الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عمار النعيمي يدعو إلى التعامل بشفافية ووضوح مع الإعلام

عمار النعيمي يدعو إلى التعامل بشفافية ووضوح مع الإعلام
16 مايو 2012
صلاح العربي (عجمان) ـ أكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي أهمية دور الإعلام في نقل واقع المجتمعات، ومشكلات الناس ومطالبهم إلى الجهات المسؤولة وصناع القرار، مشيراً سموه إلى دعم وتمكين الإعلام للحصول على المعلومات. ودعا سموه في تصريحات لوسائل الإعلام عقب افتتاح سموه صباح أمس، فعاليات ملتقى عجمان الإعلامي الأول المنعقد تحت عنوان “المتحدث الرسمي.. رؤى وتجارب” والذي تنظمه الأمانة العامة بمجلس تنفيذي عجمان بفندق رامادا عجمان، جميع دوائر ومؤسسات الإمارة إلى التعامل بشفافية ووضوح مع وسائل الإعلام فيما يخص أخبار ومطالب سكان الإمارة، مشيرا إلى انه إذا لم يزود المسؤولون الصحفيين بالمعلومات الصحيحة باستمرار، سيلجأون إلى مصادر غير رسمية أو ليست لديها المصداقية للحصول على المعلومات، وبالتالي يصبح الضرر كبيرا. وقال سموه، إن الحكومة لا تنزعج من نشر مطالب وشكاوى الجمهور بل تتابعهما وتهتم بهما خصوصاً إذا التزمت وسائل الإعلام بالمصداقية والموضوعية قبل نشر أخبارها، موجها الشكر والتقدير لكافة المشاركين في الملتقى، معرباً عن أمله أن تستفيد كافة الدوائر والمؤسسات مما يتمخض عن المؤتمر من توصيات وأفكار. حضر حفل الافتتاح الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط، والشيخ ماجد بن سعيد النعيمي رئيس الديوان الأميري، وعدد من الشيوخ ورؤساء ومديري والمؤسسات والهيئات الإعلامية والحكومية والخاصة، ومديري الدوائر وكبار المسؤولين والمشاركين بالملتقى. ويشارك في الملتقى سميح المعايطة وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال، والدكتورة حصة لوتاه الأستاذ المساعد في قسم الاتصال الجماهيري بجامعة الإمارات، والإعلامي عبدالله الشويخ، والدكتور أمين الأميري المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، والدكتور صالح أبو أصبع نائب رئيس جامعة فيلادلفيا “عمان الأردن” للشؤون الإدارية والمالية، والدكتور عبد الرحمن الهزاع وكيل وزارة الثقافة والإعلام السعودية للعلاقات الثقافية الدولية، بجانب نخبة من أساتذة الإعلام والفكر وأصحاب التجارب والرؤى من داخل الدولة وخارجها. طفرة نوعية وبدأت مراسم حفل الافتتاح بالسلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى المهندس سعيد سيف المطروشي الأمين العام للمجلس التنفيذي بإمارة عجمان كلمة أكد خلالها، أن العالم يشهد طفرة نوعية في تكنولوجيا الإعلام، وطفرة غير مسبوقة في المشاركة الشعبية والجماهيرية للأدوات الإعلامية، وأنه آن الأوان لنقتنص الفرصةَ لتقليص الفجوة بين المؤسسات الحكومية وجمهورها وعملائها الذين أصبحوا أصحاب رأي وقرار فيما تقدمه هذه المؤسسات من خدمات ومعلومات وفعاليات. وأشار المطروشي، إلى أن الاتصال المؤسسي يعد الأداة والبوابةَ الرئيسيةَ للاتصال والمعلوماتية مع المجتمع، ونجاح أي مؤسسة يقوم في الأساس على مدى تفعيل ثقافة الاتصال المؤسسي بين الأطراف التي تتفاعل مع هذه المؤسسة من ناحية وبينها وبين البيئة والمجتمع المحيط بها من ناحية أخرى. وأوضح، أن التجارب أثبتت أن الإنسان لا يستطيع أن يعيش بدون اتصال، فهو ضرورة إنسانية واجتماعية، وقد أثبتت البحوث والدراسات أنه ليس قاصراً على البشر فحسب، بل موجود بين الكائنات الحية كافة، وما قامت الحضارات ولا تطورت الحياةُ عبر عصور التاريخ إلا واعتمدت عليه. وقال، انه انطلاقًا من توجيهات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلسِ الأعلى حاكم عجمان، بالاهتمام بالإعلام بكافة تخصصاته لما له من أهمية كبرى في مجالات التنمية البشرية بجميع نواحِيها، ودور كبير في نهضة