تباين الأسهم العالمية وسط تنامي المخاوف تجاه الاقتصاد الأميركي

تباينت البورصات العالمية أمس حيث صعدت بورصة طوكيو بقياديي صائدي الصفقات الذين جذبهم تراجع اأسعار الأسهم على مدى الجلسات الماضية، فيما جذب تراجع الأسهم الأميركية أمس الأول العديد من البورصات للهبوط أمس، فيما شهدت الأسهم الأوروبية تعاملات متقلبة· وشهدت بورصة نيويورك في نهاية التداولات أمس الأول اكبر تراجع لها منذ خمس سنوات ونصف بسبب تدهور الاقتصاد الاميركي وغياب اي رد سياسي على ازمة السيارات، وخسر مؤشر داو جونز 5,56% ومؤشر ناسدك 5,07%، وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 القياسي إلى أدنى مستوياته منذ عام 1997 مستكملا بذلك محو مكاسب سوق الأسهم على مدى أكثر من عشر سنوات· وارتفع المؤشر الرئيسي للاسهم اليابانية 2,7 في المئة في نهاية التعاملات أمس يدعمه اقبال على الشراء لتغطية المراكز المكشوفة بفعل آمال في ارتفاع أسواق وول ستريت، ومشتريات صائدي الصفقات في أعقاب أسبوع من التراجع المستمر، وذلك رغم الانباء الاقتصادية التي تتزايد تشاؤما· وارتفعت أسهم شركات التصدير مثل سوني كورب، وصعد سهم مجموعة سوميتومو ميتسوي المالية بفعل عمليات شراء للاستفادة من انخفاض الاسعار وذلك بعد أن سجلت أدنى مستوى منذ خمس سنوات في اليوم السابق· وارتفعت أيضا أسهم البنوك التي شهدت انخفاضا في الفترة الاخيرة· وزاد مؤشر نيكي القياسي لاسهم الشركات اليابانية الكبرى 207,75 نقطة أي بنسبة 2,7 في المئة إلى 7910,79 نقطة بعد أن هبط في وقت سابق أكثر من ثلاثة في المئة إلى 7406,18 نقطة مسجلا أدنى مستوى منذ 28 أكتوبر الماضي عندما سجل أدنى مستوى خلال التداول منذ 26 عاماً، وصعد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 2,6 في المئة إلى 802,69 نقطة· وفي الأسواق الآسيوية أيضاً تراجعت الأسهم في بورصة تايوان عند بداية التعاملات أمس وذلك بعد اعتراف الحكومة بأن اقتصاد البلاد دخل مرحلة ركود إضافة إلى الخسائر التي تكبدتها الاسهم الاميركية في بورصة وول ستريت ليلة أمس الأول· وهوى مؤشر ''تايكس'' القياسي 127 نقطة عند بداية التعاملات امس ثم زاد التراجع إلى 135 نقطة وهو أكبر تراجع للمؤشر في ست سنوات· وبعد ساعة من التعاملات تقلص هبوط ''تايكس'' إلى 96ر88 نقطة أو 18ر2 في المئة ليصل إلى 97ر4000 نقطة· انهت الاسهم الصينية تداولها الصباحي امس منخفضة 4,3% مع تأثر معنويات المستثمرين بالخسائر الكبيرة التي لحقت بوول ستريت خلال الليل والتي اشعلتها المخاوف من كساد عميق وطويل الأمد· وهوت علامة مؤشر شنغهاي المركب التي تغطي اسهم الفئتين ''أ'' و''ب''، بمقدار 84,95 نقطة او 4,28% الى 1898,81 نقطة، وكانت فتحت عند 1932,60نقطة منخفضة 2,65%· وطالت تأثيرات الخسائر في وول ستريت اسواقا اقليمية اخرى، اذ انخفض مؤشر هانغ سنغ لبورصة هونغ كونغ حوالي 1% عند الظهر· وارتفعت الاسهم الاوروبية في معاملات متقلبة صباح امس مع ارتفاع أسهم شركات التعدين بفضل صعود أسعار المعادن النفيسة وارتفاع البنوك بعد هبوطها الحاد في الجلسات السابقة· وفي الساعة 08,37 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لاسهم الشركات الكبرى بنسبة 1,1 في المئة إلى 789,4 نقطة· وكان المؤشر انخفض بنسبة 3,8 في المئة يوم الخميس الماضي عندما هبطت أسعار أسهم الطاقة بسبب هبوط سعر النفط دون 50 دولارا للبرميل· وفي القطاع المصرفي ارتفع سهم رويال بنك أوف سكوتلند 3,7 في المئة وسهم باركليز 2,6 في المئة وسهم كريدي أجريكول 1,4 في المئة· وارتفعت أسهم بي·اتش·بي بيليتون وأنجلو أميركان وفيدانتا ريسورسز ولونمين وكازاخميس واكستراتا وانتوفاجاستا وريو تينتو بما بين 2,7 وسبعة في المئة، وارتفع سعر النفط 1,6 في المئة متجاوزا 50 دولارا للبرميل أمس، لكن أسهم شركات بي·بي· ورويال داتش شل وتوتال انخفضت بما بين اثنين و3,2 في المئة