الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تعليم الإمارات..المعلم أولاً والتميز «منهج» جيل المعرفة

تعليم الإمارات..المعلم أولاً والتميز «منهج» جيل المعرفة
4 أكتوبر 2016 20:11
إبراهيم سليم (أبوظبي) أكد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، أن التعليم يتربع على قائمة اهتمامات القيادة الرشيدة، وهو ما تجسد في رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بضرورة إضفاء معايير التميز في المنظومة التعليمية، والذهاب بعيداً في قطاع التعليم في الدولة على خطى التنافسية، لبناء جيل المعرفة، وتأسيس منصة ثابتة تحوي قدرات شبابية متمكنة تشكل عدة الحاضر وعماد مستقبل الوطن. وقال معاليه: «إن التعليم التنافسي الذي وجه به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يرتكز إلى مقومات تتصف برسوخها وديمومتها، وتتخذ من التجدد والعصرية مفهوماً متجذراً في غايات التطوير المستمر للنظام التعليمي، سواء في المناهج الدراسية والبيئة المدرسية الجاذبة للطالب، أو في المسارات التعليمية القادرة على تخريج طلبة بقدرات علمية عالية الجودة، فضلاً عن ترسيخ دور المعلم وإعطائه مساحة واسعة للإبداع، وإظهار قدراته للمشاركة في عملية تطوير التعليم، وتنشئة وتعليم الطلبة عبر استثارة منابع الابتكار والإبداع لديهم، تكريساً لأهداف التعليم التي تستهدف بناء طالب عصري في فكره، قادر على تحمل المسؤولية، وأخذ دور إيجابي في نهضة وتنمية الدولة». سرعة قياسية وأوضح معالي حسين الحمادي، أن متابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لقضايا وشؤون التعليم بصفة مستمرة، شكلت داعماً وحافزاً لخطى التطوير، ما دفع بجهود وزارة التربية والتعليم نحو بلوغ أهدافها في سرعة قياسية، لافتاً إلى أن سموه يعتبر التعليم رافداً حقيقياً لجهود التطوير في الدولة، والسبيل الأوحد نحو إرساء معايير الريادة، لذا جاء اهتمامه بتطوير مختلف جوانب التعليم، ليأخذ حيزاً كبيراً من اهتمامه عبر جعله في مقدمة أولوياته. وأشار إلى أن سموه ينظر إلى التعليم من منظور مدى قدرته على توفير مخرجات تعليمية بمقاييس عالمية، وهو الشيء الذي وجه به، ووفر له الدعم اللازم، مبيناً أن هذه النظرة الاستشرافية للتعليم نابعة من فكر مدرك لحجم التغيرات المستقبلية، وأهمية التعليم كداعم لجهود الدولة، وما آلت إليه النظم التعليمية الأخرى من قدر كبير من التطور، وضرورة المنافسة حتى تظل دولة الإمارات في قلب المشهد العالمي تصدراً وتميزاً وريادة في مختلف المجالات. نقطة تحول وأوضح معالي وزير التربية والتعليم، أن الوصول إلى جيل من الطلبة الذين لديهم القدرة على النقد البناء والتحليل والتفكير الإبداعي والابتكاري، يشكل نقطة تحول في المدرسة الإماراتية التي دعا سموه إلى تحقيقها من خلال استراتيجيات وخطط تعليمية محكمة، ترتكز على أسس قوية يشكل المعلم فيها ركناً أساسياً نحو التطور والريادة. وقال معاليه: «إن اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالتعليم تمثل في جانب مهم، وهو الحرص على تفعيل دور المعلم، وتهيئة الظروف له لتنمية مهاراته وقدراته بما يتماشى مع عصر التقنية والتكنولوجيا المعرفية، فضلاً عن توثيق ذلك بإطلاق مبادرات