عدم المبالغة الإعلامية وتوفير احتكاك قوي والموافقة على الاحتراف الخارجي

انتهت الاحتفالات والأعياد التي أعقبت تحقيق منتخب الشباب لإنجاز لقب كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخ الكرة الإماراتية بصورة فتحت معها أبواب الأمل للمستقبل، وتعالت الأصوات التي طالبت بالمزيد من الاهتمام والرعاية لمنتخب الشباب واعتباره النواة لـ''الأبيض الكبير'' ومستقبل الكرة الإماراتية المشرق القادر على تحقيق الإنجازات تلو الأخرى والتأهل للمونديال العالمي كما تأهل لمونديال الشباب بسهولة· استطلعت ''الاتحاد'' آراء الخبراء والمدربين والإداريين في كيفية الإعداد الأمثل للاعبي المنتخب، وضمان تقديم المستوى الذي لا يقل عما تم تقديمه خلال أمم آسيا خاصة أن وصف ''الأبيض الشاب'' بأنه بطل آسيا يجعل الجميع يواجهه بمزيد من الحيطة والحذر خلال مونديال القاهرة 2009 وأجمعت الآراء على 5 وصايا هامة تضمن استمرارية الإنجازات التي حققها هذا الجيل من اللاعبين الذي كانت باكورة انجازاته لقب بطل كأس التعاون للناشئين في 2006 ثم بطل آسيا ·2008 وضرب الأبطال الصغار موعداً مع تاريخ جديد في مونديال القاهرة 2009 ، فكيف السبيل لجعل تلك البطولة بداية الانطلاقة الحقيقية للكرة الإماراتية تواكباً مع التحول إلى الاحتراف الكامل والاهتمام باللاعبين المواطنين، مما أدى إلى ارتفاع المستوى الفني والبدني بشكل عام لدى معظم الأندية· وطالب المختصون والخبراء بضرورة الحرص على توفير أقصى درجات الاستعداد للمنتخب واللاعبين على المدى القصير والبعيد، واتفق الخبراء والمدربون والمحللون على أن أهم الخطوات يجب أن ترتكز على ضرورة مراعاة وضع برنامج قوي للإعداد وتوفير عامل الاحتكاك بمدارس كروية مختلفة مع فتح الباب أمام اللاعبين الجدد إذا ما أفرز منتخب الناشئين عن أي امكانيات متميزة أو أي من قطاعات الناشئين بالأندية· وأشارت الآراء إلى ضرورة تعيين مدير فني عالمي يتولى مسؤولية التخطيط العلمي والعملي للمنتخب دون أن يعني ذلك اقصاء مهدي علي لأن مهمة إعداد منتخب للمستقبل تحتاج إلى متمرس في مثل هذا النوع من المهام دون أن يقلل ذلك من امكانيات مهدي أو غيره من المدربين المواطنين الأكفاء، ولكنه في ذات الوقت يتطلب تواجد الرأي صاحب الخبرة والدراية في كيفية إعداد وتفريخ منتخب يمكن أن يوصف بأنه النواة الصحيحة للأبيض الكبير· ومن أهم الوصايا التي اتفقت عليها الآراء ضرورة مراعاة الإعداد النفسي والبدني وتوفير خبير تغذية يضمن صحة أجسام اللاعبين · واتفق الجميع على أهمية فتح الباب أمام اللاعبين من أجل خوض تجربة الاحتراف الخارجي خاصة بعد تطبيق قاعدة 3+1 بالقارة الصفراء التي رفعت أسهم اللاعبين، كما أن عيون وكلاء اللاعبين والسماسرة لم تفارق المنتخب الإماراتي خلال البطولة الأخيرة لأنه يضم أفضل اللاعبين في مختلف المراكز، وقد تكون هناك اتصالات جارية بالفعل بين أندية خارجية وأخرى محلية من أجل الحصول على خدمات لاعب أو أكثر من لاعبي منتخب الشباب· وطالبت الآراء بضرورة قيام اتحاد الكرة والأندية بتسويق هؤلاء اللاعبين عبر وكلاء لاعبين من أجل ضمان حصول اللاعبين على عقود احتراف بأندية أوروبية ولو بالدرجة الثانية، خاصة دوريات فرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وسويسرا، وهي كلها أندية تشتري اللاعبين الصغار أصحاب المهارات وتثقلهم بصورة قوية ثم تبيعهم لأندية أخرى، مما يعني أن فرصة الاحتراف الخارجي وعيش حياة المحترفين من الممكن توفيرها لو تحرك المسؤولون بقناعة في هذا الجانب لأنها في النهاية تنعكس بالإيجاب على المنتخب الوطني والكرة الإماراتية