أبدى الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي استياءه من تصرفات علي دائي مدرب منتخب إيران، مشيراً إلى أن مثل هذه التصرفات من الممكن أن تخلق عداوات غير مبررة بين جماهير البلدين·
ونفى القائد العام لشرطة دبي قيام الإدارة باتخاذ أي موقف احتجاجي ضد تصرف المدرب، مشيراً إلى أن الشرطي المعتدى عليه لديه كل الحقوق التي يكفلها له القانون، وفي إمكانه أن يتقدم ببلاغ ضد الاعتداء عليه من المدرب، وقال إذا ما تقدم الشرطي ببلاغ ضد المدرب، فمن الممكن أن يوضع اسم دائي في القائمة السوداء، وبالتالي منعه من دخول الدولة، خاصة أن فرد الأمن يقوم بواجبه في حماية وتأمين المباراة·
وكان مدرب منتخب إيران قد دفع فرداً من الأمن أثناء خروجه من أرض الملعب متوجهاً لغرفة خلع الملابس، وعندما حاول فرد الأمن الدفاع عن نفسه كرر علي دائي الدفع بعدوانية بصورة أفقدت الشرطي توازنه وسقط أرضاً في مشهد أثار استياء الجميع، وتم على مرأى ومسمع من مراقب المباراة وحكم اللقاء·
وعلى الفور توجه المقدم أحمد خليفة المنصوري مدير إدارة عمليات الطوارئ لمراقب المباراة ليناقشه في الموقف وحصل على وعد من تونجان ساتوب المراقب التايلاندي للمباراة بأن تقريره يشمل إدانة واضحة للمدرب الذي تخلى عن الروح الرياضية، وقام بالاعتداء دون سبب على فرد الأمن·
وأشار ضاحي خلفان إلى أن الموقف كان يستدعي أن يلقي الشرطي القبض على المدرب بتهمة الاعتداء غير المبرر عليه أثناء تأدية واجبه، وقال لقد كان بإمكان الشرطي إلقاء القبض على دائي في أرض الملعب، وطلب أكبر قدر من رجال الشرطة لحمايته وتأمين ذلك لكن يبدو أنه رفض تصعيد الموقف واستعمال حق أصيل له·
وأكد ضاحي خلفان أن الإدارة العامة لشرطة دبي لن تتدخل في موقف الشرطي أو تفرض عليه شيئاً سواء بالتوجه وتقديم بلاغ ضد المدرب أو بالتنازل عن حقوقه·
وأضاف: لا أعرف لماذا يقوم مدرب مثل دائي بمثل هذا التصرف على الرغم من أنه عاش في الإمارات في وقت سابق ولعب مع الإماراتيين، فلماذا يخلف العداء بين جماهير البلدين دون مبرر ودون داع، بغض النظر عن المخطئ هو أم الشرطي، وكانت هناك أكثر من طريقة لحل الخلاف إن وجد أفضل مما حدث·
وقال ربما يعود غضب علي دائي إلى أنه يستكثر تعادل منتخب الإمارات معه وتقديمه أداءً مشرفاً أمام منتخب إيران، وأنا أقول له إذا كان المنتخب الإيراني ملك آسيا على أيام الشاه، فهو حالياً منتخب عادي، ويعتبر في آخر الترتيب، وطلب ضاحي خلفان من المدرب التحلي بالأخلاق في المستقبل، خاصة أنه على رأس جهاز فني لمنتخب دولة·
مدرب إيران يهدد الصحفيين الإيرانيين
نيكونام: رجل الأمن بريء من مشكلة دائي
دبي- تضاربت ردود فعل عدد من لاعبي المنتخب الإيراني على خلفية أزمة اعتداء علي دائي مدرب المنتخب الإيراني على أحد أفراد الأمن المكلفين بتأمين مباراة منتخب الإمارات وإيران، حيث كشف علي دائي أن السبب في قيامه بالاعتداء على الشرطي هو أنه سب لاعبا من منتخب إيران أثناء خروجه من الملعب لغرفــة خلــع الملابســ في دفـــاع عن نفسه بعدما وجهت إليه ''الاتحاد'' سؤالا حول أسباب تهوره على فرد من المسؤولين عن تأمــين اللاعبــين والمبــاراة·
ورفض دائي اتهامه بالتهور، مشيراً إلى أنه يرفض الإساءة إلى لاعبيه، وقال رداً على استفسار بشأن مشاهدة مراقب المباراة للواقعة، وأكد إدانة تصرفه قال يكتب مراقب المباراة ما يشاء فلا أهتم بذلك· ولم يترك الإعلاميون الإيرانيون الأمر يمر مرور الكرام حيث أبدى بعضهم استياءه من تصرف المدرب الذي كان من الممكن أن يتطور إلى أزمة تقع بين جماهير البلدين، وقال أحد الإعلاميين لدائي إن تصرفك كان من الممكن أن يتطور إلى أزمة كبيرة· ورد المدرب على الإعلاميين الإيرانيين الذين أعربوا عن غضبهم من تصرفه وقال إن مهمتي حماية اللاعبين من أي إعتداء، وكنت سوف أكرر نفس فعلتي معكم لو صدرت الأساءة من أحدكم ·
الجدير بالذكر أن العلاقة بين دائي والإعلام الإيراني متوترة للغاية نتيجة توجيه المدرب إنتقادات لاذعة للإعلام الإيراني واتهامه بأنه يعمل ضد مصلحة المنتخب ويداوم على نشر أخبار غير صحيحة تضرب استقرار الفريق المقبل على مهمة صعبة بالتصفيات المؤهلة للمونديال·
وعلى الجانب الآخر أكد جواد نيكونام المحترف الإيراني بالدروي الألماني أنه لم يسمع أي سباب وجه إليه أو إلى أي لاعب آخر من الشرطي الذي كان يخرج برفقة طاقم التحكيم لتأمينهم، مما دحض إدعاءات مدرب إيران علي دائي، وقال نيكونام أعتقد أن السباب كان من بعض الجماهير التي تواجدت عند البوابة التي يخرج منها اللاعبون وقد يكون المدرب قد أعتقد أن من قام بالسب هو الشرطي·
وعلى الفوز توجهت ''الاتحاد'' إلى بعض اللاعبين القريبين من الواقعة ومعظمهم من لاعبي المنتخب الإيراني حيث تضاربت الآراء فيما بينهم، ففي الوقت الذي أكد نيكونام أنه لم يسمع أي سباب من الشرطي أثناء خروجه من الملعب، بل كان السباب قادما من أفراد بجوار بوابة الخروج من الملعب، وقال قد يكون السباب من بعض الجماهير الثائرة·
أما اللاعب حسين كعبي الذي شارك المدرب في دفع الشرطي وكان أحد أطراف المشكلة فقال سمعت الشرطي يسبنا أثناء الخروج فلم أتردد في أن أدافع عن زملائي وعن المدرب، وأشار كعبي إلى أن الأمر حدث وانتهى في وقته وكان مجرد تدافع من هنا وهناك·
فيما ظهرت علامات الحرج لدى بعض اللاعبين الإيرانيين الذين شاهدوا الواقعة وأبدوا استياءهم من تصرف المدرب غير أنهم رفضوا التعليق وقال مسعود شجاعي نأسف على سوء التفاهم وعلاقتنا بالرياضيين الإمارتيين لن تتأثر
عدد اليوم
