الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اتهام حكومي وشعبي لـ«الحوثيين» بخطف واغتصاب وقتل ناشطة لـ«المؤتمر»

21 يناير 2018 00:02
عدن (الاتحاد) أثارت حادثة الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له الناشطة في حزب المؤتمر الشعبي العام أمل القليصي، واتهمت ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بارتكابها، سخطاً واستهجاناً وغضباً عاماً في صفوف الشارع اليمني الذي وصفها بالجريمة البشعة التي تعكس المدى الإجرامي الذي تنتهجه هذه الميليشيات في اليمن. وبحسب المعلومات، أقدمت الميليشيات على اختطاف الناشطة القليصي فجر الخميس الماضي، حيث تم استجوابها والتحقيق معها. إلا أن مواطنين عثروا على جثتها في شارع فرعي بمنطقة الصلبة بجوار مدرسة كمران بمديرية الظهار وسط مدينة إب عقب تعرضها للاغتصاب والقتل. وجاءت الحادثة في ظل استمرار رفض الميليشيات الكشف عن مصير أكثر من 15 فتاة من الناشطات في حزب المؤتمر تم اختطافهن من قبل حوثيين أثناء مشاركتهن في مسيرة معارضة منتصف الشهر الجاري، وأشارت المصادر إلى أن أسر وعائلات المختطفات طرقت كل الأبواب لمعرفة مصير بناتها المختطفات والمطالبة بالإفراج عنهن إلا أنها لم تتمكن من معرفة أي شيء عن مكانهن وظروفهن في السجون. فيما أكدت معلومات واردة من صنعاء أن المعتقلات تعرضن للضرب والتعذيب أثناء اعتقالهن، ونُقلن إلى قسم شرطة الجديري، قبل أن يتم نقلهن إلى جهة غير معروفة. ويعد اختطاف النساء وتغييبهن في المعتقلات، ظاهرة غير مسبوقة وتحدياً سافراً للأعراف والتقاليد الاجتماعية والقبلية في اليمن. ووجه عدد من الناشطات والقيادات النسوية بالمحافظات الواقعة تحت سيطرة الميليشيات نداء استغاثة عاجل للعالم العربي والإسلامي بسرعة الحسم مع الحوثيين وإيقاف جرائمهم البشعة بحق المدنيين والنساء والأطفال. وقالت الناشطات إن الأيام الماضية شهدت تصعيدا متزايدا وكبيرا لعمليات الانتهاكات والاعتقالات والملاحقات الحوثية الإجرامية بحق النساء خصوصا المنتميات لحزب المؤتمر. وقالت الناشطة حنان عوض إن قتل الناشطة القليصي في محافظة إب جريمة نكراء لا يقبلها المجتمع ولن يتم السكوت عنها، وطالبت بالكشف عن الجناة الذي ارتكبوا الجريمة والقبض عليهم وإنزال أشد وأقصى عقوبة بهم. وأشارت إلى أن هناك العديد من النساء اللاتي اعتقلن من قبل الميليشيات بطريقة غير قانونية ولم يعرف حتى اللحظة مصيرهن، لافتة إلى أن المسيرة الشيطانية التي تتزعمها الميليشيات تطلق ذئابها الوحشية لانتهاك الأعراض واقتحام المنازل وتنفيذ أبشع الجرائم. ودان وزير الإعلام اليمني معمر الارياني بشدة الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له الناشطة القليصي على أيدي العصابات الكهنوتية الحوثية في إب، مضيفا أن ما تعرضت له من اعتداء سافر ووحشي لا يمت للتقاليد والأعراف اليمنية ويمس كرامة وعرض كل مواطن يمني، وهو امتداد لمسلسل الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات منذ انقلابها على السلطة. وأضاف «إن هذه الجريمة تؤكد مستوى الانحدار الذي باتت تعيشه الميليشيات وتماديها في جرائمها لتطال حتى أعراض اليمنيين وحرماتهم دون أدنى وازع ديني أو ضمير»، مشددا على أن هذه الجرائم لن تمر دون عقاب وسيتم تقديم قيادات هذه العصابة الحوثية وعناصرها للمحاسبة ولن يفلتوا من العقاب، ومؤكدا أن ساعة الخلاص لليمنيين من هذه العصابة قد حانت وما تماديهم في جرائمهم إلا احد مؤشرات الاحتضار. وأهاب بالمنظمات الدولية وهيئات حقوق الإنسان وكل النشطاء في العالم إدانة جرائم المليشيات وآخرها جريمة اختطاف واغتصاب وقتل الناشطة القليصي. فيما توعد القيادي الجنوبي هاني بن بريك بالانتقام للناشطة المؤتمرية، وقال «أمل القليصي مسلمة حرة قالت للمجوس لا، فكانت العقوبة الاختطاف والاغتصاب ثم رمي جثتها بين أكوام القمامة»، وأضاف «لا أبقانا الله رجالا على ظهر الأرض إن لم تحركنا هذه الجرائم لتحرير صنعاء من هؤلاء المجوس».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©