المقاتل

يعتبر عبدالله مال الله لاعب نادي العين والمنتخب الأول لكرة القدم من اللاعبين الذين يتمتعون بقوة جسمانية هائلة ولياقة بدنية عالية وقدرات فنية مميزة وروح قتالية عالية ما يساعده على الأداء القوي والرجولي· وقد وجد العين في مال الله ما كان يبحث عنه بعد انتقال اللاعب هلال سعيد إلى نادي الجزيرة، حيث نجح مال الله في أن يسد الفراغ الذي تركه الأخير في مركز الارتكاز بكل جدارة· وفي المنتخب الوطني كان ذاك المقاتل الشرس والجندي الباسل الذي لم يشعر أحد بغياب علي عباس في لقاء منتخبنا الوطني ونظيره الإيراني في الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية النهائية حيث قدم مباراة كبيرة وقاتل بشراسة· وكان انتقاله إلى العين حلماً راود مال الله لاعب نادي الإمارات السابق فترة طويلة من الزمن، وفي مطلع هذا الموسم تحول الحلم إلى حقيقة بعد أن نجحت الأطراف الثلاثة في تذليل الصعاب وإزاحة العراقيل ليوقع لاعب الارتكاز الجسور عقداً مع الزعيم· لعب مال الله من قبل مع منتخب المدارس في البطولة العربية التي احتضنتها العاصمة اللبنانية بيروت في ،2001 وكان مونديال الشباب الذي استضافته الإمارات في 2003 نقطة الانطلاقة الحقيقية في مشواره الكروي ليتحول بعدها إلى صفوف ''الأبيض'' وينال ثقة مدربيه ويصبح النجم الذي لا تخطئه العين المجردة بالرغم من أن عدد مبارياته الدوليه معه لا تتعدى أصابع اليد الواحدة! يقول عنه مدربه الألماني وينفرد شايفر إنه لاعب مهم للغاية في تشكيلة الزعيم ويتمتع بشخصية رائعة وقوية، ويلعب بثقة كبيرة في النفس وهو صاحب مجهود وافر وعطاء ثر داخل المستطيل الأخضر ويقوم بواجبه وينفذ تعليمات الجهاز الفني بحذافيرها، وما زال في جعبته الكثير الذي يمكنه تقديمه لنادي العين والمنتخب الوطني· ويؤكد شايفر أن مشكلة عبدالله مال الله أنه كان يلعب من قبل في دوري المظاليم قبل أن ينتقل إلى نادٍ كبير يسعى دائماً لحصد الألقاب وتحقيق الإنجازات ولهذا يستوجب عليه أن يتعلم ثقافة البطولات، مشيراً إلى أن اللاعب سيقدم الأداء الأفضل بعد موسم أو موسمين على أكثر تقدير