«الزعيم» يواجه «الامبراطور» بروح العودة القوية

(دبي) - بروح جديدة، وفي ظروف نفسية أفضل كثيراً يلعب العين مباراة الليلة أمام الوصل باستاد طحنون بن محمد في القطارة، وذلك بعد أن نجح “الزعيم” خلال مباراتيه الماضيتين أمام الأهلي والظفرة في تحقيق فوزين كبيرين برياعية وثلاثية على الترتيب، والحصول على 6 نقاط أبعدته مؤقتاً عن منطقة الخطر ورفعت رصيده إلى 21 نقطة، احتل بها المركز التاسع، وترك من خلفه ثلاثة فرق لأول مرة هذا الموسم بعد فترة معاناة طويلة. وقد تكون مباراة الليلة بداية بحث “الزعيم” عن مركز وسط الجدول، لأنه من الغريب أن يفصل الفريق عن المركز الثالث في جدول الترتيب 7 نقاط فقط، وهو أمر يمكن تداركه في اللقاءات الأربعة المقبلة، ابتداء من اليوم، رغم أن المنافس ليس سهلاً، لكن دوافع لاعبي العين تجعلهم في موقف أفضل، بحثاً عن مكان يرضي الجماهير، بعد الابتعاد عن منصات التتويج هذا الموسم، للتأكيد على أن ما حدث للفريق كان مجرد كبوة انتهت سريعاً. ويلعب الوصل وهو يعيش “مرحلة مارادونا”، من حيث الاهتمام الإعلامي العالمي به، ورغم ذلك فهو في موقف صعب وظروف غير جيدة، بعد الخسارة الثقيلة الأخيرة أمام الجزيرة في ملعبه وبين جماهيره برباعية نظيفة، وهو ما يجعله مطالب بتحقيق الفوز الليلة لتحقيق النقاط الثلاث التي قد تصعد به إلى المركز الثالث في جدول الترتيب، في حين أن الخسارة قد يتراجع ثلاثة مراكز في حالة الخسارة. وسيكون لاعبو العين تحت ضغط أقل في لقاء اليوم، عما كان عليه الموقف في المباريات الماضية، وهو ما يجعله يلعب في أجواء أفضل، وذلك بعد أن عرف طريق الانتصارات المحلية، وأنهى مسيرته الآسيوية بشكل جيد، رغم عدم التأهل، وهو يأمل في الفوز بالنقاط الثلاث التي تجعل مهمته في اللقاءات المقبلة تختلف تماماً، بحثاً عن مكان أفضل وسط الجدول، بينما توقف الخسارة انطلاقته، وتعيد أزمة الثقة من جديد، وهو ما سوف يبذل اللاعبون كل جهدهم لتفاديه. ومن المنطقي أن يلعب البرازيلي جالو مدرب العين بطريقة هجومية، من أجل تحقيق الفوز المهم، وهو يعتمد على عناصر تشكيلته الأساسية التي تضم الحارس وليد سالم، رامي يسلم، عمر عبد الرحمن، علي الوهيبي، شهاب أحمد، جمعة سعيد، كيتا، الياس روبيرو، وذلك في مواجهة النزعة الدفاعية التي لابد وأن تكون المسيطرة على فكر خليفة مبارك مدرب الوصل ولاعبيه، رغم أن “الفهود” يملكون طموحات كبيرة أيضا. ويلعب الوصل وهدفه تخطي المحنة التي يعيشها من أجل البقاء في “مربع الكبار” حتى نهاية المسابقة، ومن المؤكد أن خليفة مبارك مدرب الفريق سوف يعتمد على العناصر الأساسية في التشكيلة، في ظل وجود مجموعة من اللاعبين الذين لا يمكن الاستغناء عن جهودهم، في مقدمتهم الإسباني يستى، الذي تراجع مستواه، لكنه يظل أحد أهم اللاعبين ومعه راشد عيسى، وعلي محمود، وعيسى علي، وسعيد الكاس، وماهر جاسم، وطارق حسن، وخلف إسماعيل، وياسر سالم، وخليفة عبد الله، وفاضل أحمد، ومحمد الشيبة، وأوليفيرا، الذي يقضي أيامه الأخيرة مع الفريق بعد قرار الاستغناء عنه نهاية الموسم الجاري. وقد يلعب “الإمبراطور” من أجل التعادل على أمل تحقيق الأفضل في الجولة المقبلة على ملعبهم، وسيكون ذلك من خلال اللعب بطريقة دفاعية تضمن إيقاف مفاتيح لعب “الزعيم” الذي تتوفر له أفضل الظروف الليلة ليقدم أفضل مبارياته وسط جماهيره بعد أن عاد مجدداً بعد فترة ابتعاد منذ بداية الموسم، وهو أمر يصعب مهمة الوصل كثيراً