ندوة في الشارقة حول السوق العقاري المصري

الشارقة (الاتحاد) - نظم المركز التجاري المصري، تزامناً مع المعرض العقاري الذي يعقده المركز حالياً، ندوة تحت عنوان “السوق العقاري المصري رؤية مستقبلية”، بحضور نخبة من رؤساء الشركات العقارية وخبراء البنوك وشركات التسويق العقاري ومكتب التمثيل التجاري المصري. وتحدث في الندوة حسين عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة المركز التجاري المصري، والمهندس محمد الجندي فؤاد، رئيس مجلس إدارة شركة النصر للإسكان والتعمير، والدكتور أبي الرويلي، رئيس مجلس إدارة العاصمة للعقارات، والوزير مفوض عبد الرحمن عبد الرؤوف، رئيس مكتب التمثيل التجاري المصري بالدولة، ووردة الفردان، رئيس قسم المراكز التجارية في غرفة تجارة وصناعة الشارقة. ودارت المناقشات حول دور البنوك في دفع عجلة الاستثمارات العقارية في مصر خلال الفترة المقبلة من خلال مؤسسات استثمارية محلية أو خليجية أو دولية وهل سيكون للإعلام الموجه من قبل البنوك دور رئيسي في تنمية السوق العقاري المصري في الفترة القادمة، وما هي التوقعات نحو توجه البنوك لسياسة الإقراض الشخصي، وما خطط التمويل العقاري المرتقبة؟ والتي من الممكن أن تساهم في دعم الأسواق. كما بحث المشاركون خطط التسويق والاستثمار العقاري التي ستقوم بتنفيذها الشركات الإماراتية لتنشيط السوق العقاري المصري، والتوقعات بشأن السوق المصري ومعدلات الإقبال في الفترة القادمة والأوضاع الاقتصادية في مصر بالفترة الحالية، وما تأثير هذه التغيرات على مناخ الاستثمار العقاري بصفة خاصة . وأشار حسين عبد العزيز إلى أن التغيرات الجارية في مصر هي لمصلحة المستثمرين الجادين ومصلحة المستهلكين، لافتا إلى أن السياسات البنكية المصرية كانت من أهم الأسباب التي ساعدت مصر مؤخرا وحاليا على الوقوف بصلابة في مواجهة الأزمات الاقتصادية سواء الأزمة العالمية أو فترة التوقف التي صاحبت الثورة، والتي تمكنت مصر بفضل احتياطيات البنك المركزي من مواجهاتها بكفاءة، ولكن يبقى علينا العمل بجد لتعويض هذه الخسائر وتحقيق نمو شامل في القطاعات كافة. وأشار المهندس محمد الجندي، رئيس مجلس إدارة شركة النصر للإسكان، إلى أنه من المتوقع أن لا تشهد أسعار المواد الخام انخفاضا خلال تلك الفترة، وأن أسعار الوحدات السكنية ستكون مناسبة، ولكن دون حدوث انخفاض كبير، وذلك لندرة الأراضي المعروضة للبيع حاليا بمصر. وتوقع أن يشهد القطاع العقاري نموا سريعا خلال الربع الأخير من العام، مشيرا إلى أن المشاريع الحالية، معظمها قيد التسليم، وأن الشركات الجادة، والتي تمتلك صدقية، هي التي ستوجد وتفرض نفسها على السوق. من جانبه، قال الدكتور أبي الرويلي، رئيس مجلس إدارة العاصمة للعقارات، إن العقار هو دائما صمام آمان للمستثمر، وإن السوق المصري يعد أهم أسواق المنطقة، موضحاً أنه من المتوقع ارتفاع أسعار العقار، وليس انخفاضه. وأشار إلى أنه من المتوقع بحلول بداية العام 2012 أن يشهد السوق العقاري المصري نموا ملحوظا نظرا، لوجود عدد كبير من المشاريع تحت التنفيذ، ووجود طلب كبير من داخل السوق المصري.