الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هزاع بن زايد يشهد إطلاق الهوية الجديدة لـ «الإمارات لتنمية الشباب»

هزاع بن زايد يشهد إطلاق الهوية الجديدة لـ «الإمارات لتنمية الشباب»
16 مايو 2012
تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حضر سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي، حفل إطلاق الهوية الجديدة لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، الذي أقيم مساء أمس في مركز أبوظبي الدولي للمعارض. كما حضر الحفل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، عضو مجلس الإدارة المنتدب للمؤسسة، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين من القطاعين العام والخاص في الدولة. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في كلمة ألقاها خلال حفل إطلاق الهوية الجديدة للمؤسسة “إن إطلاق مؤسسة الإمارات قبل سبعة أعوام قد جاء وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وبمتابعة حثيثة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بوصفها مؤسسة رائدة في مجال النفع الاجتماعي، تحمل إرث المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العطاء، وتساهم في تمكين الأفراد والمؤسسات لرد الجميل لهذا الوطن”. وأوضح سموه، أن مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، قامت منذ تأسيسها على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وبادرت إلى إطلاق العديد من المشاريع والمبادرات الناجحة، الموجهة لخدمة المجتمع الإماراتي كافة، وعملت على دعم الشباب ورعاية ذوي الإعاقة والتنمية المعرفية ودعم الموهوبين والمبدعين الإماراتيين، إضافة إلى أولئك الراغبين في التقدم في تحصيلهم العلمي. وأضاف سموه، أن المؤسسة قدمت مختلف أشكال الدعم للمجتمع، سواء من خلال دعم وتمويل المؤسسات الاجتماعية غير الربحية، أو من خلال دعم جهود حماية البيئة الإماراتية الفريدة والحفاظ عليها، أو من خلال إطلاق حملات التوعية العامة حول مختلف القضايا التي تهم المجتمع، مشيراً إلى أن المؤسسة تقف على أعتاب مرحلة جديدة تركز فيها على قطاع الشباب بصفة رئيسية ومحددة، وذلك إيمانا منها بأهمية الشباب ودورهم في تنمية المجتمع وبناء مستقبل الدولة. وكشف سموه، أنه ولتحقيق هذه الغاية ارتأت مؤسسة الإمارات أن تحدث تغييرا على منهج عملها ومجالات اهتمامها الرئيسية، وذلك بعد عملية تقييم ومراجعة مستفيضة ليتم تطويرها كمبادرة وطنية متكاملة تقوم على الاستثمار في قطاع الشباب، الأمر الذي يرتقي بالمؤسسة من مجرد تقديم المنح الفردية إلى تبني نموذج جديد هو الاستثمار المجتمعي، الذي يقوم على تطوير برامج مستدامة لتفعيل دور الشباب من خلال تبني المبادرات والأعمال ذات المردود الاجتماعي. وأوضح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن النموذج الجديد لعمل المؤسسة يتميز بعدد من الملامح، ومن أبرزها قدرة المشاريع والمبادرات المستفيدة من عمل المؤسسة على البقاء والاستدامة والعمل حتى بعد انتهاء دور المؤسسة في تنفيذها، بالإضافة إلى بناء شراكات طويلة الأمد مع الهيئات والمؤسسات الأخرى، وصولا إلى القدرة على قياس التأثير والعوائد المترتبة على الاستثمار المجتمعي الذي يتم