السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شكاوى من انتشار بيع أسماك فاسدة في أسواق الغربية

شكاوى من انتشار بيع أسماك فاسدة في أسواق الغربية
22 نوفمبر 2008 01:52
اشتكى عدد كبير من أهالي المنطقة الغربية من لجوء تجار إلى بيع أسماك فاسدة انتهت صلاحيتها داخل المحال، مستغلين جهل المستهلكين التمييز بين الصالح والطالح من الأسماك، في وقت أكد فيه جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية استمرار حملاته التفتيشية، وإعدام أي كمية من الأسماك يشتبه في عدم صلاحيتها للاستهلاك البشري· في المقابل، نفى تجار أسماك في ''الغربية'' هذه التهم، قائلين إن المستهلكين يعتبرون تغير لون الخياشيم معياراً لفساد السمك، وهو ما اعتبره التجار ''غير صحيح''، ذلك أن هذا التغير طبيعي، كون الأسماك تصل إلى أسواق ''الغربية'' بعد أيام من خروجها من المياه، وتخزينها في أسواق أبوظبي ودبي· وقال عبدالله الحمادي، أحد أهالي المنطقة الغربية، إن أغلب تجار الأسماك يستغلون جهل الشخص العادي وعدم قدرته على التفريق بين الأسماك الطازجة والقديمة، مؤكداً أنه ابتاع أكثر من مرة أسماكاً من تجار السوق، ليفاجأ بعد ذلك بانتهاء صلاحية بعضها· ورأت أم محمد من مدينة غياثي أن هذه المسألة تعود إلى ضمير البائع، مضيفة أنها لا تستطيع التفريق بين الأسماك الطازجة والقديمة، لذلك فإنها تحرص على التعامل مع تاجر موثوق، حتى لو كان سعره مرتفعاً، لأنها ''تضمن أنه سيراعي الله فيها ولا يعطيها أسماكاً فاسدة تضر بها وبأولادها''· وطالبت أم محمد الجهات الرقابة بتشديد العقوبة على التجار ''الذين يبيعون ضمائرهم، ويجمعون الأموال على حساب صحة الآخرين''· ويفضل كثير من أهالي ''الغربية'' السفر إلى مدينة المرفأ لشراء الأسماك على الرغم من بعد المسافة، مثل علي سالم الذي يقطع مسافة تتجاوز الـ250 كيلومتراً للوصول إلى المرفأ، لشراء السمك الطازج، ''فمعظم الأسماك التي تباع في سوق السمك بالغربية مضى أكثر من ثلاثة أيام على صيدها''، بحسب رأيه· ولا يلجأ علي سالم إلى السوق إلا مضطراً، وفي هذه الحالة يضحي بأنواع السمك التي يفضلها، وينتقي أقل الأسماك فساداً· بيد أن هناك سكاناً يعتبرون أن حال سوق السمك تغير إلى الأفضل مقارنة بالماضي· فالمواطنة أم محمد تقول خلال تجولها في سوق السمك بمدينة زايد إن الأسماك الفاسدة اختفت بنسبة كبيرة مقارنة بالسابق، كما أن أغلب التجار يلتزمون بالمعايير الصحية· وأكدت أم محمد أنها لن تتردد في الاتصال بمفتشي الصحة في جهاز الرقابة الغذائية، إذا ما اكتشفت أي أسماك فاسدة في السوق حتى لا تضر بغيرها· ونفى تجار السمك وجود أي أسماك فاسدة، مؤكدين أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يشن حملات تفتيشية بشكل دائم، ويعدم أي كميات يشتبه في انتهاء صلاحيتها للاستهلاك البشري· وأكد التاجر طلعت الرفاعي أنه يضطر إلى شراء الأسماك الطازجة بسعر أعلى، حتى يضمن توافر الأسماك الطازجة التي اشتهر بها داخل السوق، مشيراً إلى أن المستهلك الخبير بالأسماك يلجأ إليه بغض الطرف عن سعره· وقال تاجر آسيوي فضل عدم الإشارة إلى اسمه إن ''المستهلك يريد أن يشتري أسماكاً لا تزال تسبح في الماء، وهذا مستحيل، فنحن نشتري الأسماك من أبوظبي أو دبي، ولا تصلنا إلا بعد مرور عدة أيام''، مضيفاً أن أغلب الأهالي يعتقدون أن تغير لون الخياشيم دليل على فساد السمك، وهو أمر غير صحيح· من جهته، أكد محمد جلال الريايسة مدير إدارة العلاقات العامة والمعلومات بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن مفتشي الجهاز في ''الغربية'' يحرصون يومياً على تكثيف حملاتهم التفتيشية على محال بيع الأغذية، خصوصاً سريعة التلف مثل الأسماك، مشدداً على أن الجهاز لا يتردد في إعدام أي كميات من الأسماك يتم ضبطها ويشتبه في كونها فاسدة، وذلك ضمن خطة الجهاز بضمان عدم بيع أي منتجات غذائية غير صالحة للاستهلاك الآدمي· ونفى الريايسة وجود أسماك فاسدة داخل أسواق المنطقة الغربية أو حتى غيرها من الأسواق في جميع إمارة أبوظبي، خصوصاً أن الحملات شبه يومية وغير محددة المواعيد، وذلك لضمان التزام التجار ببيع الأسماك الصالحة· كما أكد الريايسة أن جهاز الرقابة الغذائية حريص على التواصل مع الأهالي والانتقال السريع إلى مصدر أي شكوى ترد للجهاز سواء بالاتصال المباشر أو من خلال الرقم المجاني، للتأكد من صحتها واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المخالفين، مطالباً الجميع بالتواصل مع الجهاز من خلال الخط المجاني وتقديم أي معلومات أو بيانات يمكن أن تكشف أي جهة أو شخص يقدم أغذية فاسدة أو منتهية الصلاحية· وأوضح الدكتور محمد عوض مراقب أسواق السمك بالجهاز أن تغير لون الخياشيم لا يعتبر دليلاً على فساد الأسماك، معدداً مؤشرات أخرى تحدد صلاحية الأسماك للاستهلاك البشري مثل خروج الرائحة الكريهة، أو عدم وجود مرونة في لحم السمك تسمح بارتداده إلى وضعه الطبيعي بعد الضغط عليه، وغيرها من المؤشرات التي يعرفها المتخصصون
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©