الشارقة (الاتحاد)
تمكنت المصممة الفرنسية فيكتوار دي كاستيلان من استقطاب أنظار العالم إليها من خلال تشكيلتها البديعة من مجوهرات «ديور» الفاخرة، ليكون حجر الأساطير «الأوبال» بطلها الوحيد وبلا منازع، متصدرا نماذج آسرة من المجوهرات عالية قيمة من نواح عدة كأسلوب التصميم، ونمط التركيب، وإبهار الألوان، وفق صياغات مبتكرة. ورغم أن هذا الحجر شبه الكريم ليس أول ما يتبادر للأذهان في صناعة المجوهرات الكلاسيكية، إلا أنه الحجر الأكثر تفضيلا عند المصممة، حيث اختارته في هذا الموسم ليكون أيقونة تشكيلتها من القلائد والأساور والساعات والخواتم والأقراط، راسمة عبره أنماطا مختلفة من القطع التي تتسم بزهوة الألوان ودقة الزخرفة وثراء التفاصيل.
وتألقت مجوهرات «ديور» الفاخرة من مجموعة «ديور إي دوبال» أو Dior et d’Opales نحو 28 قطعة برز منها ساعات قيّمة نفّذها أبرز صانعي المجوهرات الفرنسيين بحرفيّة بالغة، تميّزت أساورها الخارجية بحبات الألماس المطعمّة بالزمرّد والروبي، بالإضافة إلى أحجار متوهجة من الزفير الزهريّ والأصفر والبنفسجي، مع بعض من أحجار الترومالين والسفورايت والجارنت، مشكلة فيما بينها صياغة فنية غاية في التناسق والانسجام، متوجة بحجر كبير من الأوبال المشتعل وبألوان وظلال مختلفة، عاكسا أطيافا لونية عدة بعضها يحاكي زرقة البحر وتموجاته، فيما يحاكي بعضها الآخر أشعة القمر وألق النجوم، فيشرق بريقها ويأفل بشطحات من قوس قزح.
وتعبّر دي كاستيلان عن مدى تأثرها بهذا الحجر الأسطوري الغامض، لتقول «الأوبال حجر سحري، جاء إلينا من وحي الخرافة والعوالم النائية، وبمجرد النظر إليه ارتحل معه بمسافات بعيدا عن الأرض، حيث المحيطات العميقة، والأرخبيلات الفاتنة، وكأنه يأتي بانعكاسات النجوم والأقمار على وجه الأمواج المتلاطمة، مجسدا شواهد حيّة على روعة الطبيعة وكنوزها الثمينة».
وتتابع «وفق هذا النهج الابتكاري المثير صممت جواهر فريدة لتحمل بصمة دار الأزياء العالمية «كرستيان ديور»، من تلك التي تضج حيوية وبهجة، كما تنبض بثورة الألوان وشغف الحياة».
وفي تشكيلتها الصيفية لهذا العام قدمت «دي كاستيلان» مجموعة ملونة وزاهية، استلهمت استشراقاتها من جمال الطبيعة وضجة الألوان لحديقة منزل الطفولة لمصمم الدار ومؤسسها «كريستيان ديور».
عدد اليوم
