السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الزواوي: العشوائية تجرد الأغلبية من المصداقية والمنطق

الزواوي: العشوائية تجرد الأغلبية من المصداقية والمنطق
22 نوفمبر 2008 01:01
أصبحت استوديوهات التحليل الكروية بالقنوات التلفزيونية إحدى أدوات المنظومة الكروية الحالية في إطار متابعة المباريات، وتناولها بشكل كامل من التحليل والنقد عبر قافلة من المحللين، حيث يتم تخصيص عدد من الساعات لهم على الشاشة الفضية سواء قبل اللقاءات أو بعدها، أو حتى بين شوطي المباراة· واختلف الكثيرون حول الدور الذي تقوم به تلك الاستوديوهات، وهل هو مفيد ويصب في صالح كرة القدم أم أنه مجرد استعراض لعضلات البعض، وتصفية حسابات للبعض الآخر مع بعض أطراف اللعبة؟ خاصة إذا ما وضعنا في الاعتبار امتلاك بعض المحللين الأدوات الصحيحة لعملية التحليل الكروية، وعدم امتلاك البعض الآخر لتلك الأدوات، الأمر الذي يخلق معه جدلاً كبيراً في ظل الحراك الكروي الذي تعيشه الساحة الرياضية· ولأن المدربين أحد الأضلاع الثلاثة المهمة في العملية الكروية، فمن المهم أن نتعرف على آرائهم في تلك الاستوديوهات، وهل هي بالفعل تفيد كرة القدم أم هي ضيف ثقيل لا يقدم ولا يؤخر في اللعبة الشعبية الأولى، وكيف يتم استثمارها بالطريقة التي تعود بالنفع على كرة القدم؟ وهنا يتحدث الكابتن يوسف الزواوي مدرب فريق الشارقة فيقول : إن هناك فائدة بلا شك من وجود تلك الاستوديوهات لأنها تنير الرأي العام وحتى المسؤولين في إدارات الأندية، وكذلك اللاعبين وحتى الإطار الفني تعطيه وجهات نظر يستطيع من خلالها تصحيح مساره إذا جاء هذا الأمر من إنسان فاهم ومحلل جيد يمتلك الأدوات الحقيقية لتلك العملية الصعبة، وهنا نقول إذا كان النقد بناء فإنه يعود بالنفع على الجميع، أما إذا مضت تلك العملية بطريقة عشوائية، وبأسلوب ''خالف تُعرَف'' فيصبح لها أضرار أكثر من نفعها حيث يغلفها في تلك الحالة العديد من السلبيات كونها خرجت عن إطار الأسلوب العلمي· أدوات فنية ويقول الزواوي أيضاً إن أسهل شيء أن يدلي الجميع بدلوه في عالم كرة القدم ، حيث الجميع يعطي نفسه الحق في النقد سواء كان بأسلوب علمي أو دونه وبحق أو بدونه، لأن الكرة لعبة شعبية وداخل فيها كل الأوساط، لكننا ونحن نتابع استوديوهات التحليل في الدول المتقدمة كرويا نجد المحللين يملكون الأدوات الفنية الكاملة للقيام بهذا الدور· وهنا أقول إنه لا يستطيع كل مدرب أن يقوم بعملية التحليل أو حتى لو كان لاعبا قديما حيث لابد أن يكون متعمقاً في طرق وأساليب اللعب، ويصبح الأمر الأهم هنا هو أن لكل مباراة ظروفها، وهي التي يعيشها المدرب ولا يعيشها المحلل والذي عليه في تلك الظروف أن يتناول الجوانب الفنية والخططية وغيرها من خلال ''زووم'' الكاميرا الذي يعيشه داخل الاستوديو، لكن أن يصل بعملية التحليل إلى درجة اتهام المدرب بأنه أخطأ أو لا يعرف، فهذا خطأ كبير لأن هذا المحلل لم ير المدرب وكيف يوجه لاعبيه و يقوم بتدريبهم طوال الأيام التي سبقت اللقاء، وكذلك الأمور الأخرى المحيطة، وهنا يتحول الأمر إلى اتهام ويخرج عن التحليل عندما يشكك في كفاءة اللاعب والمدرب، وإذا وصلت الأمور إلى هذا الحد، فهذا يعني أن هذا المحلل لا يعرف كرة القدم، لأن أي مدرب يخطئ ، حاله في ذلك حال الجميع، وفي المقابل هناك نوعية من المحللين على درجة عالية من الفهم يطرحون وجهة نظرهم دون المساس باللاعب أو المدرب، ويتحدثون بمنطقية عالية ويملك القدرة على تسلسل الأفكار ، الأمر الذي يجعله مقنعاً ويستفيد منه الجميع · أشياء غير معقولة ويتعجب الزواوي قائلاً : هل من المعقول أن يقوم أحد المحللين بتحليل 6 مباريات دفعة واحدة ؟ كما أن البعض يقوم بتحليل المباريات من خلال لقطات، كيف يحدث هذا؟ لكنني في نفس الوقت أقول إنه بصفة عامة تعد برامج التحليل فيها إفادة لأن القنوات التليفزيونية حالياً تقدم وجبة كروية فيها إفادة، وشخصياً هناك بعض من المحللين أحب أن أتابعهم، فيما أقوم بتغيير القناة عندما يطل البعض الآخر، لذلك نقول إن بعض تلك البرامج التحليلية تفيد والبعض الآخر يحتوي على ضرر كبير سواء على إدارات الأندية أو اللاعبين والمدربين، وبالتالي يجب أن يبنى رأي المحلل على أمور فنية ومنطقية، دون تجريح الآخرين أو اتهامهم بأنهم لا يفهمون وعليه احترام قدرات الآخرين· وأضاف: نحن بصفة عامة لابد أن نتقبل الرأي الآخر، لكن في نفس الوقت لابد أن يكون مبنياً على العلم والمنطق حتى نحترمه، كما على المحلل أن يعرف أن عمل كل إنسان مرتبط بما تجنيه يديه، إلا المدرب فهو يعمل بكل جد ويسعى إلى توصيل المعلومة للاعبين، لكن أحيانا يغيب اللاعب عن التنفيذ أو لا يكون في التوقيت المناسب، وهنا تقع المسؤولية على اللاعب، وليس المدرب، وبالتالي لابد أن يعرف المدرب هذا حتى يكون منصفاً ومقنعاً في آن واحد· واختتم الزواوي كلامه بالقول هناك للأسف محللون للإثارة فقط وهذا الأمر لايخدم اللعبة ولا يصب في صالح أحد
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©