الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خبراء سعوديون: «راسبوتين قطر» أدمن التحريض ضد السعودية والإمارات

17 أغسطس 2017 01:15
عمار يوسف (الرياض) أجمع خبراء ومحللون سياسيون سعوديون على أن تطاول مستشار أمير قطر عضو الكنيست الإسرائيلى السابق عزمي بشارة على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، غير مستغرب، حيث عمل المذكور على تحريض دولة قطر بكل مؤسساتها السياسية للعمل ضد شقيقاتها العربية والخليجية تنفيذا لأجندة إسرائيلية لأضعاف الأمن القومي العربي والنسيج السياسي والاجتماعي في المنطقة. وأكدوا في تصريحات لـ«الاتحاد» ان عزمي بشارة الذي وصفوه بـ «راسبوتين النظام القطري»، ظل يمارس تحريضه المباشر أو من خلال الأذرع الإعلامية التي أنشأها بالمال القطري ضد السعودية والإمارات اللذين يقومان بدور قيادي لصيانة الأمن القومي العربي وانه يمارس الكذب والتضخيم عندما وصف الإجراءات العقابية التي اتخذتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ضد قطر بأنها من النوع الذي يتخذ «في زمن الحرب وتسعى لضرب البلد أو قلب الحكم فيه». وأوضحوا ان عزمي بشارة يعد مهندس تطوير وتوطيد العلاقات القطرية الإسرائيلية، وجاء من الكنيست الإسرائيلي محملا بأجندة الموساد الإسرائيلي ليكون احد أدوات إضعاف الأمن القومي العربي لصالح إسرائيل، وعمل على تسويق الخطة التخريبية التدميرية التي سميت زورا بـ«ثورات الربيع العربي» التي كانت تهدف الى تشكيل ما سمته وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس بـ «مشروع الشرق الأوسط الجديد».  وكان المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني قال إن «خلايا عزمي التي تسيء للسعودية وتمول كل معارض ومغرد ضدها ؛ تحاول التسلح بالإسلام وحبرهم الأعظم في تفسيره، عضو كنيست سابق، مهزلة»، مشيراً إلى أنه «شتان بين من يعامل أخاه الصغير بـ (تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم) وبين الصغير الذي يعامل الكبير بـ (إنا معكم إنما نحن مستهزئون)». ومن جانبه ذكر أستاذ العلاقات الدولية وشؤون الخليج العربي بجامعة المجمعة د.عبد العزيز بن سعيد ان ماقاله مستشار تميم من أن الخطوات التي اتخذتها دول الرباعي العربي تتخذ في زمن الحرب، وان ما قامت به الدول الأربع ينقصه إعلان الحرب على الدوحة والقيام بعمليات عسكرية، هو نوع من البروباجندا التي تحاول التسويق لحالة التباكي من المقاطعة الاقتصادية التي أوجعت النظام القطري الذي يشارك «راسبوتين قطر» في التخطيط والتفكير له، مشيرا الى ان قطر نالت جزءاً قليلا جدا من عقاب جاراتها الخليجية وان ما حدث هو مجرد «قرصة أذن» لأن الدول الأربع كان بوسعها فعل الكثير اذا كانت تريد إيذاء قطر. واتهم بن سعيد عزمي بشارة بأنه ينفذ بالتعاون مع نظام الحمدين أجندة قوى خارجية من خلال السعي لسلخ قطر عن حاضنتها الخليجية والعربية والانضمام لمنظومة إقليمية جديدة تقودها إسرائيل ضمنا وقطر علنا، وهي التي وضعت خطة مايسمى بالـ «الربيع العربي» لصناعة شرق أوسط جديد، يحكمه أتباع إسرائيل في المنطقة، حيث أسست نظام الحمدين والعميل عزمي بشارة ما اسموه بـ «اكاديمية التغيير» في لندن في عام 2006 وفرع لها في الدوحة في عام 2009 ثم فرع في العاصمة النمساوية فيينا في العام التالي لتقوم هذه الأكاديمية المشبوهة لتعلم وتدرب الشباب العربي عبر الإنترنت على خطط تفجير الثورات وتغيير الأنظمة للانتقال الى أنظمة ديموقراطية مزعومة.  ومن جهته قال الخبير الاستراتيجي د. خالد بن محمد الغامدي ان العضو السابق في الكنيست الإسرائيلي والمستشار لحكومة قطر عزمي بشارة انكشف أمام الفلسطينيين أولا ثم أمام بقية العرب بعد ان ظهرت عمالته لقوى خارجية أرادت إحداث ما يسمى أميركيا بـ«الفوضى الخلاقة» في المنطقة العربية من خلال الثورات المصطنعة التي دمرت سوريا وليبيا واليمن وكادت ان تدمر مصر وتونس. واعتبر ان ادعاءات عزمي بشارة بأن «سياسات قطر المستقلة» وانحياز الإعلام القطري للشعوب العربية أزعج دول «الرباعي العربي»، هي افتراءات لا تنطلي على أحد، مشيراً الى أن الجميع يعلم كيف ان نظام القطري يحاول من خلال عملاء من أمثال عزمي بشارة والقرضاوي وغيرهما بعد أن تأكد فشل النسخة الأميركية من مشروع الشرق الأوسط الجديد، العمل على مشروع شرق أوسط جديد إيراني أو تركي، أو خليط بينهما يقوم على اقتسام النفوذ، لذلك فان التعنت القطري في الأزمة الحالية أمر مخطط له لإدخال كل من تركيا وايران الى قلب الخليج العربي من البوابة القطرية. وأوضح الغامدي ان افتراءات عزمي بشارة عن ان ما وصفة بـ«سياسات قطر المستقلة» وانحياز الإعلام القطري للشعوب العربية قد أزعج دول «الرباعي العربي» هي افتراءات تهدف الى صرف النظر عن سياسات قطر غير المستقلة والموجه من قوى معادية نحو التدخل في الشؤون الداخلية لجاراتها الخليجية وبقية الدول العربية لأحداث الفتن والانقسامات وإثارة الفوضى الأمنية لتغيير أنظمة تلك الدول. وأضاف أن قطر على مدى سنوات نسجت خيوط مؤامرات عدة بهدف التحريض على الحكومة في الإمارات وباقي دول الخليج، سواء من خلال دعم تنظيمات إخوانية سرية فيها، أو عبر إنشاء شبكات على مواقع التواصل بهدف زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار. ومن جانبها أكدت الباحثة السياسية السعودية نوال الشهري ان شخصية عزمي بشارة المتلبسة، ظلت مشربة بالعمالة الخفية أحيانا والظاهرة أحيانا أخرى لإسرائيل التي عمل الرجل على دعم مشروعها في المنطقة العربية، ويجب ان يعلم الجميع ان عزمي بشارة عندما كان عضوا في الكنيست الإسرائيلي كان لابد له وقد فعل من أداء قسم الولاء لإسرائيل وهذا القسم ينص على التالي: «أقسم أن يكون ولائي فقط لدولة إسرائيل، وأن أخدم وبولاء الكنيست الإسرائيلي، أقسم أن يكون انتمائي وبكل أمانة لدولة إسرائيل، وأن أقوم وبكل أمانة بواجباتي في الكنيست الإسرائيلي».  وأضافت الشهري ان عزمي بشارة لا يزال ملتزما بهذا القسم وانه لم ينتقل الى الدوحة إلا بتوجيه وتخطيط من المخابرات الإسرائيلية «الموساد» ليكون رأس الحربة في توجيه بوصلة حكومة قطر نحو تخريب الواقع العربي والمزايدة على دور ومكانة كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتهما الرشيدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©