الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«تحديات الثقافة والوطنية» في « عجمان للكتاب»

19 مايو 2011 23:29
إبراهيم الملا (عجمان) ـ ضمن فعاليات معرض عجمان الثاني للكتاب الذي تنظمه مؤسسة حميد بن راشد النعيمي للتطوير والتنمية البشرية، أقامت اللجنة المنظمة للمعرض مساء أمس الأول في خيمة الفعاليات المصاحبة محاضرة بعنوان “تحديات الثقافة الوطنية” قدمتها الدكتورة كلثم الشيخ عمر الماجد الأستاذة بكلية الإمام مالك بن أنس للشريعة والقانون بدبي. وقدمت الدكتورة كلثم في بداية المحاضرة توصيفا لمعنى الثقافة الوطنية وقالت بأنها ثقافة تمتلك أهمية كبرى لأنها تندرج ضمن الثقافة الإنسانية الشاملة التي تعلي من قيمة التعلم والتثقف اللذين يعتبران من المزايا البشرية العالية. وأكدت على أن الحقيقة تكشف عن أمر مهم وهو أن العقل الإنساني مزود بقدرات استثمار المعرفة وتنميتها تنمية لا نهاية لها، وأضافت بأن هذه الميزة تتيح للإنسان فرصة تحصيل الثقافة المتنوعة وترقيتها. ونوهت الدكتورة كلثم إلى أن الثقافة الوطنية جزء من الثقافة والإسلامية التي وجهت الإنسان إلى تحصيل ما يمكن تحصيله من العلوم والمعارف، خصوصا وإن القرآن الكريم دعا إلى النظر والتأمل والتفكير والتعقل. واشارت إلى أنه من هنا، فإن الثقافة الوطنية تعنى في أول وجه لها ثقافة الدين والبيئة والمجتمع الذي ينتمي إليه الإنسان، وهي ــ كما أكدت ــ أولى أولويات التثقف الإنساني اللائق بالمنزلة الكريمة للإنسان كي يتمتع بالقدرة على التفاعل مع كل جديد واستثمار فوائده فيما يعود بالمنفعة على الإنسان نفسه وعلى من حوله. واستطردت : “ وإن كانت هذه المصادر تمتلك جانبا إيجابيا، إلا أنها في نفس الوقت تمتلك جانبا أكبر في إيصال أهداف الغزو الفكري والثقافات المتعددة التي تجعل الإنسان تائها بينها، وجاهلا هويته الأساسية” ومن هنا كما قالت “تبرز أهمية الانتقاء الأمثل لأنواع المعارف وتبين مصدرها، فيحسن أن يبدأ الإنسان بالمصادر التي تتضمن ثقافات موثوقة، تساهم التوعية المسبقة في إضاءتها وتمييزها، من خلال “الأسرة” أولا والتي كما وصفتها المحاضرة بأنها تأتي في مقدمة المؤسسات المسؤولة عن تنمية دافعية القراءة والتثقيف الذاتي” وفي ختام المحاضرة أكدت الدكتورة كلثم الماجد على أن موضوع تنمية الثقافة الوطنية وصونها هو موضوع متشعب ويحتاج لرصد ووقفة وتحليل أكثر عمقا وانتباها من أجل تحقيق المنفعة العلمية والمعرفية التي تعزز من ثقافتنا ورؤيتنا للأمور والأحداث المتسارعة من حولنا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©