الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطة شاملة لتحديد مسببات الأمراض النباتية ومقاومتها

19 مايو 2011 23:45
دبي (الاتحاد) - رفضت وزارة البيئة والمياه شحنة نباتية مصابة بتورمات بكتيرية واردة للدولة، وفق الدكتورة مريم حسن الشناصي وكيل الوزارة. وحذرت الوزارة من دخول أي إرساليات مصابة بالنيماتودا الممرضة للدولة، لضمان دخول النباتات السليمة والخالية من المسببات المرضية المحجرية والحفاظ على الثروة النباتية ومنع انتشار الأمراض. وذكرت الشناصي أن الوزارة عملت على وضع خطة متكاملة لحصر أهم المسببات المرضية والحد من ظهورها، لتكون مرجعاً علمياً تبنى عليه الاستراتيجيات للأمن الحيوي ، وفي إطار رفع معدلات الأمن الحيوي وتعزيز الأمن الغذائي والبيئي، وتحقيقاً لأهداف الوزارة في الحفاظ على الثروة النباتية وتنمية مواردها. وقام مختبر الصحة النباتية بالوزارة بفحص الإرسالية الواردة وإخضاعها للإجراءات المحجرية، وتبين من خلال نتائج الفحوص أن الإرسالية مصابة بالتورمات البكتيرية، والتي تشكل خطورة على النباتات وصحة الإنسان. كما أشارت وكيل الوزارة الى أن مختبر الصحة النباتية بالوزارة، عمل على تحديد مسببات للسرطانات النباتية ضمن خطة الحصر، والتي تظهر على بعض النباتات والأشجار، ومن الأمراض البكتيرية التي تم تشخيصها في الإرساليات الزراعية وفقا للأعراض الظاهرية إلى جانب العزل المختبري مرض التقرح البكتيري في الحمضيات والتقرح البكتيري في المانجو، وهي من الأمراض المنتشرة وبنسبة عالية في أغلب مزارع الدولة، ومرض اللفحة النارية في التفاح، وتم تشخيصه مختبرياً وبالطرق السيرولوجية، ومرض العفن الطري في البطاطس، وكان يشخص بنسبة عالية في شحنات البطاطس الواردة للدولة، ويتم التخلص من كل الشحنة، أو إعادتها لبلد المنشأ لأنه من الأمراض الخطيرة وعلى المستوى العالمي. وذكرت أن أهم الكائنات المسببة لهذه الأورام هي الحشرات وأهمها الدبابير وبعض أنواع الذباب، وكذلك البكتيريا وأهمها المسببة لمرض التدرن التاجي أو سرطان النبات، بالإضافة إلى النيماتودا (الديدان الثعبانية) وأهمها نيماتودا تعقد الجذور، والتي تسبب انتفاخات لجذور النباتات تسمى بالعقد النيماتودية، وأشارت إلى أن نسبة انتشار المرض تصل من 5 إلى 10 % وخاصة على أشجار الحمضيات، والذي أدى إلى إزالة أغلب الأشجار خاصة الكبيرة بالعمر. ويضم المختبر العديد من الأقسام، كمختبر أمراض النبات والذي يشمل أمراض الفطريات والبكتيريا والحشرات ومختبر النيماتودا، ومختبر فحص البذور والتقاوي. ويقوم مختبر النيماتودا بفحص الإرساليات النباتية، سواء أشتال نباتات الزينة الخارجية والداخلية، أو أشتال الخضراوات أو أشتال الفواكه والغابات، وفحص التربة الطبيعية والصناعية، سواء كانت محلية أو واردة للدولة وذلك للتأكد من خلوها من النيماتودا الممرضة، وضمان منع دخول أجناس جديدة غير متواجدة بالدولة تؤدي إلى مشاكل اقتصادية وخسائر مادية، وضمان دخول إرساليات خالية من النيماتودا الممرضة للدولة، بالإضافة إلى عمل رصد لوجود النيماتودا الممرضة في الأراضي الزراعية بمناطق الدولة المختلفة، حسب العينات الواردة من تلك المناطق. ويعمل مختبر أمراض النبات على تشخيص الأمراض الفطرية، والأمراض البكتيرية والإصابات الحشرية لأجزاء النبات، من خلال فحص الإرساليات