الأمم والشعوب وتطورها، حثّ سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي المؤسسات والدوائر الحكومية، بضرورة الرقي بالإعلام الهادف والصادق والقادر على إيصال الرسالة الصحيحة ومساعدة المؤسسات في دعم رسالتها وتحقيق أهدافها لنخطو بها خطوات قوية نحو التفاعل الإعلامي ولنحقق بها تواصلاً جاداً وفاعلاً مع الآخر. تّقنيات إعلامية وأوضح المطروشي، أن الأمانةُ العامةُ للمجلس التنفيذي في إمارة عجمان قامت خلال الفترة الأخيرة بعملِ مجموعة من الدراسات من خلال مكتبها الإعلامي تتعلق بأدوات التواصل الاجتماعي والتّقنيات الإعلامية الحديثة وواقع مؤسساتنا المحلية وتعاملها مع الإعلام من حيث امتلاكها للأدوات الإعلامية المختلفة، وأوصى بضرورة وجود سياسة واضحة للاتصال الحكومي، كما وجه بضرورة وسرعة التجاوب مع المتغيرات التي تنشأُ في المجتمعين المحلي والعالمي. وأكد أن موضوع الملتقى “المتحدث الرسمي” يعتبر أحد أهم وأقوى أدوات الاتصال العصرية التي تعين المواطن على معايشة العصر والتفاعل معه حيثُ أصبح له دور مهم في شرح القضايا وطرحِها على الرأي العام من أجل تهيئته إعلاميا وبصفة خاصة تجاه القضايا الوطنية والحكومية التي تمس المواطن مباشرة في جميع شؤون حياته. وقال المهندس المطروشي: “إننا في أمانة المجلس التنفيذي بعجمان سنكرس جل طاقاتنا وجهودنا بكل تفان لبناء رؤية إعلامية مؤسسية صحيحة تخدم دولةَ الإمارات، وإمارة عجمان، لتكون الأمانة والمكتب الإعلامي التابع لها في مكانة إعلامية مرموقة على مستوى الدولة وذلك بالسعيّ الدؤوب لعقد واستضافة الملتقيات وطرح الرؤى والدراسات واستقطاب الأساتذة والإعلاميين الثقات والاستفادة من التجارب المتعددة على جميع المستويات كما أننا نسعى لأن نقف بعض الوقفات لتقييم تجربة المتحدث الرسمي في دولة الإمارات ودول المنطقة ومن ثَم استكمالُها على نحو أكثر وضوحاً وأعمق وعياً. المتحدث الرسمي وقالت إيمان السوم مدير المكتب الإعلامي بالمجلس التنفيذي، إن “المتحدث الرسمي” ذو أهمية كبرى في ظل تعدد وسائل الإعلام وتنوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة خاصة، ومنطقتنا العربية عامة بوصفه أحد أفراد الفريق الاستراتيجي لإدارة المؤسسة، وذلك لضرورات العمل الجاد لبناء نظام متكامل للاتصال ودقة المعلومات عبر تبني أفضل الممارسات لتطوير قنوات الاتصال وضمان أعلى معايير الشفافية في هذا المجال. وأشارت إلى انه لم يعد بمقدور المؤسسات أن تعمل بمعزل عن جماهيرها سواء في ذلك المؤسسات السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو التنموية الحكومية منها والخاصة مع تطور المجتمعات الإنسانية والطفرة التي طرأت على وسائل الإعلام الجماهيرية وتصاعد دورها وتأثيرها على الرأي العام للجماهير. وأوضحت، أن الملتقى يسعى لتأكيد ضرورة تطوير شراكات كاملة بين الأجهزة الحكومية ووسائل الإعلام تقوم على الشفافية وتسهيل مهمة الإعلاميين، أثناء تحصيل المعلومات الدقيقة والصحيحة من الجهات الحكومية المختلفة عن طريق تبني منهجية واضحة وإجراءات موحدة، وضمان مصداقية ومرجعية المعلومات الصادرة عن الجهات الحكومية، وتحقيق سهولة تدفق المعلومات وشفافية التعامل مع الإعلاميين، والتواصل المنهجي والمستمر معهم، فضلاً عن الرصد الدائم لوسائل الإعلام لكونها المرآة التي تعكس الكثير من واقع المجتمع وآرائه وتطلعاته. وقام سمو ولي عهد عجمان في ختام حفل الافتتاح بتكريم المؤسسات الإعلامية والمشاركين في الملتقى، وتقديراً لجهودهم في إنجاح الملتقى. ثلاث جلسات وتضمن الملتقى أمس، ثلاث جلسات ناقشت الجلسة الأولى “الأساسيات” وقدمت خلالها ورقتي عمل الأولى بعنوان “المتحدث الرسمي.. الأهمية” للدكتورة حصة لوتاه، والثانية بعنوان عوامل الاختيار وابرز السمات قدمها عبد الله الشويخ المتحدث الرسمي السابق لبلدية الشارقة، حيث