الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«خليفة للتقانات الحيوية»: اكتشاف جينات من شجرة الغاف مقاومة للجفاف والحرارة

«خليفة للتقانات الحيوية»: اكتشاف جينات من شجرة الغاف مقاومة للجفاف والحرارة
17 أغسطس 2017 00:33
عمر الحلاوي (العين) كشف مركز خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية التابع لجامعة الإمارات ، 20 مشروعاً جديداً تتعلق بدراسة الجينات في النباتات الصحراوية المحلية، من أهمها أبحاث علي نبات الغاف، ونجح  في اكتشاف بعض الجينات التي لديها القدرة علي تحمل الجهد البيئي، من خلال دراسة التركيبة الجينية لشجرة الغاف التي وصلت إلى نسبة 85%. كما تم اكتشاف الجينات التي تنشط عند تعرض الغاف للجهد البيئي وقدرتها علي المحافظة على المياه، ومقاومة الجفاف والحرارة، في حين يجري العمل لدراسة هذه الجينات وتجربتها في نباتات نموذجية في المختبر، على أن تحول بعد نجاحها ت إلى المحاصيل الزراعية ذات القيمة الاقتصادية العالية، وتعدل وراثياً، مثل الأرز والفواكه والخضراوات والبقوليات. وقال الدكتور خالد أحمد الأميري مدير مركز خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية علي هامش استقبال هيئة التدريس الجدد في جامعة الإمارات: إن مركز خليفة يعتبر الوحيد في الدولة والفريد في المنطقة الذي يطبق استراتيجية بحثية في آليات النباتات الصحراوية على المحاصيل الزراعية، وأن الأبحاث الفريدة تجرى بناء على توجيهات ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، واهتمامه بمستقبل الزراعة في الدولة. ولفت إلى أن المركز يجري الدراسات الجينومية للنباتات الصحراوية المحلية والتي تهدف لتطوير وهندسة محاصيل زراعية ذات قيمة اقتصادية عالية لتحمل الجهد البيئي، مثل الحرارة والجفاف والملوحة، حيث يتبع المركز استراتيجية فريدة من نوعها تعتمد علي تغير المحاصيل الزراعية مثل الأرز، وغيرها لتلاءم البيئة الصحراوية، مثل النباتات الصحراوية، الأمر الذي أدى لدراسة التركيبة الجينية للنبات الصحراوية المحلية، و دراسة آلية تحمل شجرة الغاف للجهد البيئي، ومن ثم تحويل الجينات المهمة في تلك النباتات إلى المحاصيل الزراعية لكي تجعلها  مقاومة للجفاف والحرارة وارتفاع الملوحة، مشيراً إلى أن النبات المعدل جينياً من البحث إلى الإنتاج استغرق في الولايات الأميركية نحو 15 عاماً، ويتوقع وصول أبحاث المركز حالياً من 5 سنوات إلى 10 سنوات حتى تظهر نتائج على المحاصيل المعدلة وراثياً. وأضاف أن هناك تعاوناً عالمياً ضخماً بين المركز وجامعات مختلفة أميركية ويابانية وتركية، كما يجري المركز حالياً أبحاثه في مجال مهم للغاية يتعلق بالتغيير المناخي الذي يشكل تحدياً بيئياً كبيراً، وقطع شوطاً كبيراً في وضع استراتيجيات لتقديم حلول لتحديات التغيير المناخي، مؤكداً أن أهم تحد يتمثل في الاستمرارية في تلك الأبحاث واستغلال النتائج، ولافتاً إلى أن المركز يضم كوكبة من العلماء والباحثين الأكفاء، ويبلغ عددهم 15 عضواً من حملة الدكتوراه والباحثين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©