النصر يواجه الأهلي في نهائي كأس «الأبطال»

الرياض (الاتحاد) - تأهل النصر إلى نهائي مسابقة كأس أبطال الأندية السعودية لكرة القدم على الرغم من خسارته أمام مضيفه الفتح صفر- 1، أمس الأول، على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي في الاحساء. وكان النصر فاز ذهابا 2 -صفر الثلاثاء الماضي على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض. ويلتقي النصر في النهائي بعد غدٍ مع الأهلي الذي تأهل على حساب الهلال (1 -صفر ذهابا و2-2 إيابا) على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة. وكان النصر قد عانى كثيراً في المواجهة بفضل استحواذ الفتح لأغلب مجريات المباراة. وبدأ النصر بالهجوم الضاغط بغية مباغته الفتحاويين بهدف باكر فتحصل على ضربتين ركنيتين خلال دقيقتين لم يستفد منهما بالشكل السليم، بعدها تواصلت الألعاب الهجومية النصراوية. وفي ظل المحاولات الفتحاوية تحقق له المراد في الدقيقة 23 عندما استطاع المتألق دوريس سالمو من اقتناص تمريرة البرازيلي التون العرضية والوقوف الخاطئ لمتوسطي قلبي الدفاع محمد عيد وعبده برناوي والخروج المتأخر والخاطئ للحارس عبدالله العنزي الذي تكرر في أكثر من مناسبة ليضعها سالمو في الشباك بضربة رأسية رائعة هدف تقدم زاد من الفاعلية الهجومية الفتحاوية. في الشوط الثاني بدأ الفتح بمحاور هجومية، فيما واصل النصر ارتباكه على مستوى الدفاع وتباعد خطوطه في الوسط فمنح الأفضلية للفتح الذي كان أكثر نشاطاً، وفي خضم المحاولات الفتحاوية تحصل السهلاوي على خطأ قريب من الـ18 نفذها للخارج بعدها رمى مدرب الفتح الجبال بورقته الهجومية وإخراج عبدالله الدوسري. وفي الدقيقة 94 حرم الحكم فهد المرداسي الفتح من هدف صحيح عندما استغل بوشقراء كرة عالية، وخطفها من بين المدافعين ووضعها بكل هدوء في المرمى لكن الحكم أعلن عن خطأ، وسط استغراب الجميع وسط احتجاجات فتحاوية، ويطلق معها نهاية المباراة بتأهل النصر للنهائي. من جانب آخر، اقتربت إدارة الاتفاق من التجديد مع المدافع البرازيلي كارلوس سانتوس بعد المفاوضات التي قادها رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري مع اللاعب ومع وكيل أعماله، وأحدث وجود المدافع الدولي السابق أحمد البحري في مقر الاتفاق قبل يومين عدم ارتياح بعض الجماهير الاتفاقية التي طالبت بعدم ضم البحري الذي انتهت إعارته مع الفيصلي، إذ فضل الاتفاقيون الاعتماد على الوجوه الشابة الصاعدة من الفريق الأولمبي أو ضم لاعبين مميزين من أندية أخرى؛ لزيادة فاعلية خط الدفاع؛ خصوصا في ظل كبر سن البحري، الذي لم يتم الاعتماد عليه في الموسم الماضي في الفريق الاتفاقي بعد نهاية عقده مع فريق النصر. ومن جهة ثانية، استغرب أكثر من مصدر اتفاقي مسؤول عدم اختيار حارس مرمى فريقهم فايز السبيعي ضمن المكرمين في حفل القناة الرياضية السعودية، بعد تقديم السبيعي موسماً مميزاً مع الاتفاق. من جهة أخرى، توصلت إدارة الأنصار إلى قناعة تامة باستمرار قائد الفريق وحارسه عبده البسيسي بعد تقديمه مستويات جيدة منذ انتقاله للفريق قبل أربعة مواسم، ومساهمته في صعود الأنصار لدوري المحترفين قبل هبوطه الموسم المنصرم، وتنتظر الإدارة رد أكثر من لاعب بالفريق على العروض الاحترافية التي قدمت لهما لرغبة الإدارة في بقائهما الموسم المقبل بعد تقديمهما مستوى مقنعاً الموسم الماضي، فيما تم إبعاد أكثر من خمسة لاعبين، وعلى رأسهم هاشم صبياني، وعلي فلاتي، ومحمد لبيب، وتركي الثقفي؛ إذ رفضت الإدارة بقاءهم بقرار فني. ورحب الحارس بسيسي بالبقاء في الأنصار، مؤكداً أنه يشعر بالراحة الكبيرة بهذا النادي، وامتدح أسلوب الإدارة في المفاوضات، مؤكداً أنها كانت احترافية ونموذجية. وأبان أن التجديد للأنصار يحتاج إلى مزيد من العطاء والبذل الموسم المقبل في دوري الأولى، وقال: “دوري الأولى لا يقل عن المحترفين في قوته، سأثبت لجميع الأنصاريين بأنني مكسب، ومستواي سيكون شاهداً على ذلك”.