السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران: المحادثات مع «الذرية» جيدة وبناءة

طهران: المحادثات مع «الذرية» جيدة وبناءة
16 مايو 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - أعلن مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس في فيينا، أن المحادثات بين إيران والوكالة كانت “جيدة وبناءة”، وذلك في اليوم الثاني لمناقشات تجريها الجمهورية الإيرانية مع مجموعة دول (5+1). وأعلنت الوكالة أن مبعوثيها وإيران سيلتقيان مرة أخرى يوم الاثنين المقبل لاستكمال المباحثات، قبيل يوم من جولة بغداد المتوقعة في 23 مايو الجاري. في حين أعلنت الهند وسريلانكا أنهما ستخفضان وارداتهما من النفط الإيراني، آملتين بالحصول على إعفاءات من الولايات المتحدة التي تضغط باتجاه تطبيق العقوبات على إيران. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن علي أصغر سلطانية قوله للصحفيين وهو يدخل البعثة الدبلوماسية الإيرانية في فيينا قبل بدء اليوم الثاني من المحادثات مع الوكالة الذرية “أجرينا محادثات جيدة، كل شيء على المسار الصحيح، الجو إيجابي للغاية”. واستأنفت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الأول هذه المناقشات النووية بعد ثلاثة أشهر على فشل زيارتين قام بهما إلى طهران مفتشو الوكالة وقبل أسبوع من اجتماع مع مجموعة (5+1) في 23 مايو في بغداد. وكان خبراء الوكالة الذرية أكدوا أنهم منعوا من دخول موقع بارشين العسكري شرق طهران حيث تشتبه الوكالة بأن إيران أجرت تجارب على انفجار تقليدي يمكن تطبيقه على السلاح النووي، إلا أن طهران تنفي ذلك. وقال رئيس مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونائب رئيسها هيرمان ناكيرتس أمس عقب المحادثات في فيينا، إن الوكالة وإيران ستلتقيان مرة أخرى في الأسبوع المقبل بعد “تبادل جيد لوجهات النظر” في محادثات على مدى يومين بشأن برنامج طهران النووي. وأضاف للصحفيين “ركزت محادثاتنا بشكل أساسي على كيفية توضيح القضايا المرتبطة بالأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج إيران النووي”. وأكد أن الاجتماع شهد “تبادلا جيدا لوجهات النظر وسنجتمع مرة أخرى يوم الاثنين المقبل”. وكان ناكيرتس قال لدى دخوله إلى السفارة الإيرانية في فيينا إن “الهدف من المباحثات هو الاتفاق على نهج لحل جميع المسائل العالقة مع إيران”. وأضاف “من المهم التطرق إلى جوهر هذه المسائل وأن تسمح لنا إيران بالوصول إلى الأفراد والوثائق والمعلومات والمواقع” التي يمكنها إلقاء الضوء على هذه النقاط. من جانبها تحدثت صحيفة لوس أنجلوس تايمز عن شائعات تقول إن الولايات المتحدة قد تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة ضعيفة لإنتاج الكهرباء، وهي الفكرة التي ترفضها إسرائيل بشدة. فقد حض وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس الأول المجتمع الدولي على مطالبة إيران بوقف كل شكل من أشكال تخصيب اليورانيوم. وفي شأن متصل قال وكيل وزارة النفط الهندية ناريان سينج أمام برلمان بلاده أمس إن الهند تهدف لخفض وارداتها من الخام الإيراني بنسبة 11% إلى 15,5 مليون طن في عام 2012-2013، بما يوازي نحو 310 آلاف برميل يوميا، لكن لم تناقش مستوى مستهدفا أو إطارا زمنيا لهذه التخفيضات مع المبعوث الأمريكي الخاص كارلوس باسكوال. وأضاف أن الهند استوردت 17,44 مليون طن من النفط في عام 2011-2012 بانخفاض5,7% عنه قبل عام. والتقى باسكوال الذي يحاول الضغط على المستوردين من إيران لكي يخفضوا وارداتهم بمسؤولين في وزارة الخارجية في نيودلهي. وقال مصدر مطلع على المحادثات إنهم ناقشوا إعفاء من العقوبات المالية الأميركية التي سيبدأ تطبيقها في نهاية يونيو لكنهم لم يتوصلوا إلى نتائج مؤكدة. وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته بسبب حساسية المحادثات “سنواصل مناقشة الإعفاء”. وأكد أن الجانبين ناقشا أيضا الواردات الهندية الكبيرة من الأسمدة الإيرانية لكنهما لم يتوصلا إلى قرارات مؤكدة. من ناحيته قال وزير النفط السريلانكي سوسيل بريماجايانتا أمس إن بلاده تتوقع إعفاءها من العقوبات الأميركية على واردات النفط الإيراني بعدما اتخذت خطوات لخفض تلك الواردات بما يصل إلى 38% متحولة إلى بدائل أخرى من سلطنة عمان والسعودية. وقال بريماجايانتا إن سريلانكا التي تعتمد على واردات الخام اتخذت خطوات لخفض مشترياتها من النفط الإيراني إلى ثماني شحنات سنويا من 13 شحنة وستشتري أيضا أربع شحنات من عمان وشحنة واحدة من السعودية. وكانت سريلانكا تعتمد على إيران لتوفير 93% من احتياجاتها النفطية وكانت تشتري 13 شحنة من طهران وشحنة واحدة من السعودية سنويا. وقال بريماجايانتا “نعتقد أن هذا يشكل خفضا كبيرا لواردات النفط الإيراني”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©