دانيال ألفيس لـموقع الفيفا : لا وجه للمقارنة بين برشلونة الأمس واليوم

استطاع النجم البرازيلي دانيال ألفيس ''25 عامًا''، أن يعيد لمركز المدافع الأيمن رونقه من خلال الأداء الدفاعي الهجومي المتكامل الذي يقدمه مع فريق برشلونة، والذي يأتي استكمالاً لتألقه اللافت مع ''إشبيلية'' على مدار 6 مواسم استطاع خلالها أن يكون اللاعب الأكثر تأثيرًا في هذا الفريق الذي يوصف بأنه كان أحد الأندية المتواضعة في الكرة الإسبانية والأوروبية· ألفيس شارك في صنع أمجاد تاريخية لـ''إشبيليه'' الذي فاز بكأس الاتحاد الأوروبي موسم 2006/،2005 ثم فاز بنفس اللقب الموسم التالي 2007/،2006 وكأس السوبر الأوروبي وكأس إسبانيا في الموسم ذاته، فضلاً عن الفوز بالسوبر الإسباني 2008/،2007 وبرز اسم ''دانيال ألفيس'' ليتمكن من فرض اسمه على أجندة المنتخب البرازيلي الذي لا ينضم إلى صفوفه سوى أفضل نجوم العالم بفضل القاعدة العريضة من النجوم الذين يمثلون الكرة البرازيلية· وكانت خطوة الانتقال لصفوف برشلونة والحصول على لقب أغلى مدافع في العالم خطوة منطقية في مسيرة النجم البرازيلي، حيث انتقل من ''إشبيلية'' إلى ''برشلونة'' مقابل 29 مليون يورو، و6 ملايين يتم دفعها حسب المشاركات والأداء الفردي والإنجازات الجماعية للبارشا، فضلاً عن وجود بند يتيح له الرحيل عن الفريق مقابل دفع 90 مليون يورو، وهو ما يعني أهمية اللاعب ووزنه الكبير في عالم الاحتراف الأوروبي· وتحدث ألفيس في موقع الـ''فيفا'' على شبكة الإنترنت قائلاً: ''الفضل في انتقالي لإشبيلية يعود لمشاركتي في بطولة أميركا الجنوبية تحت 20 عاماً والتي تستقطب الأندية الأوروبية للبحث عن الوجوه الصاعدة في الكرة البرازيلية، والتحقت 2002 بإشبيلية''· وأشار إلى أن كأس العالم للشباب التي أقيمت في الإمارات 2003 كانت نقطة الانطلاق الكبرى وقال: ''كانت تلك البطولة نقطة الانطلاق الكبرى في مسيرتي، حيث جاء البروز بشكل جيد فيما بعد مع إشبيلية، ولكن الانضمام للمنتخب البرازيلي ليس بالسهولة التي قد يتوقعها البعض، فلدينا قاعدة كبيرة من أفضل العناصر الذين ينتشرون في ملاعب العالم، فضلاً عن أن خروجي من البرازيل جاء مبكراً نسبياً، الأمر الذي جعلني لا أتمتع بشهرة في البرازيل قبل أن أقدم مستويات جيدة مع إشبيلية، وجاءت خطوة الانضمام للمنتخب الأول فيما بعد، وكانت سعادتي كبيرة بالحصول على مكان في التشكيلة البرازيلية وساهمت في الحصول على لقب، وأحلم بالحفاظ على مكانتي في منتخب البرازيل وهي مهمة ليست سهلة بكل تأكيد''· وعن الحصول على ''كوب أميركا'' وتسجيل هدف في النهائي في مرمى الأرجنتين، قال: ''كانت تلك البطولة أهم إنجاز دولي في مسيرتي الكروية حتى الآن بكل تأكيد، وخاصة حينما تنظر إلى حجم ومكانة المنافس التقليدي للبرازيل وهو المنتخب الأرجنتيني، وكانت الترشيحات تتجه إلى الأرجنتين بشكل كبير للفوز باللقب، ولكننا أجبرنا العالم على الاعتراف بأن البرازيل هي البرازيل، وشخصياً كانت سعادتي مضاعفة بالهدف الذي أحرزته والآخر الذي صنعته والتتويج باللقب، ودائماً أصبح للفوز باللقب الأول مذاق خاص''· وعن مهامك الدفاعية مع البرازيل والأندية التي لعب لها، قال: ''المواقف مختلفة والمقارنات صعبة، فالبرازيل حالة، وإشبيلية حالة أخرى، وبرشلونة حالة ثالثة، واللاعب المحترف يجب أن يتمتع بالقدرة على التوافق مع بعض المتغيرات والواجبات التي تختلف طبيعتها من مكان لآخر، ويجب أن يتمتع اللاعب بالقدرة على تنفيذ تعليمات أي مدرب، ولكن على أي حال طرق اللعب والأجواء مختلفة في جميع الأماكن التي ذكرتها· وأشاد بمدرب برشلونة بيب وارديولا، وقال: ''منذ اللحظة الأولى شعرنا جميعاً أن هذا الرجل لديه دوافع هائلة لتحقيق الانتصارات وإثبات مكانته كمدرب، وقد انعكست هذه الدوافع علينا جميعاً في برشلونة، إنه يمتلك نظرة فريدة إلى كرة القدم، وله فكر خاص في التدريب، وأنا على يقين من قدرته على صنع تاريخ أسطوري في عالم التدريب''· وأضاف: ''كل لاعب وكل مدرب له طريقته الخاصة، والجميع يسعون إلى صنع أمجاد شخصية لهم وللأندية التي ينتمون إليها، وأعتقد أنه لا يوجد ما يدعو للمقارنة على الإطلاق، فهذا الفريق الذي تتحدث عنه حصل على نصيبه في التاريخ بالحصول على الألقاب وتقديم الكرة الجميلة، وهذا ما نسعى نحن لتحقيقه حالياً، وسوف نفعل بكل تأكيد، والنتائج حينما تكون إيجابية بالتوافق مع الأداء الجميل تستطيع أن تصنع تاريخاً كبيراً، برشلونة فريق كبير ومرشح دائم للفوز بالبطولات، ولاشك في ذلك، صحيح أن دوري الأبطال الأوروبي من أصعب البطولات في عالم كرة القدم، لتواجد أكبر وأعرق الأندية بها، إلا أننا على أهبة الاستعداد لتضييق الخناق على الجميع والفوز باللقب الكبير''