عدة تستهدف المعلم، وتحقق له شروط التميز والدافعية نحو بذل مزيد من الجهود، بما يصب في المحصلة النهائية في خدمة وتطوير التعليم». وخلص معالي حسين الحمادي إلى أن منتدى «قدوة» الذي ينطلق غداً برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نابع من حرص سموه على إعطاء المعلمين المتميزين الذين أظهروا دوراً إيجابياً في التعليم، حقهم من التكريم، وتقديراً لهم لما يبذلونه من جهود مخلصة، بجانب إسهاماتهم البارزة في النهوض بقطاع التعليم على مستوى الدولة، لافتاً إلى أن المنتدى الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، لمدة يوم واحد بالتزامن مع يوم المعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر، يعد أيضاً فرصة قيمة لمناقشة قضايا التعليم المستجدة، لاسيما في مجال التعلم الذكي، فضلاً عن الاستفادة من خبرات رواد قطاع التعليم على المستويين العالمي والمحلي، والاطلاع على أحدث التوجهات التي تشكِّل الفصول المدرسية في المستقبل، والتواصل مع زملائهم من مختلف أنحاء الدولة، وهو ما يسهم بدوره في إبقاء المعلم على تماس مباشر مع آخر المستجدات العالمية في قطاع التعليم. ثقة ومسؤولية من جهتهم، أعرب عدد من المعلمين عن تثمينهم رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمنتدى «قدوة»، وهو الأمر الذي يدفع بالمعلمين إلى بذل الجهد في سبيل أن يكونوا على قدر هذه الثقة والمسؤولية الملقاة على عاتقهم، مؤكدين اعتزازهم بعملهم، وفخرهم بكونهم معلمين، يعملون في هذه المهنة المقدسة، مشيرين إلى أن هذا المنتدى وإقامته احتفاء بالمعلم، يعد تكريماً معنوياً في حد ذاته، مجمعين على أن أبناءهم الطلاب أمانة في أعناقهم، وأن هذا الوطن يستحق بذل الجهد، وأن التعليم والبيئة التعليمية والعلمية شهدت نقلة وتحولاً جذرياً، بما في ذلك تحسن أحوال المعلمين المادية، معربين عن رضاهم التام. وأكدت عائشة عبدالله الهنائي، معلمة، أن المنتدى مبادرة كريمة وتقدير كبير للمعلمين من جانب قيادتنا الرشيدة التي فرضت احترام المعلم وقدرت مجهوده الذي يبذله، إذ تم إعداد المعلمين وتأهيلهم بشكل جيد، ووفرت الدولة لهم كل الإمكانات المساعدة لهم في عملهم. وقالت: «إن الدولة، وأبوظبي تحديداً، أبدت اهتماماً بالغاً بالتعليم والمعلم على حد سواء، فوفرت المدارس المتطورة ووسائل تعليم للطلاب وأجهزة حديثة ومختبرات على أعلى مستوى، وجهاز حاسوب لكل طالب ومعلم، ورواتب مجزية للمعلمين، ودورات تعليم وتدريب مستمر للمعلمين لإطلاعهم على المستجدات، حتى أصبح التعليم مهنة جاذبة، كما وفرت مكتبات تحولت إلى مصادر تعلم للطالب والمعلم». وأشارت عائشة عبدالله إلى أن اهتمام القيادة بالتعليم والمعلم، أحدث تحولاً في نظام التعليم، سيرى المجتمع أثره الإيجابي خلال السنوات المقبلة، مؤكدة أن المعلمين والمعلمات يقدرون هذا الاهتمام من جانب القيادة الذي انعكس إيجاباً على الميدان التربوي بمحتوياته: الطالب والمعلم وأولياء الأمور والمجتمع ككل، ودفع المعلمين إلى زيادة الرغبة في العطاء، وإفادة الطلاب بشكل جيد من المواد التعليمية المختلفة. وأعربت عائشة عبدالله عن فخرها لكونها معلمة قضت 32 عاماً في هذه المهنة العزيزة التي أحبتها منذ نعومة أظافرها. من