الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: لا سلام دون القدس والاحتلال إلى زوال

عباس: لا سلام دون القدس والاحتلال إلى زوال
16 مايو 2012
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الليلة قبل الماضية أنه لا سلام في الشرق الأوسط دون القدس عاصمة أبدية لفلسطين، مديناً التطهير العرقي فيها، مؤكداً بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه كأشجارها المعمرة. وقال عباس، خلال كلمة ألقاها في رام الله بمناسبة ذكرى احتلال فلسطين عام 1948، “إن القدس هي بوابة ومفتاح السلام، والعبث بالمدينة المقدسة من قبل الاحتلال هو إذكاء لنيران التوتر والحروب في المنطقة والعالم، فنحن متمسكون بكل ذرة تراب، وبكل حجر في القدس، ولن يكون هناك أي اتفاق سلام لا يتضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للقدس عاصمة دولتنا الفلسطينية. إننا على هذه الأرض باقون، كالسنديان باقون، كأشجار زيتوننا باقون”. وأضاف “الاستيطان داخل المدينة وحولها يسير بوتائر لم تحدث منذ عقود وهدم البيوت وتشريد أصحابها ممارسة يومية، والمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين هو هدف ثابت لأطماع الاحتلال والمتطرفين، ومنع المؤمنين مسلمين ومسيحيين من دخول المدينة للصلاة وفرض الضرائب الباهظة على المواطنين لإجبارهم على الهجرة، كل هذا سياسة لا تسمية لها سوى التطهير العرقي”. وتابع عباس أمام هذا الخطر، لا تكفي الأقوال بل نريد أفعالاً تدعم صمود أهلنا المقدسيين الأبطال المرابطين دفاعاً عن الأقصى وكنيسة القيامة بتنفيذ أشقائنا (العرب) لتعهداتهم المالية التي أقرت على مستوى القمة (العربية)، والاستثمار في مشاريع تحقق تنمية اقتصادية مستدامة وزيارة أكبرَ عددٍ ممكن من الأشقاء للمدينة تضامناً مع أهلها وليس تطبيعاً مع العدو كما يزعم البعض”. وقال عباس “أما نحن فإننا، رغم الأزمة المالية وتعبيراً عن التضامن ودعم صمود القدس والمقدسيين، فقد قررنا التبرع لهم بيوم عمل من قبل كل العاملين والموظفين في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية وحتى في القطاع الخاص وثقتي تامة بأن الأخوات والإخوة كافة يوافقون بطيب خاطر على تأدية هذا الواجب الوطني”. كما قدر عباس رفض دول العالم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال “إن هذا التفهم الدولي هو جزء من قناعة المجتمع الدولي بأن الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية انسداد أفق عملية السلام برفضها الوقف الشامل للنشاطات الاستيطانية والتفاوض على أساس حدود 1967 لأن المفاوضات لا جدوى منها في ظل استمرار الاستيطان”. وتابع “من العبث التفاوض على الحدود في حين يعمل الاحتلال على رسم وفرض الحدود التي تلبي أهدافه التوسعية وعبر طرح فكرة الدولة ذات الحدود المؤقتة التي رفضناها ونؤكد مجددا على رفضها”. وأكد عباس أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية زائل حتماً. وقال “إننا على ثقة تامة بأن التاريخ لن يعود أبداً إلى الوراء والاحتلال الإسرائيلي، مهما بالغ في عدوانه وجبروته، فهو إلى زوال ومصلحة شعوب المنطقة بما فيها شعب إسرائيل هي تحقيق السلام”. ?وأضاف “ولا سلام دون الاعتراف بدولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، أما الاستيطان، فلن يجلب السلام للإسرائيليين وبدون السلام ستبقى إسرائيل جزيرة معزولة وسط محيط مُعادٍ لها”.?وجدد عباس التزام القيادة الفلسطينية بمفاوضات السلام مع إسرائيل من أجل حل القضية الفلسطينية. وقال “إننا من حيث المبدأ مع المفاوضات المستندة إلى مرجعيات وأهداف واضحة وكل ما نجريه من اتصالات ومن رسائل متبادلة الغاية الأساسية منها هي الوصول إلى نقطة سنعرف عندها ويعرف العالم أيضاً إن كانت إسرائيل تقبل بإنهاء احتلالها وإقامة دولتنا، علماً بأن البديل الذي يتسع الحديث عنه هو دولة ثنائية القومية، وهذا ما نرفضه أيضاً”. ? واتهم عباس المجتمع الدولي بازدواجية المعايير. وقال “إن نكبة شعبنا عام 1948 لا مثيل لها في التاريخ الحديث للشعوب والأمم فتحت مقولة (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض) اقتُلِعنا من مدننا وقرانا وشُطِب اسم فلسطين عن الخارطة وأضحى اسم الفلسطيني مرادفاً لكلمة لاجئ. وتم التعامل مع قرارات الأمم المتحدة بانتقائية فما كان في صالحنا نسبياً تم تجاهُلُه، وما كان في صالح إسرائيل تم تثبيته”. وجدد عباس مطالبة حركة “حماس” بعدم تعطيل اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية والسماح للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية بتسجيل الناخبين في قطاع غزة. وقال إن قيادات في الحركة تعيق الاتفاق تحت “ذرائع وحجج واهية مغلبة المصالح الفئوية الضيقة على المصلحة الوطنية العليا مستخدمة كلمة المقاومة وكأنها نقطة الخلاف فلسطينياً”. وأضاف “ما يعيق إنجاز المصالحة ليس الحرص على المقاومة، وإنما اعتبارات أخرى، آمل تجاوزها بأسرع وقت ممكن، وسأواصل بذل كل الجهود من أجل هذا الهدف السامي. فإنجاز المصالحة أمنية كل الشعب وفي الطليعة منهم أمنية أسرانا. فهل من مستجيب؟”. وأحيا الفلسطينيون أمس ذكرى النكبة بإضراب عام ومسيرات موحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة وزيارات إلى المدن والبلدات والقرى المدمرة، أو المهجورة بسبب مجازر العصابات الصهيونية، منذ عام 1948 وتظاهرات بمشاركة متضامنين في دول العالم.? وأصيب 284 فلسطينياً بجروح وحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع خلال اشتباكات معها في أنحاء الضفة الغربية. واعتقلت قوات الاحتلال في نعلين غرب رام الله ومنسق “حركة المقاومة الشعبية” في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله ناجي التميمي والناشطة رنا نزال. كما اعتقلت 6 شبان وفتية وأطفال في بلدة العيسوية وسط الشرقية.
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©