الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

على من تقع المسؤولية؟

4 فبراير 2006

بداية تحية تقدير أقدمها إلى كل معلمة تتقي الله في طالباتها، كل معلمة تعلم طالباتها وفق ما يمليه عليها ضميرها ودينها، كل معلمة تعمل بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: 'إذا عمل أحدكم عملاً فليتقنه'·
من الملاحظ أن البنات يتلقين تعليماً جيداً وتأسيساً قوياً يفوق بمراحل ما يتلقاه البنين خاصة في وقتنا الحالي، فالبنت مطالبة بالتحضير والحفظ وآداء الواجبات المدرسية على أفضل وجه، بينما الأولاد فالحفظ يكاد يكون معدوماً في أغلب المواد، في مادة التربية الإسلامية ليس مطالباً بحفظ الأدلة الشرعية أو معاني الكلمات، وفي مواد أخرى هو معفى من حفظ التعريفات وغير ذلك الكثير·
ومن المشاهدات المؤلمة حقاً ما نلمسه من استهتار المعلمين فنجد الطالب قد أجاب إجابات خاطئة وبعيدة كل البعد عن السؤال المطروح في الكتاب والمدهش أن تقييم المعلم يكون بإشارة صح كبيرة وعبارات الثناء والمدح (ممتاز بارك الله فيك!!!)·
وطبعاً عندما يذاكر الطالب للامتحان فهو يعتمد إجابته في الكتاب والتي قيمها المعلم الفاضل بأنها صحيحة وذيلها بتوقيعه السامي، بالله عليكم أي جيل نتوقع أن يكون في المستقبل ؟؟
يبذل الأهل جهوداً جبارة لإصلاح ما أفسده المعلم، تحترق الأعصاب من أجل تعويد الطالب على المذاكرة السليمة والتي من شأنها ترسيخ المعلومات الأساسية في ذهنه، وبعد الامتحان يأتي الطالب ويقول منتصراً:
'كان الامتحان سهلاً جداً··· ليتني لم أتعب واتعبكم معي في المذاكرة' ويكتشف الأهل بأن الأسئلة تليق بمستوى من هم في الروضة أو الأول الابتدائي، ولا يمكن أن ترقى لمستوى الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية!!!
أليس هذا المعلم راع ومسؤول عن رعيته!! ألا يقدر خطورة استهتاره وتهاونه في آداء رسالته!!! على من تقع المسؤولية يا ترى؟ ولماذا نلاحظ التزام المعلمات وإخلاصهن في عملهن بينما بالكاد نشعر بذلك عند المعلمين؟
وما الخطوات التي علينا اتباعها من أجل إنقاذ ثقافة الجيل القادم؟ أسئلة تحتاج إلى إجابة·
يسري محمد
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©