الواردة للدولة ضد الأمراض الفطرية والبكتيرية والحشرية، والتي شكلت في الآونة الأخيرة العديد من المشاكل الزراعية، وأدت إلى إزالة العديد من الأشجار، وخير مثال لذلك، مرض التدهور السريع في المانجو، والذي انتشر في بعض مناطق الدولة نظراً لدخول الفطر المسبب للمرض عن طريق أشتال مانجو من الدول المجاورة. من جانبها، أشارت عائشة الأميري، مدير إدارة المختبرات بالوزارة أن السرطانات النباتية تظهر على بعض النباتات والأشجار أوراماً مختلفة الحجم على الأوراق أو السيقان أو الجذور، أو الثمار أو البذور، وتسمى (التدرنات) وهي عبارة عن نموات غير طبيعية في أنسجة النبات تتكون على أي جزء منه وسببها حدوث تهيج ناتج عن طفيل حشري أو حلم أو بكتيريا، أو فطر أو نيماتودا، وينتج عن ذلك زيادة في عدد الخلايا، وزيادة في حجم الخلايا وميكانيكية حدوثها تشبه تماماً ما يسمى بالأورام السرطانية في الإنسان، والورم يوفر مناخاً مناسباً لنمو الطفيل، حيث يحميه من الحرارة والرياح، ويمده بالغذاء الكافي ليصبح قادراً على التكاثر بكفاءة. وذكرت الأميري أن للأورام طرزاً مختلفاً، فقد يكون ورماً غير منتظم من الخلايا، وقد يكون ورماً مختلطاً بتكوين نموات خضرية تسمى تيراتوما، ومن أخطر هذه الأورام ما يتسبب عن بكتيريا Agrobacteri m t mefaciens والذي يعتبر خطيراً على الإنسان أيضاً، وتحدث أوراماً سرطانية على الجلد، وخاصة في حالة وجود جروح، ويجب توخي الحذر عند دراستها. وأضافت مدير إدارة المختبرات أن المختبر عمل على تشخيص عدد من الأورام منها إصابة أشجار السدر بالحلم، وتكوين تورمات على السيقان الرئيسية والأفرع، وتورمات على أشجار الشيكو بمنطقة حزام الغابات والعجبان نتيجة الإصابة الحشرية، وتورمات على الأفرع الحديثة لأشجار الليمون بمنطقة العوير نتيجة الإصابة بحشرة الدبور، وأخرى ناتجة عن الإصابة البكتيرية في أشجار الحمضيات بمنطقة السالمية. وباعتبار أن التورمات ناتجة عن اصابة النيماتودا فميكانيكية تكوين العقد النيماتودية على أغلب النباتات والأشجار، تعتبر تورمات سرطانية، وهي منتشرة بنسبة من 50 إلى 80% في أغلب أراضي الدولة، بالإضافة إلى التورمات الناتجة على الثمار نتيجة الإصابة بالفيروسات النباتية، وتعتبر أوراماً سرطانية (منتشرة بنسبة بسيطة على ثمار الخيار والكوسا والقرع) وتزداد في المحصول المتأخر القطف، وعلى اعتبار أن عدم التوافق بين الأصل والطعم ،وخاصة في أشجار الحمضيات ينتج عنه تورمات تعمل على انسداد الأوعية الناقلة، وتؤدي لموت الأشجار وخاصة الكبيرة العمر، فيمكن اعتبارها تورمات سرطانية وهي منتشرة بنسبة عالية في مزارع الحمضيات بالدولة. وحول طرق مقاومة مسببات الأورام ذكرت الأميري أن يتم عن طريق عدم تطعيم النباتات من مصادر مصابة، والتخلص من الأورام بإزالتها من على الأشجار بآلة حادة ثم دهان الجرح بعجينة مطهرة، إلى جانب المقاومة بالمبيدات الكيماوية أو الطبيعية للمسببات المرضية وخاصة النيماتودا والحشرات والحلم. 570 إرسالية بذور العام الماضي بلغ عدد إرساليات البذور الواردة إلى الدولة خلال 2010 بلغ 570 إرسالية، وتم إجراء 2977 فحصاً لـ905 عينات، رفضت منها 21 عينة، وشملت هذه البذور 415نوعاً من الخضراوات، و407 أزهار وزينة، و83 علفاً وحبوباً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©