الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبير بيولوجي: الإمارات تتبوأ مكانة عالمية في حماية البيئة

19 مايو 2011 23:45
عماد عبد الباري (رأس الخيمة) - أكد خبير بيولوجي أن الإمارات حققت نجاحات بارزة في مجالات حماية البيئة، على الرغم من تعدد المخاطر والتحديات التي تعرض لها التنوع البيولوجي في الدولة، نتيجة لعوامل مختلفة، لا سيما المرتبطة بالنهضة التنموية الشاملة التي شهدتها في العقود الأربعة الماضية. وقال الدكتور جمال جمعة المدني استشاري المحميات الطبيعية، بإدارة التنوع البيولوجي بوزارة البيئة والمياه، والمستشار في الاتحاد العربي لحماية الحياة، البرية التابع لجامعة الدول العربية، في الندوة التي نظمتها هيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة، تحت عنوان “التنوع البيولوجي والمحميات الطبيعية في الإمارات، إن الدولة تتبوأ مكانة مرموقة على خريطة العمل البيئي الدولي، وأصبحت تجربتها في هذا المجال رائدة، ومثالاً يُحتذى به، وأسفرت عن قيام عدد كبير من المناطق المحمية، اكتسب بعضها شهرة عالمية، بما وفرته من ملاذات آمنة لحماية جزء مهم من التنوع البيولوجي، وإنقاذ الكثير من الأنواع المهددة بالانقراض وتنميتها، مشيراً إلى أن مساحة المحميات في الدولة تبلغ 5033 كيلو متراً مربعاً موزعة على 19 محمية (10 برية و9 بحرية) في كل من أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة وعجمان. وأوضح المدني أن قضية التنوع البيولوجي في الإمارات، واحدة من أوائل القضايا البيئية، التي حظيت باهتمام القيادة الرشيدة، حيث كان التنوع البيولوجي جزءاً من النهج المتمثل في ضرورة المحافظة على مواردنا البيئية والطبيعية بشكل مستدام، من أجل جيل الحاضر، وأجيال المستقبل، مشيراً إلى أن الدولة أصدرت مجموعة من القوانين الاتحادية لحماية التنوع البيولوجي، من بينها قانون استغلال وحماية وتنمية الثروات المائية الحية، وقانون حماية البيئة وتنميتها، وقانون تنظيم ومراقبة الاتجار الدولي بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض. وأشار مدني إلى أن من أسباب التصويت لجزيرة بوطينة كإحدى عجائب الدنيا السبع، ما تتمتع به من وجود شعاب مرجانية تتميز بمقدرتها على البقاء في ظل بيئة قاسية وصعبة، بجانب أشجار القرم، حيث يمتد شريط طويل من أشجار القرم من خلف المياه الصافية المحيطة بالجزيرة، التي تتوافر في مياهها السلاحف البحرية، ومنها سلاحف منقار الصقر، والسلاحف الخضراء، وأبقار البحر التي تعتبر من أكثر الكائنات خجلاً. كما أن بوطينة تعد محطة مهمة للطيور المهاجرة، ولتكاثر العقاب النساري، والغاق السوقطري، وتستقبل أكثر من 250 ألف طائر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©