بينت الدكتورة حصة لوتاه في الورقة الأولى أن المتحدث الرسمي يمثل الواجهة الحقيقية للمؤسسة، باعتباره من يقدم المؤسسة للجمهور ويسعى في حال وجوده إلى تعزيز صورة ووجود مؤسسته في المجتمع، موضحة أن غياب المتحدث الرسمي يعني غياب استراتيجية واضحة للمؤسسة، وأن أهم دور يلعبه هو وجود جهة مرجعية موثوقة تستطيع وسائل الإعلام من خلالها الحصول على المعلومات والبيانات المطلوبة والمرتبطة بمؤسسته. وأشارت إلى أن مواصفات المتحدث الرسمي، ومنها المعرفة الجيدة بميدان عمله والمصداقية والسعة المعرفية والثقافية وأن يكون متفهماً لطبيعة عمله، ويتمتع بسرعة بديهة ولديه قدرة على المحاورة والإنصات، والتعامل مع وسائل الإعلام، والتركيز في الحديث. من جانبه، أكد عبد الله الشويخ خلال ورقة العمل التي تقدم بها أهمية وجود الناطق الرسمي للمؤسسة، وأن يكون حلقة الوصل بين المؤسسات الإعلامية والجهة التي يعمل بها، كما أكد أهمية أن يكون المتحدث الرسمي من موظفي المؤسسة، أو أحد الإعلاميين المتخصصين على أن تمده المؤسسة بالمعلومات ليتواصل من خلالها بالإعلاميين، موضحاً أن استقطاب أحد الإعلاميين أفضل الحلول من خلال التجارب والدراسات. وجاءت الجلسة الثانية تحت عنوان “المهارات” وقدم فيها سميح المعايطة وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال ورقة عمل بعنوان “المتحدث الرسمي وعلاقته بوسائل الإعلام” موضحاً أن الجانب الإعلامي داخل أي عمل أو نشاط يجب أن يتم بناء على أسس علمية ووفق أسس تستفيد من كل التطورات في عالم التقنيات وتكنولوجيا المعلومات، موضحاً أن الهدف هو تسويق الأداء والمنجزات والتعريف بالأخبار والخطط والأشخاص وتحديداً القيادات العاملة، ورسم صورة عامة لدى المواطن عن عمل المؤسسة. بعد ذلك، قدم الدكتور أمين الأميري، وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، ورقة عمل بعنوان دور المتحدث الرسمي في بناء الصورة الذهنية للمؤسسة، موضحاً أن السياسة الإعلامية للمتحدثين الرسميين، تبرز أهمية وجود نظام متكامل للمتحدث الرسمي وسياسة إعلامية واضحة للمتحدثين الرسميين في الدولة مع تضاعف الاهتمام الإعلامي المحلي والعالمي بالدولة. ولفت إلى أن وجود منهجية واضحة ومحددة ورسائل إعلامية موحدة عند التعامل مع وسائل الإعلام يسهم في توضيح مواقف الحكومة والمؤسسة من مختلف القضايا ويعكس مستوى التطور المهني الذي وصلت إليه الحكومة والمؤسسة في الدولة، وتتلخص الأهداف في أن تتحدث الحكومة أو المؤسسة مع الجمهور المستهدف بصوت واحد عبر وسائل إعلام موحدة، وحصر التحدث الرسمي مع وسائل الإعلام على المتحدثين الرسميين المخولين بذلك، وضمان أن يتم التعامل مع المقابلات الإعلامية على درجة عالية من الخبرة المهنية والاحتراف، وضمان أن يتم التعامل بصورة سريعة وفعالة مع القضايا المختلفة التي يثيرها الإعلام المحلي والعالمي، وضمان دراية ومعرفة المتحدث الرسمي بمواقف الحكومة أو المؤسسة والتوجهات الاستراتيجية الإعلامية لها. وشهدت الجلسة الثالثة التي عقدت تحت عنوان “المشكلات” ورقة عمل بعنوان “كيف يضع المتحدث الرسمي خطة إعلام الأزمة؟”، قدمها الدكتور عبد الرحمن هزاع وكيل وزارة الثقافة والإعلام السعودية للعلاقات الثقافية الدولية، حيث تحدث عن أهمية بناء علاقة تكاملية بين المنظمات الحكومية والخاصة ووسائل الإعلام، كما تطرق إلى خطة إعلام الأزمة فيما قبل الأزمة وخلالها، موضحا كيفية وضع خطة إدارة الأزمات. وجاءت الورقة الثانية خلال الجلسة والتي قدمها الدكتور صالح أبو أصبع نائب رئيس جامعة فيلادلفيا، حول كيفية صنع المتحدث الرسمي لخطة إعلامية لإدارة الأزمات والمخاطر، موضحاً مبادئ إعداد خطة اتصالات الاستجابة للازمة وخطوات وضع الخطة وعوامل نجاح الخطة وكيفية إعداد الخطة الإعلامية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©