الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

8 آلاف مهاجر تائهون في البحر والحكومات ترفض استقبالهم

8 آلاف مهاجر تائهون في البحر والحكومات ترفض استقبالهم
17 مايو 2015 00:24
لانجسا، إندونيسيا (وكالات) زادت واشنطن من ضغوطها على دول جنوب شرق آسيا لحملها على استقبال آلاف المهاجرين التائهين في البحر على متن زوارق على وشك الغرق. وتحادث وزير الخارجية الأميركي جون كيري هاتفياً مع نظيره التايلاندي «للبحث في وضع المهاجرين في بحر اندمان، وإمكانية تأمين ملاجئ مؤقتة لهم». وقال المتحدث باسم الخارجية جيف راثكي «ندعو حكومات المنطقة إلى عدم إبعاد الزوارق الجديدة التي تصل» عملاً بالسياسة التي تنتهجها حتى الآن . داعياً الحكومات إلى «العمل معاً بسرعة أولاً وقبل كل شيء لإنقاذ حياة المهاجرين». ويقارن المصير المأساوي لآلاف المهاجرين من بنجلادش أو بورما الذين يهربون من الفقر و الاضطهاد في بلادهم، بمصير المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الاتحاد الأوروبي عبر البحر المتوسط. وفي جنوب شرق آسيا، بدأت هذه الهجرة منذ سنوات، لكنها أخذت منذ بضعة أيام منحى كارثياً. وفجأة وجدت الشبكات التي تهرب المهاجرين نفسها في وجه السياسة القمعية الجديدة لتايلاند. وترك المهربون ثمانية آلاف مهاجر لمصيرهم في عرض البحر إذ لم يعد في إمكانهم التوجه إلى هذا البلد الذي يعد ممراً تقليدياً. ونجح بعضهم في الوصول في الأيام الأخيرة إلى سواحل ماليزيا، خصوصاً إندونيسيا، حيث وصفت الشرطة مشاهد مروعة لمهاجرين يلقون بأنفسهم في البحر قبل أن يتم انتشالهم. وقال سوناريا قائد شرطة مدينة لانجسا التي وصل إليها مئات المهاجرين أمس الأول «كانوا يتقاتلون.. وبما أن المركب كان ينقل أكثر من حمولته، كان يجب التخلص من عدد من الأشخاص الذين كانوا يحاولون على ما يبدو الدفاع عن أنفسهم». والمركب الذي هجره هذا الأسبوع القبطان والطاقم، أُبعد أولاً من قبل السلطات الإندونيسية ثم الماليزية. وقال محمد كويس الناجي البنجالي، إنه نظراً إلى أن المواد الغذائية بدأت تنفد، فقد تعارك الروهينجيا والبنجاليون للحصول على كمية الأغذية المتبقية. وأضاف «عندما طلبنا طعاماً تعرضنا للضرب. ونحن البنجاليون كنا منهكين ولن نتمكن من الدفاع عن أنفسنا». وقال محمد أمين إن المواجهات تفاقمت عندما بدأ المركب يغرق بعد أن ألقى به ركاب في البحر، حيث بقي ست ساعات قبل أن ينقذ. وأضاف «الحمد لله بقيت على قيد الحياة، لدي زوجة وأطفال في ماليزيا». ولجأ حوالى 600 مهاجر إلى إقليم اتشيه في سومطرة. وذكر صيادون إندونيسيون أنقذوا العديد من المهاجرين أن البعض أصيب بطعنات سكين. وفي هذا الإطار، فإن الدعوات لحكومات المنطقة أصبحت ملحة أكثر، وأكثر يوماً بعد يوم. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدول إلى إنقاذ المهاجرين، في حين أن المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين، أعرب عن «صدمته» وعن خشيته من «وفاة عدد من الأفراد». لكن إندونيسيا لم تغير مواقفها. وقال الجنرال ميلدوكو رئيس الأركان الإندونيسي كما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية، أنه « لن يسمح للمهاجرين بالدخول إلى منطقتنا.. إذا حصل ذلك سنواجه مشاكل اجتماعية». وتحمل الدول المجاورة ميانمار، حيث يعيش 1,3 مليون من الروهينجيا، المسؤولية، لكن رانجون أكدت أن هذه ليست مشكلتها، وهددت بمقاطعة القمة الإقليمية التي تنظمها تايلاند في 29 مايو. وأعلن رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق أمس، أن حكومته تأمل في «رد إيجابي» من بورما بعد إجراء اتصالات لتسوية مشكلة آلاف المهاجرين من أقلية الروهينجيا المضطهدة الذين يفرون من المنطقة. وفي تايلاند، عثرت البحرية على حوالى مئة من الروهينجيا على جزيرة في جنوب غرب البلاد، في حين أن زورقاً آخر كان ينقل 300 شخص، بينهم العديد من الأطفال الجائعين، رصد قرب السواحل التايلاندية، عاد إلى عرض البحر أمس الأول. وفي كل ربيع، تعبر آلاف المراكب المكتظة بالمهاجرين خليج البنغال، ويقضي المئات منهم سنوياً وفقاً للأمم المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©