جانبها، عبرت المعلمة عديلة محمد حسين منصور، عن شكرها القيادة الرشيدة على الاهتمام بالمعلمين والمجهود الذي يبذلونه، وقالت: «نعتز كثيراً بهذا التقدير، وتنظيم منتدى موجه للاحتفاء بالمعلمين، يعطي حافزاً للمعلمين كي يبذلوا أقصى ما يملكون من جهد لمصلحة أبنائهم الطلاب، ونحن نؤدي دورنا وعملنا دون انتظار شيء، لكن أن تقدر القيادة الرشيدة والمسؤولين هذا العمل، فإنه يستدعي لدينا الشعور بالفخر والاعتزاز بمهنتنا السامية، ويؤكد أن كل جهد في هذا الوطن المعطاء يحظى بالتقدير». وتشير عديلة حسين إلى أنها قضت 27 عاماً في التدريس، ورأت بعينها التطور الكبير في التعليم من منشآت مدرسية ومختبرات والارتقاء بالوضع المالي للمعلم، وتوفير كل الإمكانات للطالب، لافتة إلى أن حرص أولياء الأمور أصبح أكبر بكثير من ذي قبل، وأصبح أولياء الأمور أكثر تقديراً للمعلمين، وهناك تواصل بشكل كبير بيننا، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على العملية التعليمية. رسالة وليست وظيفة أكد إسماعيل حسين الحوسني «معلم أحياء» فخره واعتزازه بكونه معلما، مشيراً إلى أنه قضى 21 عاماً في مهنته التي يتشرف بالانتماء إليها كما يفخر بأن تلامذته في تخصصات مرموقة. وأضاف أن التعليم حسب وجهة نظره ليست وظيفة بل رسالة يحملها المعلم على عاتقه، ويؤثر في الطالب ويحدث تحولا في نظرته للمستقبل. وألمح إلى أن منتدى «قدوة» في حد ذاته تكريم معنوي لكل معلم على جهوده تجاه أبناء الوطن والمقيمين أيضاً، بغض النظر عن التكريم الآخر. ويشير إلى أن المنتدى يحمل رسالة إلى المعلمين: «أنكم لستم منسيين بل جهودكم مقدرة من أعلى المستويات، وقال: تنظيم هذا الحدث يؤكد أننا نحن المعلمين في ذهن القيادة ،إضافة إلى أن حضور المنتدى يعزز التواصل ويسهم في تبادل الخبرات، لافتاً إلى أن المعلمين والمعلمات راضون عما أحدثه المسؤولون من رفع معدلات الدخول ، وموضحاً أن القيادة لا تدخر جهداً في رفد المدارس بكل احتياجاتها من مصادر تعلم ووسائل حديثة، إذ أصبحت ميزانية التعليم مفتوحة وكل ما يحتاج إليه الميدان يجري توفيره ليقوم المعلم بدوره. يلهب حماس الميدان التربوي أعربت عزيزة مصطفى قطب «معلمة» عن شعورها ببالغ السعادة بهذا المنتدى الذي يحظى بدعم القيادة الرشيدة، مشيرة إلى أن بناء أي مجتمع راق يبدأ من بناء الإنسان فهو ثروة تقدم وازدهار أي مجتمع وبناء هذا الإنسان يبدأ من معلم واع مخلص يتقي الله في الأجيال ويعمل على تنشئتها بشكل علمي صحيح. وقالت: ونحن في هذا اليوم الأغر يوم المعلم اليوم الذي أولته دولة الإمارات هذا الاحتفاء الرائع ،الذي جعل كل من يعمل في الميدان التربوي مسرورا بهذه الاحتفالية بشكل كبير. وتقدمت بخالص الشكر والتقدير والعرفان لدولة الإمارات على ما تقدمه من تعزيز ودعم للمعلمين والمعلمات، متمنية أن يستمر هذا الدعم والتعزيز لإخراج أفضل مافي الميدان والدفع بالعملية التعليمية نحو أفضل النتائج، والشكر موصول لكل من فكر وشارك وأنجز هذا الاحتفال في يوم المعلم. وأضافت: إن هذا الاحتفاء يلهب حماس المعلمين، ويدفعهم إلى التميز والإبداع، والاهتمام بشكل أكبر بالطالب وتمكينه من المهارات المختلفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©