الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حور القاسمي:الحراك الفني في الإمارات والمنطقة هو ما يعنينا أولاً

حور القاسمي:الحراك الفني في الإمارات والمنطقة هو ما يعنينا أولاً
19 مايو 2011 23:27
(الشارقة) - قالت الشيخة حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون “إننا وبعد مرور عشرين عاماً على انطلاقة بينالي الشارقة لازلنا في مستهلّ الطريق، رغم اتساع رقعة انتشاره، ورغم المكانة التي حققها على مستوى المحافل الفنية في العالم، ورغم اعتقادي بأن ما حققناه مفرح في جوانب كثيرة منه، إلا أن النجاح بالنسبة لنا هو تعزيز دورنا في التعريف بالفنون البصرية والوقوف على مستجداتها ودعم طاقات مبدعينا وإتاحة الفرص لهم”. جاء ذلك في تصريحات لـ “الاتحاد” بمناسبة اختتام الدورة العشرين من فعاليات بينالي الشارقة الدولي الذي أقيم خلال الفترة من السادس عشر من مايو الماضي وحتى الخامس عشر من الشهر الجاري بمشاركة مائة وتسع عشرة فعالية فنية تنوعت بين المعارض ومجمل الفنون البصرية، والسينما، والموسيقى وعروض الأداء، والمحاضرات والإصدارات، أنجزها فنانون من ستة وثلاثين دولة عبر العالم. وأكدت الشيخة حور “أن الاستمرارية والسوية العالية والقدرة على التجدد والتطور هي الرهان الأساسي في عملنا. وذلك عبر ما سعينا إلى تحقيقه في هذه الدورة التي شهدت العديد من البرامج والأنشطة النوعية التي مثلت إضافة لبرامج البينالي، مثل برنامج الأفلام والذي ضم حوالي سبعة أفلام أنتجت خصيصاً للبينالي، إلى جانب البرنامج الموسيقي الذي قدم العديد من الأعمال الموسيقية الهامة، فضلا عن العديد من الفعاليات الأخرى والورش الفنية والبرامج الثقافية التي رافقت البينالي”. وفيما يتصل بنزعة ما بعد الحداثة التي طغت على أعمال البينالي، علقت الشيخة حور بالقول: “هناك تحولات على مستوى الفنون البصرية في العالم، وهنالك العديد من التجارب الجديدة والنوعية التي تستحق التعريف بها، لكن هذا لا يعني أننا ننحاز إلى شكل فني دون سواه، رغم أن اختيار الأعمال المشاركة تعود إلى رأي القيمين الذين يتم اختيارهم. وينبغي الإشارة هنا أن من مهام البينالي أن يكون مختبراً ومنصة للتجارب النوعية والجديدة، وليس مجرد معرض فني يقام مرة كل سنتين، إننا نحاول أن يكون للبينالي دور في بناء وعي فني وجمالي عميق وحيوي يسهم في المشروع الثقافي الذي تحاول مؤسسة الشارقة للفنون القيام به” مضيفة أن هذه “الدورة ضمت العديد من أعمال التصوير الزيتي والنحت والجرافيك والخط، إلى جانب أعمال الفيديو والتنصيبيات وأعمال الأداء الحي، إذن ليس هناك انحياز تجاه شكل محدد”. أما بصدد التطورات في الفن التشكيلي في الإمارات خصوصا وفي المنطقة العربية إجمالا وأخذها بعين الاعتبار عند التخطيط لإقامة أي دورة من دورات البينالي، أوضحت أن “ما يعنينا بالدرجة الأولى هو طبيعة الحراك الفني في المنطقة والإمارات، وإن كان تمثيل الفنانين الإماراتيين أو العرب داخل البينالي يختلف من دورة إلى أخرى وهذا يعود كما أسلفت إلى اختيار القيّمين، لكن اهتمامنا يتجلى في العديد من المشاريع والبرامج التي تنتهجها مؤسسة الشارقة للفنون في فعالياتها المختلفة، كبرنامج الإنتاج في البينالي، والبرنامج التعليمي، وبرنامج الفنان المقيم والتي تحاول تفعيل الحركة الفنية في المنطقة، وأعتقد أن تأثير البينالي على الحراك الفني المحلي واضح، ونتمنى أن يتزايد عدد المشاركين من الفنانين المتواجدين على الساحة الفنية على المستويين المحلي والعربي في الدورات المقبلة. في حين نحرص دائماً على أن تحافظ الأعمال المشاركة على سويتها الفنية العالية من جهة وعلى أن لا تتجاوز القيم والمفاهيم الاجتماعية التي تمثل هويتنا وتؤكد على رسالتنا الحضارية الإنسانية التي حاولنا لكل ما أوتينا من إيمان وعمل أن نؤكد عليها ونعمل على تحقيقها”. وعن مدى تأثر البينالي إلى هذا الحدّ أو ذاك بحضور شخص أو غيابه من الإدارة، ختمت الشيخة حور تصريحها لـ”الاتحاد” بالقول “إن البينالي نتاج بيئة احترافية أوجدت آليات عمل متينة بالمعنى المؤسساتي، وبالتالي لن يتأثر بغياب أو حضور شخص بعينه، فالفريق بمجموعه هو الذي يمنح البينالي خصوصيته وليس فردا بحد ذاته، ذلك أن هنالك رؤية متبلورة وأهداف واضحة مرتبطة بالجوهر الديناميكي للحراك الفني الثقافي في المنطقة والعالم، وبالتالي تصبح هذه الاستراتيجية هي الناظم وعامل التماسك والاستمرارية لمؤسسة الشارقة للفنون حيث يأتي البينالي في مقدمة أولوياتها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©