الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البابا يلتقي عباس ويطوب قديستين فلسطينيتين اليوم

البابا يلتقي عباس ويطوب قديستين فلسطينيتين اليوم
17 مايو 2015 00:24
الفاتيكان (وكالات) التقى البابا فرنسيس أمس في الفاتيكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد أيام على إعلان الفاتيكان استعداده لتوقيع أول اتفاق له مع «دولة فلسطين»، ما أثار غضب إسرائيل. ويأتي اللقاء أيضا قبل يوم على إعلان الحبر الأعظم قداسة أول راهبتين فلسطينيتين في العهود الحديثة، هما ماري الفونسين غطاس (1843-1927) ومريم بواردي (1846-1878). ووصف البابا فرنسيس الرئيس الفلسطيني بعد لقاء استمر عشرين دقيقة وتبادلا فيه الهدايا، بـ«ملاك السلام» في الوقت الذي يواصل الفلسطينيون إحياء ذكرى النكبة في سنتها السابعة والستين. وكان الفاتيكان قد أعلن الأربعاء الماضي أنه يستعد للتوقيع على أول اتفاق مع «دولة فلسطين» بعد عامين على الاعتراف بها رسميا في 2013. ويتعلق الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه منذ 15 عاما بوضع الكنيسة الكاثوليكية وأنشطتها في الأراضي الفلسطينية كما أعلن الفاتيكان في بيان الأربعاء الماضي. وسيجري توقيعه «في مستقبل قريب» بعد طرحه على السلطات المختصة لدى الجانبين. وقال مسؤول في الخارجية الإسرائيلية، إن «إسرائيل استمعت بخيبة أمل لقرار الحبر الأعظم الموافقة على صيغة نهائية للاتفاق مع الفلسطينيين تتضمن استخدام مصطلح دولة فلسطين». وتابع «ان تطورا من هذا النوع لا يؤدي الى تقدم عملية السلام ويبعد القيادة الفلسطينية عن المفاوضات الثنائية المباشرة». واضاف هذا المسؤول «أن اسرائيل ستدرس هذا الاتفاق وستنظر في الخطوات التي ستتبعها». ومن جهته، قال المونسنيور انطوان كاميلري رئيس وفد الكرسي الرسولي الأسبوع الحالي إن الاتفاق يعرب عن أمل الفاتيكان «في التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية والنزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين في إطار صيغة الدولتين». وفي مقابلة مع صحيفة الفاتيكان اوسرفاتوري رومانو، قال كاميلري، إنه يأمل «ان يساعد الاتفاق، وإن كان بطريقة غير مباشرة، الفلسطينيين في إقامة دولة فلسطين مستقلة وديموقراطية وذات سيادة والاعتراف بها». وتعتبر السلطة الفلسطينية الفاتيكان واحدة من الدول الـ 136 التي اعترفت بـ«دولة فلسطين»، على الرغم من أن هناك جدالا حول هذا الرقم خاصة أن بعض الاعترافات من دول أعضاء اليوم في الاتحاد الاوروبي تعود الى الحقبة السوفييتية. ويتفاوض الفاتيكان الذي يقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل منذ العام 1993، أيضا منذ 1999 بشأن اتفاق حول الحقوق القانونية والمالية للرهبانيات الكاثوليكية في إسرائيل وبخاصة اعفاءاتها الضريبية. لكن كل لقاء نصف سنوي يفضي إلى الفشل. ويعتمد الفاتيكان نهجا دبلوماسيا دقيقا بين إسرائيل والفلسطينيين فيما تتواجد مجموعات كاثوليكية لدى الجانبين في مهد المسيحية الذي يبقى مكانا مهما للحج. فمن جهة يريد الفاتيكان تفادي إغضاب إسرائيل وإثارة انتقادات مرتبطة بدور الكنيسة في تاريخ معاداة السامية في أوروبا. لكنه ينشط أيضا من أجل حل الدولتين ومن أجل وضع خاص معترف به للقدس مدينة الديانات السماوية الثلاث ومن أجل حقوق الفلسطينيين في الضفة وغزة. ومن المفترض أن يشارك الرئيس الفلسطيني في احتفال إعلان قداسة الراهبتين الفلسطينيتين اللتين تركتا بصماتهما على الأراضي المقدسة من خلال عملهما في المجال الرعوي والنشاط الاجتماعي والخيري. ويرقد جثمان الراهبة ماري الفونسين غطاس (1843-1927) من مواليد القدس داخل كنيسة صغيرة في المدينية المقدسة وبدأ مؤمنون بكتابة صلاوات طالبين شفاعتها في دفتر صغير وضع قرب مثواها قبل إعلان قداستها في روما. أما مريم بواردي التي يرقد جثمانها في دير في بيت لحم فهي من الجليل توفيت شابة لم تتجاوز 33 عاما (1846-1878). وبرغم أن قديسين عدة عاشوا في المنطقة، أبرزهم القديس يوسف المتحدر من الناصرة في منطقة الجليل، إلا أن غطاس وبواردي هما أول قديستين فلسطينيتين في العهود الحديثة. ويدرس الفاتيكان امكانية اعلان قداسة راهب فلسطيني ثالث. وفي هذه الأثناء يواصل الفلسطينيون في الضفة وغزة احياء ذكرى النكبة. واشتبكوا أمس مع جنود الاحتلال في شمال الضفة الغربية المحتلة ما أوقع خمسة جرحى على الأقل بينهم مصوران وذلك قرب نقطة تفتيش حوارة جنوب نابلس عندما تجمع حوالى 200 فلسطيني لإحياء الذكرى. وحاول جنود الاحتلال منع المتظاهرين من الاقتراب بإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع ورد الفلسطينيون برشقهم بالحجارة. وزعمت متحدثة باسم هذا الجيش أن حوالي مئة فلسطيني نظموا مسيرة عنيفة والقوا الحجارة والقنابل الحارقة على الجنود واشعلوا إطارات». وأصيب ثلاثة متظاهرين فلسطينيين بجروح طفيفة بالرصاص المطاطي وفقا لمصادر طبية فلسطينية. وأضاف المصدر أن مصورا فلسطينياً يعمل لحساب وكالة الأنباء الصينية شينخوا أُصيب في عينه ومصورة فيديو إيطالية سامانتا كاميزولي في اليد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©