تقنية «التصميم الشرياني» تنقذ حياة مريضة بمستشفى العين

عمر الحلاوي (العين) - أنقذ أطباء في مستشفى العين، حياة مريضة؛ خضعت لعملية جراحية معقدة، باستخدام تداخل تقني غير جراحي جديد؛ يطلق عليه اسم “التصميم الوعائي الشرياني”. ويمنع التداخل الإشعاعي عبر التقنية الجديدة تدفق الدم لمنطقة مستهدفة، باستخدام شرائط معدنية صغيرة أو جسيمات مانعة، وهي تقنية مفيدة في علاج الأورام الخبيثة مثل سرطان الكبد، أو الحميدة مثل أورام الرحم الليفية، كما تستخدم لوقف نزيف الدم الخارج عن السيطرة في البطن والأنف والصدر والحوض. وكانت المريضة التي تبلغ من العمر 25 عاماً دخلت مستشفى العين، مصابة بنزيف حاد في الأمعاء، وصدمة نزفية، وتعاني من فقر دم شديد، بعد تحويلها من أحد مستشفيات الدولة. وشخص أطباء المستشفى المحول منه المريضة حالتها، بنزيف هضمي سفلي، وخروج دم غزير مع البراز، ورغم تلقيها العلاج، إلا أن حالتها لم تستجب، واستمر النزيف، وبالتنسيق مع البروفيسور إياد حسان رئيس قسم الجراحة العامة، والدكتور جمال القطيش استشاري التداخل الإشعاعي بمستشفى العين، تم الاتفاق على نقل المريضة إلى مستشفى العين. واستقبل المستشفى الحالة في 14 أبريل الماضي، في وضع صحي غير مستقر، مع نزيف مستمر، وانخفاض في نسبة خضاب الدم، وانخفاض حاد في ضغط الدم، وعلى الفور تدخل الفريق الجراحي والعناية المركزة بمستشفى العين لإنقاذ حياتها. وقام الدكتور جمال القطيش استشاري التداخل الإشعاعي بإجراء الفحوصات السريرية اللازمة للمريضة، وبعد استعراضه لاختبارات الأشعة السابقة، قرر نقلها إلى جناح التصوير الوعائي لإجراء الانصمام الشرياني، وتحت التخدير الموضعي، تم تصوير أوعية البطن انتقائياً، وأظهرت الصور حدوث نزيف حاد بالأوعية الدموية الرئيسية في منطقة الدقاقي الأعوري، ثم تم بعد ذلك وقف نزيف الشريان عن طريق تقنية “التصميم الوعائي الشرياني”، التي تستخدم لتجنب وقوع أضرار للأمعاء والأنسجة المحيطة بها. واستغرقت العملية نحو 15 دقيقة فقط، نقلت بعدها المريضة إلى وحدة العناية المركزة للمراقبة، لتشعر بتحسن حالتها، وتغادر المستشفى بعد أربعة أيام من العملية.