تحقيقه. ونوه سموه إلى أن المؤسسة ومنذ تأسيسها عام 2005 قامت بدور مهم في دعم وتمكين المؤسسات والأفراد من تحقيق تطلعاتهم الشخصية والمهنية، وإتاحة نطاق جديد من الفرص أمام أبناء الدولة لتمكينهم من رد الجميل للوطن، موضحا أن المؤسسة وبعد تاريخ حافل من الإنجازات، امتلكت قدراً كبيراً من النضج والخبرات المهنية، ورصيداً كبيراً من العلاقات داخل الدولة وخارجها. وأشار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إلى أن إطلاق الاستراتيجية والهوية الجديدة لمؤسسة الإمارات يعكس تحولا نوعيا في طبيعة عمل المؤسسة، وهو تحول تفرضه ضرورات التطور ومقتضيات السعي نحو تطبيق أرقى الممارسات المعروفة في مجال النفع الاجتماعي على الصعيد العالمي، وقد استند هذا التحول في التركيز على جيل الشباب حيث تضع المؤسسة نصب أعينها الاستثمار في طاقاتهم وتطوير قدراتهم ومهاراتهم وترجمة تطلعاتهم إلى واقع ملموس. ونوه سموه إلى أن مؤسسة الإمارات ستعمل على تحقيق ذلك كله من خلال بناء شراكات مع القطاع الخاص، وإطلاق مشاريع طويلة الأمد تهدف إلى إيجاد حلول للتحديات التي تواجه الشباب. وعقب الكلمة شاهد الحضور فيلما حول إطلاق المؤسسة ورؤيتها المستقبلية، ثم قدمت عائشة النجار مديرة مركز الفجيرة لرعاية وتأهيل المعاقين عرضا عن تجربة المركز ودوره في تبني المبادرات لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة. بدوره، تقدم معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو مجلس الإدارة المنتدب للمؤسسة بالنيابة عن رئيس وأعضاء مجلس إدارة مؤسسة الإمارات بالشكر والتقدير للقيادة الحكيمة، التي قدمت مختلف أشكال الدعم المادي والمعنوي لتعزيز عمل المؤسسة، ومدها بكافة ضرورات ومقتضيات العمل والنجاح. ووجه معاليه الدعوة لكافة الشركات العاملة في القطاع الخاص والمؤسسات الوطنية، إلى الاستمرار في دعم المؤسسة، والدخول في شراكات طويلة الأمد والاستثمار في شباب الوطن، بما يسهم في بناء مجتمع قوي وقادر على حمل لواء الريادة وإرث التميز والعطاء. ثم قدمت كلير وودكرافت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب عرضاً موجزاً عن استراتيجية عمل المؤسسة الجديدة والقائمة على مفاهيم “الاستثمار المجتمعي”، واستعرضت عددا من المشاريع التي قامت المؤسسة بتنفيذها عبر السنوات السبع الماضية. «الإمارات لتنمية الشباب» استثمار في طاقات الجيل الجديد بدرية الكسار (أبوظبي) - استعرض مسؤولو مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في مركز أبوظبي الدولي للمعارض، دور المؤسسة، كمبادرة وطنية متكاملة، تهدف إلى الاستثمار في طاقات شباب الدولة، عبر إيجاد قنوات وبرامج تسهم في تفعيل وتعزيز مشاركتهم في تنمية المجتمع، وكذلك محاور اهتماماتها الرئيسية. عقد المؤتمر الصحفي بحضور كلير وودكرافت الرئيس التنفيذي للمؤسسة، وخلود النويس الرئيسة التنفيذية للاستدامة، وميثاء الحبسي الرئيسة التنفيذية للبرامج، ومهنا المهيري الرئيس التنفيذي للعمليات، وتحدثوا عن توجه المؤسسة والتحول في تركيز عملها وتبنيها منهج الاستثمار المجتمعي بشكل يواكب أرقى الممارسات العالمية في مجال النفع الاجتماعي، وهو نموذج ينتقل بالمؤسسة من مجرد تقديم المنح الفردية إلى تبني منهج أكثر فاعلية