اختتام دورة تدريبية في مجال الاستجابة للحالات الإنسانية الطارئة

أبوظبي (وام)- اختتم مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية دورة تدريبية في أبوظبي أمس، استمرت خمسة أيام بعنوان “الأدوات والآليات الأساسية للاستجابة لحالات الطوارئ الإنسانية”. وقد أظهر العاملون في الجهات المانحة والمؤسسات الخيرية الإماراتية تجاوباً كبيراً في الاستجابة للحالات الإنسانية الطارئة، ،وذلك خلال التمرين الميداني الذي عقده المكتب بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبدعم من القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي. وقد تمّ وضع سيناريو متكامل لحالة طوارئ ناجمة عن زلزال في بلدة تعاني أيضاً من حالة حرب أهلية، حيث تمّ تصميم التمرين ليختبر قدرة المشاركين على الاستجابة لحالة الطوارئ الناجمة عن الزلزال والتعامل مع المشاكل الأمنية. واعتمد المشاركون في استجابتهم لحالة الطوارئ على دليل “الاستجابة لحالات الطوارئ” المكون من 3 أجزاء، والذي تمّ إعداده من قبل مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، حيث اعتمد المشاركون على الدليل في إجراء المسح الأولي وتقييم الاحتياجات الأساسية للنازحين، ورفع تقارير للجهات المعنية والتعاون مع ممثلي الجهات العالمية المانحة، ووضعهم في صورة الموقف والتعامل مع المتضررين من الوضع المفترض بمختلف أعمارهم واحتياجاتهم. وقال بيان صحفي صادر عن المكتب إن هذا التمرين الميداني هدف إلى منح المشاركين القدرة على فهم العناصر الأساسية لعمليات التعبئة، وتقييم الاحتياجات وآليات التنسيق أثناء الاستجابة لحالات الطوارئ الإنسانية، وقد أسهم التمرين في تطوير وصقل من قدرات المشاركون من مختلف الجهات الإماراتية في التعامل مع حالات الطوارئ. وأشاد البيان بروح التعاون التي أدت إلى نجاح هذا التمرين، حيث قام متطوعون من القيادة العامة لشرطة أبوظبي، متمثلة في فريق البحث والإنقاذ وهيئة الهلال الأحمر بالمساعدة في تنظيم التمرين. وأضاف البيان أن الدليل الذي تمّ الاعتماد عليه في التمرين الميداني يشكل مصدراً قيماً للمعلومات والإرشادات للعاملين العرب في مجال المساعدات الإنسانية والخيرية، والذين يسعون باستمرار إلى تقديم المعونة ومنح الأمل لضحايا الكوارث الطبيعية، وحالات الطوارئ التي يتسبب فيها الإنسان. ووجه البيان الشكر والتقدير لمساهمة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جمع المواد والمعلومات، ومن ثم مواءمتها مع احتياجات المنطقة المستهدفة.