الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نجوم دورينا «عواجيز» في «عز الشباب»!

17 مايو 2015 20:55
الشارقة الأكثر استفادة من أصحاب الخبرة معتز عبدالله عميد «المخضرمين» بتخطي 40 عاماً منير رحومة (دبي) رغم تقدمهم في العمر، وتخطيهم حاجز الثلاثين، ووصفهم بـ «العواجيز» في قائمة فرقهم، إلا أن عطاءهم في الملاعب يتفوق على العديد من اللاعبين الشباب الذين ينبعون بالحيوية والنشاط، مما جعلهم نجوماً مع فرقهم يقدمون عروضاً فنية لافتة، ومستويات قوية وإضافة كبيرة، وزاد عاملا الخبرة والتجربة في ترجيح كفة اللاعبين «المخضرمين» بالبروز والتألق في ملاعبنا، وترك بصمة في مختلف الفرق، كما أثبتت التجربة الاحترافية التي تعيشها كرتنا، أن عامل السن ليس مقياساً لعطاء اللاعب، وأنه ليس حاجزاً يحول دون الاستمرار لما بعد الثلاثين بالعطاء نفسه والقوة والتألق، بناء على ما تقدمه نخبة من المواهب التي لم تأفل نجومها إلى الآن، ولا تزال مشعة في ملاعبنا. ومن خلال رصدنا لعدد اللاعبين المخضرمين الذين تجاوزوا عتبة الثلاثين في مختلف أندية المحترفين، نجد أن العدد يقدر بـ 56 لاعباً، في تأكيد واضح على احتفاظ أغلب الأندية بلاعبيها الكبار، وحرصها على الاستفادة من خدماتهم، والتعويل عليهم في إفادة الجيل الصاعد من الشباب. ويأتي الشارقة في مقدمة الفرق التي تضم لاعبين فوق الثلاثين بسبعة لاعبين، يليه الظفرة واتحاد كلباء والعين بستة لاعبين لكل منهم، ثم الفجيرة والشباب بخمسة لاعبين وعجمان بأربعة، ثم 4 فرق بثلاثة لاعبين فوق الثلاثين هي الوصل والإمارات والوحدة والجزيرة، بينما يأتي الأهلي والنصر الأقل عدداً بلاعبين لكل منهما، ثم بني ياس الذي يضم لاعباً واحداً تجاوز حاجز الثلاثين مقابل امتلاك قاعدة كبيرة من الشباب تمثل أغلبية العناصر المسجلة في قائمة الفريق الأول. ويعتبر حارس عجمان معتز عبد الله أكبر لاعب في دورينا، بعد أن وصل إلى 40 سنة، ولا يزال الحارس الأساسي للفريق وأحد نقاط قوة فريق «البرتقالي» الذي قدم موسماً طيباً على المستوى الشخصي، رغم الوضعية الصعبة لفريقه، ويأتي بعده هلال سعيد لاعب العين الذي لا يزال قلباً نابضاً بالعطاء في وسط ملعب «الزعيم» بعطائه الغزير ولمساته الدقيقة وخبرته في تنظيم اللعب والربط بين الخطوط، على الرغم من بلوغه سن 38 عاماً. ويضم فريق النصر عصام ضاحي وهلال سعيد 33 سنة لكل منهما، وفريق عجمان يضم معتز عبد الله 40 عاماً، جابر جاسم 35 عاماً، وعلي ربيع ومحمد علي عمر 32 عاماً لكل منهما، أما الوصل يضم إسماعيل ربيع 32 عاماً، ووحيد إسماعيل وثامر محمد 31 عاماً لكل منهما، وبالنسبة للشباب يضم عيسى محمد وعادل عبد الله 35 سنة لكل منهما، وداود علي 32 سنة وسالم عبد الله وعيسى عبيد 31 عاماً لكل لاعب، ويضم الأهلي ماجد ناصر ونواف مبارك البالغين 34 سنة كل منهما، ويضم الشارقة عبد الله درويش 36 عاما ً وسالم خميس 35 عاما وفايز جمعة وعلي السعدي 34 عاماً وعبد الله أحمد 33 عاماً وبدر عبد الرحمن 32 عاماً ودرويش أحمد 31 عاماً. وفيما يخص الإمارات، يضم حيدر ألو علي 35 عاماً وعبد الله موسى 34 عاماً ومحمد مال الله عاماً 31 عاماً، ويضم الفجيرة أحمد معضد 35 عاماً، عمر أحمد ونايف الخزيمي 34 عاماً، وسالم المقبالي وعبد الله آل بوسميط 32 عاماً. بينما يضم بني ياس صالح المنهالي فقط البالغ 31 عاماً، وبالنسبة للعين فهو يضم في قائمته هلال سعيد 38 عاماً، ووليد سالم 