يقوم على تنفيذ برامج طويلة الأمد، تهدف إلى تمكين الشباب، وبناء أجيال قيادية قادرة على المساهمة الفاعلة في بناء مستقبل البلاد. وأشار الحضور إلى ثلاثة محاور رئيسية لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، أولها محور القيادة والتمكين، مؤكدين أن المؤسسة ستعمل على تزويد الشباب في الإمارات بالمهارات الحياتية والقيادية التي تناسب احتياجات سوق العمل، إضافة إلى التوجيه المهني الذي سيساعدهم على تحديد مساراتهم الوظيفية، ويساهم بالتالي إيجابا في تعزيز قدرات الشباب وتحفيزهم على المساهمة التنموية. وأوضحوا أن المحور الثاني للمؤسسة يتعلق بالدمج الاجتماعي، وسيتم تطبيقه من خلال التعرف على التحديات التي تواجه الشباب وتقف عائقا أمام تحقيق التواصل الكامل مع مجتمعهم، ومحيطهم، والمساعدة في وضع الحلول المناسبة للعمل على حلها، وتعزيز فرص دمج فئات الشباب مثل ذوي الإعاقة والأيتام من خلال عدة قنوات أحدها التواصل مع المجتمع المحلي. وحول المحور الثالث أشاروا إلى أن تركيز المؤسسة ضمن هويتها الجديدة على تعزيز المشاركة المجتمعية، بتبني أعمال تطوعية مختلفة من خلال البرامج الإنسانية والاجتماعية، بهدف تعزيز قيمة المواطنة البناءة، وتضمين مفهوم العمل التطوعي بشكل دائم في ثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة. وقالت كلير وودكرافت الرئيس التنفيذي للمؤسسة، إن مؤسسة الإمارات نجحت خلال السنوات الماضية في إطلاق العديد من المشاريع التي خدمت المجتمع بكافة فئاته بدءا من ذوي الإعاقة، مرورا بتمكين الشباب وغرس روح العمل التطوعي، وانتهاء بدعم المؤسسات البحثية والعلمية والأكاديمية، منوها بأن المؤسسة تقف حاليا على أعتاب مرحلة جديدة من التميز والإنجاز يتم التركيز فيها على قطاع محدد من أبناء المجتمع الإماراتي وهو قطاع الشباب لما يمثله من أهمية قصوى بالنسبة لمستقبل الدولة. وأوضحت وودكرافت، أن اختيار فئة الشباب لتكون محور اهتمام المؤسسة في هويتها الجديدة جاء بناء على توجه القيادة نحو إيلاء المزيد من الرعاية والاهتمام لهذه الفئة التي تتمتع بطاقات مذهلة تحتاج لتوجيه بناء وإيجابي، وذلك من خلال التقرب إليهم، والتعرف على ما يهمهم وما يحتاجون إليه من برامج ومشاريع تساهم في استثمار ما لديهم من طاقات وقدرات وتسخيرها لتعود عليهم وعلى مجتمعهم وعلى وطنهم بالنفع. ولفتت إلى أن مؤسسة الإمارات تمكنت على مدى السنوات السبع الماضية من العمل مع القطاع الخاص والتعاون مع مؤسسات النفع الاجتماعي الأخرى في الدولة وخارجها لتحقيق قيمة اجتماعية حقيقية من خلال العمل الاجتماعي، بما يتماشى مع التوجه العالمي نحو جعل العطاء خيارا استراتيجيا فعالا، ومن هنا جاءت الهوية الجديدة للمؤسسة، والتي ستسلك من خلالها نهجا أكثر إبداعا للاستثمار الاجتماعي. وأضافت، أن منهجية التعامل مع المشاريع الاجتماعية تقوم على حقيقة أنه لا وجود لحلول سريعة عندما يتعلق الأمر بالتنمية المستدامة، وإنما حلول بعيدة المدى قد يستغرق إنجازها سنوات عدة، مؤكدة أن مشاريع الاستثمار المجتمعي ترتبط بإضافة القيمة من خلال تقديم مدخلات فكرية وعملية وتقنية تبني القدرات وتحدث أثرا واسع النطاق، وتخلق حلا مستداما.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©