الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوحدة يتخلص من كبوة الدوري ويستعيد بريقه

الوحدة يتخلص من كبوة الدوري ويستعيد بريقه
4 فبراير 2006
متابعة- محمد حمصي:
لم يكن الفوز على الجزيرة في دور الثمانية للكأس سوى رد عملي من الوحدة على ما حدث في آخر جولتين في الدوري أمام الوصل والنصر والتأكيد على أن العنابي قادر على العودة بقوة في أي وقت ولن يتأثر بخسارة أو خسارتين·· صحيح أن آثار الجولتين سيطرت على الشوط الأول لكن بمجرد دخول الهدف الأول للميترو انتهى كل شيء واستعاد نجوم الوحدة الثقة بأنفسهم وذكرونا في الشوط الثاني بالخطورة والكرة الجميلة اللتين عهدناهما بهم في الدور الأول· ولو وفق اللاعبون في الفرص الثمينة التي أتيحت لهم في الشوط الثاني وخاصة من جانب اسماعيل مطر لتضاعفت النتيجة· هذه البداية القوية في المجموعة الأولى الحديدية كانت مطلوبة على أساس أن العنابي سيلاقي في الجولة الثانية النصر الذي كان وراء التداعيات الأخيرة التي شهدتها أروقة النادي والتي تسببت باستقالة 'الثعلب' الألماني هولمان وتكليف الفرنسي جودار للقيام بهذه المهمة·· وقد لاحظنا أن خطورة أصحاب السعادة انحصرت بالظهير المهاجم فهد مسعود والمهاجم العملاق ميتروفيتش ونتيجة للتفاهم التام بينهما جاء الهدفان بنفس الطريقة وكأنهما متفقان على ذلك·
وشاءت الظروف أن يتعرض فهد لاصابة خفيفة في منتصف الشوط الثاني وأن يترك الملعب خوفاً من أن تتضاعف تمهيداً للمشاركة في المباراة القادمة التي ستحدد مصير الصعود بنسبة كبيرة·· ويُحسب للمدرب الفرنسي جودار أنه نجح في اعادة ترتيب أوضاع الدفاع والمحافظة على نظافة شباكه وهذه عادته دائماً منذ كان مدرباً للمنتخب الوطني·
في المقابل لم يكن الجزيرة بهذه الدرجة من السوء بل كان الأخطر خاصة في الشوط الأول والمشكلة التي واجهها أن مهاجمة العاجي دياكيه ابراهيم لم يجد من يعاونه على ترجمة الفرص التي اتيحت له والتخلص من التكتل الدفاعي في اللحظة التي يتقدم فيها نحو المرمى وكان بامكان مدربه والتر أن يعالج هذه الثغرة لو دفع بالمهاجمين محمد عمر ومحمد سالم العنبري في وقت مبكر بدلاً من منتصف الشوط الثاني لكنه فعل ذلك بعد فوات الأوان أي بعد هدفي الوحدة وصحوة منافسه في الشوط الثاني علاوة على تألق حارس العنابي عبدالباسط والذي تدخل عدة مرات لمنع دخول أي هدف في مرماه خلال الهجمات الخطيرة التي قادها دياكيه وبارتولوبمو·
والفارق بين الوحدة والجزيرة أن الأول عرف كيف يستثمر الفرص بعكس العنكبوت الذي ضل الطريق نحو الشباك العنابية وكان بأمس الحاجة للاعب الهداف الذي يعرف طريق المرمى بشكل جيد· وعلى العموم يمكن القول بأن العنابي قطع شوطاً لا بأس به نحو المربع الذهبي مستفيداً من التعادل السلبي الذي فرض نفسه في مباراة الافتتاح بين النصر والشباب في الوقت الذي تضاعفت فيه مسؤولية الجزيرة وأصبح مطالباً بالفوز في المباراتين القادمتين لكي يضمن التأهل للدور قبل النهائي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©