الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مؤتمر «إنقاذ اليمن» نحو قرارات ملزمة

16 مايو 2015 23:30
الرياض (وكالات) أعلنت الهيئة الاستشارية التي تحضر لمؤتمر الحوار اليمني في الرياض اكتمال الاستعدادات لانطلاق أعماله اليوم الأحد بمشاركة كافة الأطياف السياسية في اليمن وأعيان القبائل ومنظمات إقليمية ودولية. وأكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبدالعزيز جباري في مؤتمر صحفي أن المؤتمر لا يهدف للدخول في حوار من جديد وإنما لإعلان قرارات واتفاق ملزم لكل الأطراف الموجودة في الرياض يستند إلى مرجعية المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الدولي، خاصة رقم 2216. وأوضح أن جميع القوى السياسية المشاركة في المؤتمر اتفقت على مشروع مشترك يتمخض عنه مؤتمر الرياض، يؤكد أهمية المحافظة على الأمن والاستقرار، ورفض الإعلان الدستوري الذي أعلنه الحوثيون. وأشار إلى أن أكثر من نسبة 90 في المئة من ممثلي الشعب اليمني يؤيدون استعادة الشرعية، ويقفون إلى جانب تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، مشيداً بمشاركة قيادات لأحزاب كبيرة في اليمن، منها المؤتمر الشعبي العام والحراك السلمي الجنوبي وحزب الإصلاح وغيرها من القوى السياسية التي تتمتع بثقل جماهيري، وتدعم استعادة مؤسسات الدولة من المليشيات الحوثية. وأوضح جباري أن 401 شخصية سياسية وصلوا لحضور مؤتمر الرياض الأول، وأنهم يمثلون كافة أطياف الشعب اليمني، بما فيهم الحراك الجنوبي وحزب «المؤتمر»، كما ستمثل المقاومة الشعبية بشكل رمزي. وقال جباري: «إن هدفنا استعادة الدولة وتنفيذ مخرجات الحوار، ومرجعيتنا المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن.. المجتمع الدولي ملزم بتنفيذ القرار رقم 2216 الصادر تحت البند السابع»، مؤكداً أن المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن هي مرجعية الحوار واستعادة مؤسسات الدولة هي أساس إنقاذ اليمن. وبين أن اختيار ممثلي القوى المشاركة في المؤتمر تم شكلياً وفقاً لمعايير حزبية ومناطقية عبر اختيارهم من داخل مكوناتهم السياسية أو على أساس مواقفهم الداعمة للشرعية، مؤكداً أن «المؤتمر يهدف إلى دعم شرعية المؤسسات لا شرعية الأشخاص». وكشف جباري عن أن المؤتمر سيصدر قرارات تتعلق بصيغة الحكم وتأسيس دولة اتحادية تتكون من ستة أقاليم، إضافة إلى إقرار مشروع الدستور الذي يتضمن صلاحيات الولايات والأقاليم. وفيما يتعلق بجدول أعمال المؤتمر، أوضح جباري أن جلسات اليوم الأول تتضمن كلمات افتتاحية فيما خصصت جلسات اليوم الثاني لنقاشات حرة مفتوحة على أن يصدر في اليوم الثالث البيان الختامي وإعلان الرياض. من جانبه، قال مستشار رئيس الجمهورية اليمنية، ياسين مكاوي، إن مؤتمر إعلان الرياض سيتمحور حول المساعي الأساسية لاستعادة اليمن. ويلتئم شمل القوى الوطنية اليمنية في حوار الرياض بمشاركة واسعة تصل إلى 250 شخصية تمثل مختلف الأطراف والقوى السياسية اليمنية، مع غياب المتمردين الحوثيين والمخلوع صالح، رغم حضور عدد كبير من قيادات حزبه المؤتمر الشعبي العام ومنها أحمد عبيد بن دغر النائب الأول لرئيس الحزب، وسلطان البركاني الأمين العام المساعد، وعدد من القيادات العليا مثل الشيخ محمد بن ناجي الشايف. وكان بن دغر قد أعلن من الرياض تأييد الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي والتزام المؤتمر الشعبي بقرارات مجلس الأمن في ما يعد انشقاقاً على رئيس الحزب صالح الذي يرفض الحوار ومشاركة حزبه فيه، وهو ما عزز من تحركات ومساعي بعض قيادات الحزب المتواجدة في الرياض، لإنهاء مرحلة صالح الذي أعلن صراحة عن تحالفه مع الحوثيين في ظهوره الأخير أمام أنقاض منزله الذي استهدفته طائرات التحالف. وستشكل القضية الجنوبية أحد أبرز نقاط الحوار اليمني اليمني كما هي دوما. وسيشهد المؤتمر مشاركة ممثلين للحراك الجنوبي على رأسهم حيدر أبو بكر العطاس رئيس الوزراء الأسبق. كما وصل للرياض ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي السابق وأحد أبرز وجوه السياسة اليمنية. حزب الإصلاح أيضاً كان قد أعلن مسبقاً موافقته على المشاركة في حوار الرياض وسيمثل برئيسه محمد اليدومي والأمين العام عبدالوهاب الإنسي. ويبدو أن جميع الأحزاب اليمنية لم تشأ تفويت فرصة الحوار والمشاركة في رسم مستقبل البلاد، خاصة بعد أن كانت قد شاركت في مؤتمر الحوار الوطني، ومنها التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وحزب الرشاد السلفي وحزب العدالة والبناء. كما تتسع دائرة المشاركة لتضم عدداً من الوزراء والمسؤولين السابقين ورموزاً قبلية وشخصيات سياسية وشبابية، وهو ما يعد مؤشراً مهماً لنجاح المؤتمر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©