القوات الإسرائيلية توغلت في القرارة وتواصل إغلاق القطاع

واصلت اسرائيل امس لليوم السابع عشر على التوالي، اغلاق معابر قطاع غزة التجارية، وتصدت القوات الاسرائيلية لتظاهرة سلمية في الضفة الغربية، فأصابت 10 أشخاص بجروح· وأكدت مصادر في الجيش الاسرائيلي، أن وزير الدفاع ايهود باراك، قرر إبقاء معابر قطاع غزة مع اسرائيل، مغلقة أمس ، وعزت المصادر القرار إلى ''استمرار إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه اسرائيل''· وذكرت إذاعة الجيش الاسرائيلي أن صاروخا أطلق من قطاع غزة صباح امس، انفجر قرب مدينة عسقلان من دون أن يوقع ضحايا أو اضرارا· ومن جانبها، واصلت الفصائل الفلسطينية قصفها للمستوطنات والمواقع الاسرائيلية الواقعة في غلاف غزة، بالعديد من الصواريخ وقذائف الهاون· وأفاد شهود عيان صباح أمس، أن قوات اسرائيلية خاصة ترافقها عدة آليات عسكرية توغلت شرق بلدة القرارة شمال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، لمسافة 300 متر واقتحمت منزلا لعائلة ابو سبت وحولته إلى ثكنة عسكرية· وقال الشهود إن اشتباكات مسلحة عنيفة دارت بين القوات الاسرائيلية وفصائل المقاومة التي أطلقت على القوات الخاصة قذائف الهاون· وصرح مسؤول كبير في وزارة الدفاع عاموس جلعاد في حديث الى صحيفة ''جيروزالم بوست'' أن التهدئة التي تم التوصل اليها في يونيو الماضي مع ''حماس'' تبقى قائمة رغم اعمال العنف الجديدة· وقال الجنرال الاحتياطي ردا على سؤال عما اذا كانت التهدئة قد انهارت بالقول ''كلا''· ورأى ''أن من مصلحة ''حماس'' حاليا، لأسباب تكتيكية واستراتيجية، أن يعود الهدوء''· ورفض جلعاد فكرة شن هجوم كبير على قطاع غزة من أجل إلغاء سيطرة ''حماس'' كما يطالب عدد من الوزراء بينهم رئيس حزب ''شاس'' المتشدد ايلي يشائي، والمسؤول الثاني في الحكومة حاييم رامون· وقال جلعاد ''أثبتت التجربة أن العمليات العسكرية لا تحل مشاكل الشرق الاوسط· علينا أن نجد الحل الذي يعطي النتائج الأنجع· حتى الآن، لم نتوصل إلى حل عسكري ملائم لقطاع غزة''· وفي غزة، قال رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية للصحفيين الجمعة، إن الفصائل الفلسطينية مستعدة للالتزام بالتهدئة اذا التزمت بها اسرائيل· وفي الضفة الغربية، أصيب عشرة متظاهرين بجروح مختلفة، عندما تصدت قوات الاحتلال الاسرائيلي لمسيرات سلمية ضمت قرويين ومتضامنين أجانب نحو موقع مستوطنة ''حومش'' جنوب جنين أمس· وكانت اسرائيل قد أخلت المستوطنة قبل سنوات ضمن خطة الانسحاب التي شملت غزة، ويحاول المستوطنون العودة اليها حيث أقام بعضهم خياماً منذ اسبوعين· وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية، وقوع اشتباكات بين مجموعة من الفلسطينيين والمستوطنين عقب قيامهم بتدنيس مسجد ومقبرة· وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى إصابة جندي بجروح طفيفة جراء مادة كيميائية عندما تصدى المستوطنون بالحجارة، الجنود الإسرائيليين الذين حاولوا احتواء الاشتباكات· كما تضرر عدد من حافلات الشرطة والجيش· ويُذكر أن مدينة الخليل تعتبر من أكثر المدن المتنازع عليها بين اليهود والفلسطينيين في الضفة الغربية ويقطنها قرابة 160 ألف فلسطيني و500 إسرائيلي· وأكد حاتم عويضة مدير مكتب وزير الاقتصاد في الحكومة المقالة، أن إغلاق معابر القطاع يؤدي إلى استمرار معاناة المواطنين ونقص المواد الغذائية والطبية والوقود وغاز الطبخ والسولار الصناعي لتشغيل محطة الكهرباء المتوقفة