المعارضة اليمنية تصعد احتجاجها وتستعد لمقاطعة الانتخابات

صعدت المعارضة اليمنية حملاتها السياسية لمواجهة تداعيات إجراءات اللجنة العليا للانتخابات المشكلة من حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وذلك باللجوء الى الشارع وقيادة الاعتصامات السياسية تأهباً لمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقررة يوم 27 أبريل المقبل· وفي هذا الصدد دشن المجلس الأعلى المشترك امس مرحلة التشاور على طريق الحوار الوطني بحضور الأمانات العامة لأحزاب المشترك والهيئات التنفيذية في المحافظات وكتلة المشترك البرلمانية، ورؤساء تحرير الصحف· ودعا ''المشترك'' السلطات اليمنية إلى مراجعة سياساتها وإجراءاتها الانتخابية المنفردة بعد المهرجانات الحاشدة التي شهدتها المحافظات على مدى أسبوع· ودعا رئيس لجنة التشاور الوطني الشيخ حميد الأحمر كافة أبناء الشعب اليمني بمختلف فئاته الاجتماعية والثقافية والسياسية الى المشاركة في حملة المشترك الوطنية· وشدد بيان صادر عن أحزاب اللقاء المشترك على ضرورة مقاطعة القيد والتسجيل كون لجان الانتخابات غير شرعية بوضعها الحالي وبجميع مراحلها وقراراتها بما في ذلك اللجنة العليا للانتخابات· وأشار البيان إلى أن الأسباب الحقيقية لمقاطعة اللقاء المشترك للانتخابات هي إصرار السلطة على إبقاء السجل الانتخابي مليئاً بالاسماء الوهمية مما يجعل التزوير أمراً واضحاً إضافة إلى عدم حيادية المال العام والإعلام والجيش وكذا ابتزاز أصحاب الوظائف، فضلاً عن عدم التزام السلطة بما تم الاتفاق عليه في مجلس النواب لإصلاح قانون الانتخابات قبل الانقلاب عليه في الثامن عشر من أغسطس الماضي· من جانب آخر افتتح الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس جامع الصالح بالعاصمة صنعاء الذي استغرق بناؤه ثمانية أعوام وبلغت تكاليف إنشائه نحو 125 مليون دولار· وحضر افتتاح الجامع وفود رسمية ورجال دين من دول عربية وإسلامية بينهم أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوجلو وشيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي· وأدى صالح مع الوفود المشاركة في حفل الافتتاح صلاة الجمعة في الجامع الذي يعد الأكبر في اليمن· وبلغ عدد القباب في الجامع 23 قبة منها تسع في المصلى الرئيسي وواحدة في مصلى النساء والبقية في أعلى البوابات والمداخل· الى ذلك أكد الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المدير الإقليمي لمكتب الدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمة العليم السوسوة وقوف المنظمة الدولية إلى جانب اليمن في مواجهة آثار وتداعيات كارثة الأمطار والسيول الأخيرة التي شهدتها محافظتا حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية أواخر أكتوبر الماضي· وأشارت السوسوة أثناء لقائها في سيئون وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء أحمد جنيد الجنيد إلى أن حجم الكارثة كان كبيراً جداً، مثمنة في الوقت نفسه الدور والجهود الوطنية الكبيرة المبذولة لتجاوز تلك الآثار، والتخفيف من معاناة السكان المتضررين في المناطق المنكوبة· وقالت:'' إن إعادة الإعمار تتطلب جهداً مضنياً خاصة وأن الكارثة أضرت مباشرة بالبنى التحتية والخدمات الرئيسية وبمنازل المواطنين، وخلفت وراءها ضحايا ومفقودين ومشردين في مخيمات الإيواء يحتاجون إلى مزيد من الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية''· ولفتت إلى أنها ستنقل حجم المأساة إلى المنظمة الدولية من واقع الزيارة التي قامت بها لعدد من المناطق المنكوبة في وادي حضرموت