الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باراك يحث واشنطن على تنحية خلافاتها مع موسكو وبكين للتفرغ لـ إيران

باراك يحث واشنطن على تنحية خلافاتها مع موسكو وبكين للتفرغ لـ إيران
22 نوفمبر 2008 02:01
قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أنه ينبغي على الولايات المتحدة وأوروبا تنحية خلافاتها مع الصين وروسيا حول قضايا حقوق الإنسان والدرع الصاروخية، جانبا بغرض العمل سويا لمنع إيران من تطوير سلاح نووي· ونقلت شبكة ''بلومبيرج'' عن مقابلة جرت مع باراك في وقت متأخر مساء أمس الأول بتل أبيب، قوله ''الثالوث المتمثل بالانتشار النووي وإرهاب المتطرفين الإسلاميين والدول المارقة'' والذي ''يتجسد في الحالة الإيرانية''، لا يمكن هزيمته إلا بتحول جذري في العلاقات الدولية· وذكر باراك الذي يتزعم حزب العمل، أن انتقاد موسكو لحملتها في الشيشان وسجل بكين في حقوق الإنسان، يعوق الجهود الهادفة لتشكيل جبهة موحدة ضد إيران· وأضاف بالقول إن خطط واشنطن لنشر درع صاروخية في دول أوروبا الشرقية والتي تقول الإدارة الأميركية أنها تهدف للتصدي للخطر الإيراني بينما ترى موسكو فيها مهددا لأمنها، لا تساعد على توحيد الجهود ضد طهران مشددا على أن تلك ''القضايا ليست عاجلة''· وبشأن العقوبات الدولية ، قال باراك ''ما زال هناك وقت للعقوبات لكنه قصير'' مضيفا ''الاسلوب الذي أراه فعالا هو التغلب على الحواجز النفسية حول التعاون مع موسكو وبكين وتدشين خطاب جديد''· وكانت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأميركية نقلت أمس عن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي صدر الأربعاء الماضي، أن إيران أنتجت سلفا مواد نووية كافية لتصنيع قنبلة ذرية واحدة· من جهة اخرى يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت غداً إلى واشنطن بهدف انتزاع تعهدات أخيرة من الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جورج بوش حول الملف النووي الإيراني· ونقل مسؤول إسرائيلي رفض الكشف عن هويته، عن أولمرت قوله إنه ينوي استغلال وجود بوش الذي يشاطره أفكاره حول التهديد النووي الإيراني، في البيت الأبيض إلى أقصى حد· وكان الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما أثار قلق إسرائيل خلال حملته الانتخابية عبر دعوته إلى الحوار مع طهران· وسيتسلم أوباما مهامه في 20 يناير المقبل· وقال المسؤول الإسرائيلي: ''بالنسبة إلى أولمرت، إنها زيارة وداعية إلى صديق مقرب وإلى حليف، يريد أن توضع الوعود التي تعهدت بها الإدارة الأميركية لإسرائيل حول إيران موضع التنفيذ''، وينهي أولمرت زيارته مساء الثلاثاء المقبل، وهو سيسعى إلى اقناع بوش والكونجرس بالموافقة على بيع سلاح الجو الإسرائيلي طائرات أميركية مقاتلة من طراز ''اف-·''35 وأعلنت ''البنتاجون'' في سبتمبر الماضي أن إسرائيل قدمت طلباً للحصول على 75 طائرة من هذا الطراز، إلا أن الكونجرس لم يوافق بعدُ على هذا العقد الذي تبلغ قيمته 15 مليار دولار· وقال أولمرت الأسبوع الماضي أمام جمعية عامة للجاليات اليهودية الأميركية في القدس: ''لا يمكن السماح بأن تصبح إيران دولة نووية، لا يمكن لإســـــرائيل أن تسمح بذلك·· وكذلك دول الشرق الأوسط''· ونقلت صحيفة ''تايمز'' البريطانية عن مصادر استخباراتية قولها إن احتمال حصول عملية عسكرية إسرائيلية ضد منشآت نووية إيرانية ''اتضح أكثر خلال الأسابيع الأخيرة''، وكتبت الصحيفة أن ''مثل هذه العملية تتطلب تعاوناً ضمنياً من الولايات المتحدة على الأقل، لأنها تعني عبور الطائرات الإسرائيلية للمجال الجوي العراقي الذي يسيطر عليه الأميركيون''· واتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس الأول، إيران بمواصلة ''لعبة الخداع والتملص''، وذلك بعد نشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها الأخير الذي يشير إلى غياب أي تقدم فعلي في حل مشكلة الملف النووي الإيراني· من جهته، أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أنه ليست هناك قوة تستطيع مواجهة إيران، في إشارة إلى التهديدات الأخيرة التي أطلقها الرئيس بوش ضد طهران، وقال نجاد في تجمع لأهالي زنجاد، إن بوش سيتراجع عن تهديداته بشأن البرنامج النووي لإيران، عندما يشاهد الحضور الجماهيري في الميادين كافة، مشدداً على أن الحضور أسقط مؤامرات الأعداء ضد إيران· وكانت بريطانيا اتهمت إيران أمس الأول بعدم التعاون مع الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة، وقالت إن هذا الأمر يزيد من قلقها بشأن البرنامج النووي لطهران· وكان بيل راميل الوزير بوزارة الخارجية البريطانية يعقب على تقرير الوكالة الدولية الصادر الأربعاء الماضي والذي اتهم طهران بأنها تخطط لبدء تركيب 3000 جهاز طرد مركزي اوائل ،2009 وهذا بالإضافة إلى 3800 جهاز طرد مركزي تستخدم بالفعل في تخصيب اليورانيوم و2200 جهاز آخر يجري تركيبها بالتدريج· وقال مسؤولو الأمم المتحدة في فيينا إن تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأبحاث المزعومة لصنع قنبلة نووية من جانب إيران، تحولت إلى مواجهة صامتة· وقال راميل في بيان: ''تواصل إيران التخصيب وزيادة قدرتها على التخصيب في انتهاك لخمسة قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي''، وقال: ''تقاعس إيران المستمر في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الـــــــذرية أو في الرد على الأســـــئلة يزيد قلقنا بشأن برنامج إيران النووي ونواياها، إنه أمر أساسي أن تقدم إيران بسرعة وبطريقة شاملة للوكالة الذرية كل المعلومات والوثائق المطلوبة والسماح بدخول المواقع''، وأضاف: ''إننا نشترك مع الوكالة الدولية في قلقها بشأن القضايا القائمة التي تتعلق بالأبعاد العسكرية المحتملة للبرامج النووية لإيران''
المصدر: القدس-لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©