خطباء الجمعة يدعون الحجاج إلى اتباع تعليمات وضوابط الحج

دعا خطباء الجمعة في مساجد الدولة أمس المسلمين إلى اتباع التعليمات والضوابط الإرشادية التي تنظمها الدولة في شؤون الحج باعتبارها ضرورة تحقق السلامة لحجاج بيت الله الحرام· وقال الأئمة في خطبة الجمعة الموحدة أمس، إن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف تعمل على إلقاء الدروس والمحاضرات وإصدار المطبوعات التي تبصر الحجاج بفقه الحج وأحكامه· وحث الخطباء الحجاج على قراءتها والانتفاع بها ليتمكنوا من أداء الفريضة في سهولة ويسر، ولفتوا إلى أن علماء الهيئة يقومون بالرد على الأسئلة الشرعية المتعلقة بالحج في الأراضي المقدسة على مدار الساعة· وتحدث الخطباء عن فضائل الحج، وقالوا إنه فريضة تغفر الذنوب والسيئات وترفع الدرجات وتعد سبباً عظيما للفوز بالجنات، وإن الله تعالى قال ''ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا''، وقال تعالى ''وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب''، وقـــال الرســـول صلـــى الله عليه وسلم ''الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة''· وأكد الخطباء أن الحج فريضة ربانية، ورحلة إيمانية، وركن من أركان الإسلام، وهو من أفضل الأعمال، وقال صلى الله عليه وسلم في الحج ''عملان هما أفضل الأعمال إلا من عمل بمثلهما: حجة مبرورة أو عمرة''· وقال الخطباء إن الله سبحانه وتعالى جمع في الحج من الفضائل ما لا يعد ولا يحصى، وإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمرو بن العاص ''أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله''· وأضافوا أنه يكفي الحاج فضلا وشرفا أنه يعود من حجه إلى بلده مغفورا لــه كما ولدته أمه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وســــلم ''من حــج فلـــم يـــرفـــث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمــه''· وأردف الخطباء ''ومن فضائل الحج أن الحجاج وفد الله تعالى يسألونه فيعطيهم، ويدعونه فيستجيب لهم، ويستغفرونه فيغفر لهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ''الحجاج والعمار وفد الله، دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم''· ومن فضائل الحج أنه يعلم الناس الصبر والتحمل، ومعاملة جميع الخلق بالرفق واللين والرحمة، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي الحجاج بالسكينة والرفق في شدة الزحام، فيقول صلى الله عليه وسلم ''أيها الناس السكينة السكينة''· وأوضح الخطباء أن في الحج تدريب وتعليم ''فإذا رجع المسلم إلى بلاده من الحج عامل الناس بالرحمة والشفقة والسماحة والصدق: يوقر كبيرهم، ويرحم صغيرهم، ويجل عالمهم، وإذا باع أو اشترى فلا مكر ولا خداع ولا غش، ويطعم الطعام، ويلين الكلام· فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بر الحج؟ قال ''إطعام الطعام، وطيب الكلام''· وهنأ الخطباء من وفقه الله تعالى لأداء هذه الفريضة العظيمة حتى تتحقق له هذه الفضائل، ويفوز بالأجر العظيم، ويدخل جنات النعيم· وقالوا إن أبا هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم ''ما أهل مهل قط إلا بشر، ولا كبر مكبر قط إلا بشر· قيل: يا رسول الله بالجنة؟ قال ''نعم''· وختم الخطباء بالقول إن ''الحج ركن عظيم يجتمع فيه المسلمون في مكان واحد، ويلبون بتلبية واحدة، ويلبسون لباسا موحدا، لا فرق بين عربي ولا أعجمي، ولا بين أبيض ولا أسود، ولا بين فقير وغني، الكل سواسية، وهذا كفيل بأن يغرس في نفوسهم الوحدة والتآلف والمودة والمحبة· واردفوا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى خطبه في الحج ''يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربى على أعجمى، ولا لعجمى على عربى، ولا لأحمر على أسود، ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى''· إلى ذلك دعا الخطباء عقب صلاة الجمعة إلى المشاركة في حملة ''السكري·· معرفة·· مبادرة'' بهدف التوعية الصحية حول هذا المرض وبيان طرق الوقاية منه من خلال مبادرة ''نمشي معاً بالإمارات'' التي ستنطلق يوم الجمعة المقبل في 28 نوفمبر بتمام الساعة الثالثة عصراً على كورنيش أبو ظبي لتوعية الجمهور بأهمية مكافحة مرض السكري· ونبهوا إلى أن مرض السكري ينتشر في معظم بلدان العالم، وذلك لعدم اتباع النظام الغذائي السليم، أو زيادة الوزن مع قلة النشاط والحركة، أو التأخير في تشخيص المرض· وتبلغ نسبة المرضى المصابين بداء السكري في دولة الإمارات العربية المتحدة حوالي 20% من مجموع عدد السكان البالغين، مما جعل الدولة تحتل المرتبة الثانيـــة في العالم من حيث نسبة ارتفاع معدل الإصابة بهذا المرض