اعتقال مشتبه بهم في قضية اختلاس أموال الأسرى

قالت مصادر فلسطينية وثيقة الاطلاع، إنه تم اعتقال عدد من المشتبه بهم في قضية اختلاس مبالغ طائلة كانت مخصصة للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية· ونفت المصادر أن تكون القضية هي قضية احتيال على وزارة الأسرى في رام الله، مؤكدة أنها ''عملية فساد كبيرة تورّط فيها عدد من مسؤولي الوزارة وقادة حركة فتح''· وقالت المصادر إنّ جناحاً في السلطة ''حاول تلفيقها لكبش فداء، بوصفه محتالاً''· وقالت المصادر المطلعة، إنّ القضية ''يتم التحقيق فيها في رام الله وغزة''· وكانت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الإسرائيلية أول من فجّر هذه الفضيحة، من خلال تقرير مفصل، وأوضحت أنّ الأموال التي سُرقت كانت متجهة إلى الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وتحديداً إلى سجن نفحة الصحراوي· وسارع وزير الأسرى في حكومة سلام فياض، أشرف العجرم ، الى القول إنّ محتالاً من قطاع غزة تمكّن من تزوير توقيعه وتوقيع مدير الشؤون المالية في وزارته، وسرقة نحو مليون شيكل، من حسابات أحد البنوك التي تتعامل معها الوزارة· وأضافت المصادر أنّ جهاز الأمن الداخلي في غزة، التابع لوزرة الداخلية في الحكومة المقالة، كشف وتتبع هذه القضية منذ حوالي ستة أشهر، وأعربت عن استغرابها من تصريحات وزير الأسرى، الذي أشار إلى أنّ الأمر تم كشفه قبل عدة أيام فقط، وأنّ هذه المبالغ وهذه الحوالات التي خرجت من الضفة خلال فترة قصيرة، لم يتم كشفها لدى حساب الوزارة· وأوضحت المصادر أنّ بداية خيط الفضيحة كشفت قبل ستة أشهر تقريباً، حينما حصل خلاف بين أحد قادة حركة ''فتح'' في غزة، الذي كانت تصله هذه الأموال، حيث تم تهديد الشخص الذي يحضر له هذه الأموال بعد سحبها من البنك· وأضافت المصادر أنّ هذا الشخص الذي كان يقوم بسحب الأموال من البنك، والذي وصفه العجرمي بأنه ''محتال'' لجأ بعد تهديده من قبل أحد قادة حركة ''فتح'' في غزة، إلى الأمن الداخلي ''من أجل حمايته· وتابعت المصادر أنه بعدما لجأ هذا الشخص للأمن الداخلي في غزة، قام الأمن بمعرفة تفاصيل عملية الفساد الكبيرة هذه، وفضّل التكتم عليها لحين اكتمال خيوطها· وأشارت المصادر إلى أنّ الشخص الذي لجأ إلى الأمن الداخلي في غزة، عُثر في منزله على مبلغ 80 ألف دولار· وأعلن المهندس إيهاب الغصين، الناطق باسم وزارة الداخلية المقالة في غزة، أن المشتبه بهم تم تحويلهم إلى مراكز التحقيق من أجل استجوابهم حول هذه القضية