الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محاولة جديدة لانتشال «الحوت الأبيض» في أم القيوين

16 مايو 2012
سعيد هلال (أم القيوين) - أكدت وزارة البيئة والمياه، أن الشركة التي تم التعاقد معها لانتشال سفينة «الحوت الأبيض» الغارقة منذ نحو 7 أشهر تقريباً قبالة سواحل أم القيوين، ستبدأ محاولة جديدة لرفع السفينة، خلال الأيام المقبلة. وقال سلطان علوان الوكيل المساعد للتدقيق الخارجي في وزارة البيئة والمياه، إن الشركة ملتزمة بموجب عقد وقعته مع الوزارة بتنفيذ عملية الانتشال وفق الخطة الموضوعة، دون حدوث تسرب يؤدي إلى تلوث بيئي ويضر بالثروة السمكية. وأشار إلى أن الشركة تملك خبرات وإمكانات تؤهلها للقيام بالمهمة حسب الاتفاق، مشيراً إلى أن سبب التأخر في انتشال السفينة هو تغير الطقس وسوء الأحوال الجوية في عرض البحر، الأمر الذي أعاق جهود فريق العمل لإنجاز العملية، التي تحتاج إلى ما بين 4 و5 أيام. وأضاف علوان أن فريق العمل الذي تم تشكيله لمتابعة سفينة «الحوت الأبيض»، قام بعدة محاولات في السابق لانتشال السفينة بشكل آمن لا يؤدي إلى تلوث، إلا أنه لم يتمكن من تنفيذ المهمة، بسبب تغير الطقس المفاجئ، الذي ينتج عنه ارتفاع موج البحر. وأكد أن الشركة انتهت من تجهيز السفينة بالحبال والأسلاك وربطها بالعوامات على سطح البحر، استعداداً لتنفيذ المرحلة الأهم والأصعب وهي الانتشال في وقت محدد. يذكر أن سفينة «الحوت الأبيض» كانت محملة بـ 450 طناً من الديزل، وتعرضت للغرق على مسافة 11 ميلاً بحرياً من سواحل أم القيوين وعلى عمق 35 متراً من سطح البحر، وذلك في شهر أكتوبر من عام 2011 الماضي، بسبب ارتفاع الأمواج والحمولة الزائدة. واستطاع طاقم السفينة المكون من 9 أفراد من جنسيات مختلفة النجاة من الحادث، باستخدام قارب صغير كان على متنها، ووصلوا إلى شاطئ الإمارة، وتم تسليمهم إلى الجهات الأمنية، التي حققت معهم حول أسباب غرق السفينة. وشكلت وزارة البيئة والمياه بالتعاون مع الجهات الأخرى فريق عمل لإغلاق فتحات التسرب في السفينة ومتابعتها، حيث مازالت في أعماق البحر بحمولتها من الديزل، ما يعني أن هيكلها قد يتأثر بالعوامل الطبيعية، ويؤدي إلى حدوث تسربات جديدة في حال تأخرت الوزارة في انتشالها. وتستخدم الشركة التي تم التعاقد معها على انتشال سفينة «الحوت الأبيض» رافعة ضخمة يطلق عليها «العملاق»، تزن 500 طن، مخصصة لانتشال الأوزان الثقيلة من البحر، وتساندها سفن أخرى، بالإضافة إلى غواصين وفنيين لمتابعة عملية الانتشال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©