35 عاماً، وإبراهيم دياكيه 33 عاماً، علي الوهيبي وإسماعيل أحمد ومحمود الماس 32 عاماً، بكل لاعب. وبدوره يضم اتحاد كلباء علي محمود 36 عاماً، ومحمد التميمي 35 سنة، وحسن علي إبراهيم وموسى حطب 34 عاماً لكل لاعب، وسليمان المغني وخميس أحمد 33 عاماً لكل منهما. فيما يضم الوحدة عادل عبد الله وتوفيق عبد الرزاق 33 عاماً وإسماعيل مطر 32 عاماً، وبالنسبة للجزيرة ويضم بشير سعيد، ومحمد علي غلوم 34 عاماً لكل لاعب، وجمعة عبد الله 33 عاماً ويضم الظفرة عبد السلام جمعة 38 عاماً وعلي عباس 36 عاماً، وعبد الرحيم جمعة 36 عاماً، ومحمد قاسم 34 عاماً، وسيف محمد 32 عاماً وخليل عبد الله 31 عاماً. أكبر 10 لاعبين في الدوري معتز عبد الله «عجمان» 40 هلال سعيد «العين» 38 عبد السلام جمعة «الظفرة» 38 عبد الله درويش «الشارقة» 36 عبد الرحيم جمعة «الظفرة» 36 علي عباس «الظفرة» 36 حيدر ألو علي «الإمارات» 35 سالم خميس «الشارقة» 35 عيسى محمد «الشباب» 35 وليد سالم «العين» 35 الجرافيك اللاعبون فوق الثلاثين حسب الأندية الشارقة 7 الظفرة 6 العين 6 اتحاد كلباء 6 الفجيرة 5 الشباب 5 عجمان 4 الوصل 3 الإمارات 3 الوحدة 3 الجزيرة 3 الأهلي 2 النصر 2 بني ياس 1 بوفون وبيرلو المخضرمان الأكثر نجاحاً أوروبياً دبي (الاتحاد) من النماذج العالمية الناجحة، والتي لا تزال إلى الآن تنبض بالعطاء الغزير في الملاعب، رغم تقدمها في العمر، نجد اللاعبين الإيطاليين جانلويجي بوفون عملاق حراس المرمى في العالم البالغ 37 عاماً، والذي يحرس مرمى يوفنتوس، ومايسترو الكرة الإيطالية و«السيدة العجوز» بيرلو 36 عاماً، والذي يعد نموذجاً للاعب المتألق، والذي يحافظ على مستواه بثبات. ورغم لعبهما في الدوري الإيطالي أحد أبرز الدوريات القوية، ومشاركتهما في البطولات الأوروبية القوية، مثل وصولهما إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للموسم الحالي، إلا أن عطاء الثنائي لا يزال كبيراً ومحل إشادة من جماهير «الساحرة المستديرة». عبد القادر حسن: أصحاب الخبرة يثرون الدوري ويرفعون المستوى الفني دبي (الاتحاد) أشار عبد القادر حسن، مدير إدارة المنتخبات باتحاد الكرة، إلى أن حفاظ العديد من الأندية على نخبة من اللاعبين الذين تجاوزا الثلاثينيات، دليل على قيمة وأهمية هؤلاء العناصر في فرقهم، والإضافة التي يقدمونها بغض النظر عن عمرهم. وأضاف أن القائمة الحالية التي تنشط في دورينا تضم العديد من الأسماء الكبيرة، والتي لا تزال تقدم عطاءً غزيراً وأداءً راقياً يسهم بذلك في إثراء دورينا بمستوى فني جيد، ويرفع من أداء الفرق. وشدد على أن استمرار المخضرمين في الملاعب، يعكس حفاظهم على أنفسهم والتزامهم الكبير، سواء في حياتهم الخاصة أو بالملاعب، مشيراً إلى أن كرة القدم تتطلب نظاماً رياضياً صارماً، حتى يحافظ اللاعب على مستواه، ويبقى لفترة طويلة في تشكيلة فريقه. وأضاف أيضاً أن أصحاب الخبرة، لهم الدور الكبير في أنديتهم، لأنهم يساعدون الأجهزة الفنية في تطبيق الأفكار الفنية بدقة، ومد يد المساعدة إلى الوجوه الشابة للانسجام مع الفريق، وبالتالي ضمان التعاقب التدريجي السليم للأجيال، من خلال الاستفادة من النصائح والتوجيهات والتعلم من أدائهم وطريقة لعبهم، مؤكداً أن الخبرة أمر مهم في الملاعب، وكل الأندية بحاجة إليها للنجاح في مسيرتها. أما فيما يتعلق بسر استمرار حراس المرمى لفترة أطول من اللاعبين، أرجع عبد القادر حسن ذلك إلى أن