامحدود بالألوان والطبيعة والحياة، مع حنينه لزمن البراءة والطفولة والمرح، مبتدعاً من كل ذلك قطعاً ساحرة من المجوهرات الملونة التي تحتفل بمفردات الفرح والجمال.
ألماس وأحجار كريمة
ولعل فلسفة هذا المصمم الخلاق في الحياة، هي من رسمت له خطة عمله وملامح فنه البديع، حيث آمن دوماً بأن في كل إنسان تسكن أجزاء كامنة من طفولته وبراءته وأحلامه الوردية، بغض النظر عن شخصيته، عمره، ومكانته الاجتماعية، وحيث يبقى في داخل كل منا جانب طفولي مختبئ يتعطش للظهور من وقت لآخر، أشياء عالقة في الذاكرة نبتسم لها، نتذكرها، ويعاودنا الحنين لرؤيتها ولمسها، متعلقات خاصة تكاد أن تكون قاسما مشتركا بين الجميع في مرحلة ما من مراحل الطفولة، ليتطرق لها» باشا» بحسه الإبداعي وذكائه الفطري، فيتمكن من الغوص في أعماقها والنهل من كنوزها، محولا إياها إلى قطع صغيرة وقيمّة من المجوهرات اللافتة، تعكس بصياغتها الفنية أفكاراً مرحة شكّلها بالذهب الأصفر والأبيض والوردي من عيار 18 قيراطاًً، ورصعها بحبات متألقة من الألماس والأحجار الكريمة والشبه الكريمة، وغلفها بألوان زاهية من مادة «المينا» الفرنسية أو الـ«enamel»، لتنفذ بحرفية عالية ومهارة فنية وصياغة إيطالية من الطراز الأول.
نماذج مرحة
موسم بعد آخر ومنذ بداية الخمسينيات وحتى يومنا هذا، أظهر «باشا» للعالم تشكيلات متعددة من المجوهرات والمنمنمات الغنية بالأفكار والمبتكرات، مصمماً نماذج مرحة استمدها من وحي اللحظات السعيدة التي يمر بها كل طفل وعائلة في وقت من الأوقات، وكأنه يحتفي عبرها بخصوصية هذه الفترات القيمّة من عمر الإنسان، راسماً من خلالها تمائم صغيرة من الذهب الخالص والمينا والأحجار، لتأتي على هيئة صور وأشكال متنوعة ومختلفة تعرف باسم الـ»Charm»، لتلبس إما كمداليات أو أقراط أو أساور أو بروشات، من تلك التي تتسم بالمرونة والديناميكية، وتتحرك بفرح وشقاوة، حاملة قطعاً وأجزاء صغيرة وملونة من أحلام الطفولة، البراءة والجمال، لتعكس أحياناً قصصاً طفولية من أبطال الحكايات، أو تمثل في أحياناً أخرى متعلقات وأشياء تخص الأطفال، منها على سبيل المثال مجموعة «Aaron Basha» من مجوهرات «أحذية الأطفال»، والتي أطلقها في منتصف التسعينيات، وزخرفها بالمينا وأحجار الروبي والزمرد والزفير، مستوحياً نماذجها من قصة «سندريلا» الخيالية وحذائها الخالد، كما صمم في السياق ذاته تشكيلة أخرى من الضفادع والزهور استمدها من الحكاية الطفولية الشهيرة «الأميرة والضفدع»، وباقة ثالثة مستلهمة من أسماك الزينة الملونة في فيلم الكارتوني «نيمو»، بالإضافة إلى مجاميع متنوعة تعكس ألعاب الأطفال ومستلزماتهم، كأول حصان هزاز وأول سيارة صغيرة و أول عربة، وأول دب لعبة في عمر أي طفل.
«اتقاء الحسد»
وأخيراً مجموعته الجديدة التي استلهمها من العين الزرقاء «اتقاءً للحسد»، والتي جاءت مغلفة بالذهب الأبيض، الأصفر، والوردي وبأشكال عدة وموديلات منمنمة تتعلق بالسلاسل والدبابيس و والأساور، وليهديها للأمهات والأطفال في كل مكان، محققاً من خلالها شهرة عالمية عرفتّه كـ»عراب التمائم»، لما تتمتع به مجوهراته المبتكرة من صغر بالحجم، ورقة بالتصميم، وجاذبية آسرة تستأثر بالقلوب والعقول، لاسيما في أوساط النخبة من مشاهير عالم الموضة ونجمات هوليود من أمثال «كاترين زيتا جونز، وهايدي كلوم، وديمي مور، وبريتني سبيرز، وسيلين ديون»، والعديد من اللواتي يحرصن على إشباع روح الطفولة والفرح الكامنة عندهم من خلال اقتناء منمنمات مجوهرة تحمل توقيع «Aaron Basha».
عدد اليوم
