الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو» يدعو زرداري للمشاركة في قمة شيكاجو

16 مايو 2012
إسلام آباد (أ ف ب، د ب أ) - أعلن متحدث رسمي أمس أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” وجه دعوة إلى الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري لحضور القمة المرتقبة الأسبوع المقبل في شيكاجو. وردا على سؤال عما إذا كان زرداري سيقبل الدعوة، قال المتحدث إنه سينتظر قرارات لجنة الدفاع الحكومية التي تبحث إعادة فتح خطوط الإمدادات لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، المغلقة منذ نحو 6 أشهر. وكانت باكستان أغلقت طرق الإمدادات البرية أمام قوافل تموين قوات “الناتو” بعدما أدت ضربة شنتها القوات الدولية إلى مقتل 24 جنديا باكستانيا على الحدود مع أفغانستان في نوفمبر الماضي. وعلقت أيضاً التعاون مع أميركا بشأن عمليات مكافحة الإرهاب. على الصعيد نفسه، عقدت لجنة الدفاع الباكستانية بمجلس الوزراء مشاورات مغلقة لليوم الثاني على التوالي أمس لبحث إعادة التعامل مع “الناتو” والولايات المتحدة الأميركية. وقال مسؤول بوزارة الخارجية إن هناك كثيرا من الأمور تتوقف على نتائج اجتماع لجنة الدفاع بمجلس الوزراء. وأضاف المسؤول الذي رفض الإفصاح عن هويته “إن موافقة لجنة الدفاع بمجلس الوزراء ستكون أمرا هاما لأنها يمكن أن تمهد الطريق لإصدار إعلان رسمي بشأن إعادة السماح للإمدادات بالمرور عبر باكستان”. وكان موقف إسلام آباد بدأ في التغير الأسبوع الماضي بعدما أسفرت مفاوضات دبلوماسية مكثفة عن لقاء مسؤولين عسكريين أميركيين وباكستانيين وأفغان الأحد لمناقشة إعادة بناء التعاون العسكري. ويعتقد أن باكستان تخضع لضغوط كبيرة لتسمح بمرور الإمدادات العسكرية لقوات الأطلسي عبر أراضيها قبل اجتماع الناتو المقرر في شيكاجو الأسبوع المقبل، وإلا ستواجه تجاهلاً يتمثل في عدم دعوتها للاجتماع المقبل الذي سيتخذ فيه قرارات هامة بشأن الأمن في أفغانستان. وقال مسؤول حكومي باكستاني إن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلانى الذي زار بريطانيا الأسبوع الماضي قدم تقريرا بشأن مناقشته مع المسؤولين البريطانيين. وأضاف المسؤول “لقد قال إن أصدقائنا تضرروا أيضا من وقف الإمدادات” و”أنه قد حان الوقت لإعادة فتح الممر”. من جهتها، أعلنت الخارجية الأميركية أمس الأول أن إحراز “تقدم كبير” في المفاوضات مع باكستان. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن “فريقنا لا يزال في إسلام آباد وهو يعمل على هذه القضية”. وأضفت “ما فهمته أمس الأول أنهم حققوا تقدما كبيرا لكنهم يواصلون عملهم” لمعالجة المشكلات المتبقية. وأشارت إلى أنهم “لم يعالجوا كل شيء بعد مع الباكستانيين”، ورفضت الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وتابعت نولاند “إننا نستعرض كل شيء مع الحكومة الباكستانية حول آلية عمل نظام الإمداد، ونبحث كل المسائل في هذا الإطار”. كما قدمت وزيرة الخارجية حنا رباني خار دلالات بعد اجتماع أمس الأول على أنه قد حان الوقت لإعادة فتح الطرق للناتو بعدما حققت باكستان أهدافها من الإغلاق. وقالت خار إنه “من المهم أن نوضح رأينا، لقد أوضحت باكستان رأيها ونحن في حاجة الآن للمضي نحو منطقة آمنة ومحاولة استئناف علاقتنا”. ويتردد أن باكستان ربما لن تصر على تقديم اعتذار لها عن الهجمات، وستكتفي بالحصول على تأكيد على عدم شن مثل هذه الهجمات في المستقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©