الحراسة تحتاج إلى خبرة كبيرة في التعامل مع المنافسين، إلى جانب أن الحارس لا يبذل جهداً بدنياً كبيراً مثل اللاعب في وسط الملعب، ما يجعله يحافظ على لياقته وجاهزيته، واستشهد بالعديد من الحراس الذين استمروا إلى الأربعينيات من عمرهم، وآخرهم الإيطالي بوفون الذي لا يزال يلعب حالياً بالدوري الإيطالي. جمعة راشد: حفاظ «المخضرمين» على مستواهم شرط الاستمرار في الملاعب دبي (الاتحاد) أكد جمعة راشد إداري فريق الشباب وحارس «الجوارح» سابقاً أن وجود 54 لاعبا فوق الثلاثينيات في دورينا، يعكس حفاظ هؤلاء المخضرمين على مستواهم والتزامهم بتنظيم حياتهم خارج الملعب للاستمرار بالملاعب، مشيراً إلى أن الوجود في التشكيلة الأساسية ومزاحمة نخبة من الوجوه الشابة المتألقة، يعكس قيمة هؤلاء المخضرمين، والإضافة التي يقدمونها لفرقهم. وأضاف أيضاً أن اللاعب الذي يتجاوز الثلاثينيات يملك خبرة طويلة وتجربة مهمة بالملاعب والمسابقات المحلية والخارجية، الأمر الذي يجعله عنصراً مهماً بالفريق لمساعدة بقية زملائه على تحقيق الأهداف المطلوبة. وكشف عن أنه عاش التجربة نفسها عندما كان لاعباً بالشباب، ودافع عن عرين فريقه حتى سن الـ 34 عاماً، وكان بإمكانه الاستمرار لمواسم أخرى، إلا انه فضل التوجه إلى العمل الإداري وخدمة فريقه من موقع آخر. وأضاف جمعة راشد أن عالم الاحتراف يساعد اللاعب على الاحتفاظ بمستواه الفني، خاصة إذا التزم بتنظيم حياته، وحافظ على صحته وركز في التدريبات، مؤكداً أن صاحب الخبرة يوظف إمكانياته بشكل جيد، ويوزع جهوده أفضل من اللاعب الشباب الذي تنقصه خبرة التعامل مع المباريات ونوعية المنافسين والمشاركات المهمة. لعب أساسياً مع الوصل حتى الـ 36 إسماعيل راشد: الظاهرة صحية وشهادة نجاح للاعب في مسيرته الكروية دبي (الاتحاد) يرى إسماعيل راشد لاعب الوصل سابقاً أن وجود عدد كبير من اللاعبين المخضرمين الذين تجاوزوا حاجز الثلاثين في دورينا، يعد ظاهرة صحية لها انعكاسات إيجابية على وضع اللعبة بالدولة، وتقدم مؤشرات جيدة تؤكد مدى التزام اللاعبين، وحفاظهم على أنفسهم، حتى يستمروا لأطول فترة ممكنة بالملاعب. وأضاف أن سر التألق بعد الثلاثين، يعود إلى تنظيم اللاعب لحياته الخاصة وحفاظه على نفسه، مشيراً إلى أنه لعب مع الوصل إلى سن الـ 36 عاماً، وكان أساسياً في التشكيلة إلى آخر يوم في اعتزاله، وذلك بفضل تنظيم حياته الخاصة والالتزام بالبرامج والتدريبات التي تؤهله للعطاء، والحفاظ على مستواه لأطول فترة ممكنة. وأبدى إسماعيل راشد إعجابه باللاعبين هلال سعيد من العين وعبد السلام جمعة من الظفرة اللذين لا يزالان يقدمان عروضاً مميزة مع فريقيهما، على الرغم من تقدمها في السن وبلوغهما الـ 38 عاماً، مشيراً إلى أنهما يقدمان إضافة حقيقية لفريقيهما، ووجودهما في الملاعب له فائدة كبيرة للوجوه الشابة التي تتعلم منهما الكثير. وعن مدى اعتبار هذه الظاهرة دليلاً على ضعف دورينا وتواضع المنافسة، الأمر الذي يسهل من مهمة المخضرمين في البروز، أوضح أن هذه الظاهرة ليست حكراً على دورينا، وإنما موجودة في أغلب دوريات العالم بما فيها الأوروبية القوية، معتبراً أن تألق الحارس الإيطالي بوفون مع فريقه اليوفي إلى اليوم، على الرغم من وصوله سن الـ 40 عاماً، تأكيداً على أن المسالة مرتبطة باللاعب نفسه، ومدى قدرته على الحفاظ على عطائه وتنظيم حياته للاستمرار في اللعب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©