عجمان (الاتحاد)- أعرب علي خميس لاعب عجمان عن سعادته الكبيرة، لما شاهده في نهائي كأس المحترفين، بعد فوز فريقه على الجزيرة 2- 1، وتتويجه باللقب الأول في مسيرة النادي خلال حقبة المحترفين، وقيام زملائه برفع صورة كبيرة له في الملعب، مؤكداً أنه لم يكن يتوقع هذه المفاجأة من اللاعبين الذين تربطه بهم علاقات قوية، ويتعاملون داخل النادي تحت شعار «الأسرة الواحدة»، موجهاً الشكر إلى جميع اللاعبين، والجهاز الفني، وإدارة النادي.
وكان علي خميس قد غادر البلاد الأسبوع الماضي، لإجراء جراحة الرباط الصليبي بمدينة ميونيخ الألمانية، عقب الإصابة التي تعرض لها خلال مباراة الشعب في الدوري، وسوف يعود إلى البلاد، بعد المراجعة الطبية الأخيرة يوم 28 مايو الجاري، وجهز لاعبو «البرتقالي» صورة كبيرة لزميلهم خميس، من أجل رفعها في الملعب بعد الفوز بكأس المحترفين، تقديراً لمجهوده طوال الموسم مع الفريق.
وأكد خميس في اتصال هاتفي، أنه تابع المباراة النهائية والتي تلاعبت بالأعصاب، وقال: «شعرت بأنني ألعب مع زملائي في الملعب، ودائماً من يجلس بعيداً عن التشكيلة الأساسية، يشعر بالضغط والقلق، ولكن هذه المرة كنت أشبه بمشجع في المدرجات، وكنت في قمة القلق على الفريق، لأننا خططنا لهذه البطولة من بداية الموسم، وحققنا هدف التأهل إلى المباراة النهائية ولم يتبق سوى فوزنا باللقب، بالإضافة إلى أن الفريق سبق له الوصول إلى نهائي البطولة موسم 2009 - 2010، ولم يكتب للفريق الفوز باللقب أمام المنافس نفسه، ليتكرر السيناريو مجدداً بين الفريقين، ولكن كفة فريق «البرتقالي» كانت لها اليد العليا في المباراة».
وأضاف: «لاعبو عجمان تفوقوا على أنفسهم في اللقاء، وقدموا واحدة من أروع مبارياتهم هذا الموسم، ولا ننسى أن الفريق دائماً يقدم مستويات جيدة أمام الجزيرة، وهذا الموسم لعبنا معه ثلاث مباريات قبل النهائي، وخسرنا مرتين في الدوري، ومرة في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وفي المباريات الثلاث لم نكن نستحق الخسارة، خاصة في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، والتي كنا الأقرب فيها إلى الفوز، خاصة أن المباراة شهدت طرد لاعب من الجزيرة، وكنا الأكثر سيطرة، ولكن النتيجة ذهبت إلى «الفورمولا» في الدقائق الأخيرة».
وقال: «إن مباريات النهائيات لها وضع يختلف عن الدوري، لأنه لابد من فائز، وهو ما يشكل الضغط على أي فريق، ولكن شعرت بأن المباراة سهلة على لاعبينا، بعدما تعلموا درس الدقائق الأخيرة، ولم أتوقع أن يسجل الجزيرة هدفاً في الوقت الأخير من اللقاء، لأن خطة المدرب كانت رائعة في غلق مفاتيح اللعب، وتنوع التكتيك في الدفاع والوسط والهجوم، وكان من الممكن أن تخرج المباراة بنتيجة كبيرة لنا، إلا أن كابي وفونكي أهدرا كل الفرص بعد تسجيل الهدفين، وفي النهاية كأس المحترفين اختارت عجمان».
وحول الأجواء التي عاشها بعد المباراة في ألمانيا، قال: «لا توصف من السعادة، وأبلغت الطبيب المعالج بفوز فريقي بالبطولة، وقدم لي التهنئة، والحقيقة أنني كنت أتمنى أن أتواجد مع الفريق في النهائي، حتى ولو كنت خارج الملعب أو على «عكازين»، فهذا الحلم رسمناه جميعاً، وأجمل ما فيه أن تشارك في تحقيقه، وتعيش فرحة الجماهير «البرتقالية» المتعطشة وأرى أن الجمهور هو اللاعب رقم واحد ولولاه لما حققنا البطولة».
وعن أول من تواصل معه بعد الفوز بالكأس، قال: «خليفة الجرمن رئيس مجلس الإدارة، وأحمد حسن الفوره نائب رئيس النادي، وعبدالله الظاهري أمين السر والمشرف على الفريق، وسند حميد مدير الفريق، وعدد كبير من اللاعبين، وهذه الروح ليست غريبة على النادي، فأي لاعب يمر بظروفي نفسها فإن إدارة النادي وزملاءه يتواصلون معه.
ووجه علي خميس الشكر إلى الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس النادي على متابعة حالته وخطوات العلاج، مؤكداً أن رئيس النادي دائماً ما يتابع الفريق وأيضاً الإصابات لجميع اللاعبين، وكشف عن أنه يتواصل مع طبيب الفريق الدكتور طارق محمد لإطلاعه على خطوات العلاج بعد الجراحة كافة.
وأشار إلى أنه على تواصل مع جميع اللاعبين سواء عبر الهاتف أو على «الواتساب»، وتحدث معهم قبل المباراة وطالبهم بالتركيز والهدوء والتعامل بحذر، لأن الجزيرة من الفرق الكبيرة، والتي اعتادت على الفوز بالبطولات، وسبق له مواجهة عجمان، وفاز عليه في النهائي، وبالفعل جميع اللاعبين تعاهدوا على تقديم أفضل ما لديهم.
ووجه خميس رسالة إلى اللاعبين، وقال: «اللقب بداية وليست نهاية ومسؤولية كبيرة علينا جميعا أن نواصل على المستوى نفسه، ليس في مباراة واحدة، بل في كل المباريات والبطولات، فقد سجلنا تاريخاً للنادي الذي ندين له بالفضل، وعلينا أن نتعامل مع المرحلة المقبلة بروح البطولة.
عدد اليوم
