«الدفاع المدني» يتعامل مع 1799 حادثاً في الدولة خلال 4 أشهر

ضياء عبد العال (أبوظبي) - أسفر 1799 حادث حريق وإسعاف وإنقاذ ومرور تعامل معها رجال الدفاع المدني على مستوى الدولة خلال الشهور الأربعة الأولى من 2011، عن وفاة 54 شخصاً وإصابة 1076 آخرين، وفقاً لإحصائية حديثة صادرة عن القيادة العامة للدفاع المدني. وبيّنت الإحصائية، ازدياد إجمالي عدد الحوادث التي تعاملت معها الإدارات العامة للدفاع المدني على مستوى الدولة خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة عينها من 2010، بنحو 233 حادثاً، حيث شهدت الدولة خلال الفترة الممتدة من مطلع يناير وحتى نهاية أبريل الماضيين، وقوع 1566 حادثاً، أسفرت عن وفاة 54 شخصاً وإصابة 911 آخرين. وشهدت العاصمة أبوظبي وقوع 172 حادث حريق خلال الشهور الأربعة الماضية أسفرت عن وفاة شخصين وإصابة 22 آخرين، مقارنة بوقوع 170 حادث حريق أسفرت عن حالتي وفاة و17 إصابة خلال الفترة عينها من العام الماضي. في حين سجلت المنطقة الغربية تراجعاً في عدد الحرائق من 26 حريقاً إلى 24 حريقاً، مقابل زيادة في عدد حوادث الحريق في العين بلغت 15 حريقاً. وسجلت إمارة دبي تراجعاً في إجمالي عدد حوادث الحريق من 208 حوادث وقعت خلال الشهور الاربعة الاولى من 2010 إلى 174 حادثاً وقعت خلال الفترة عينها من 2011. كما سجلت إمارة الشارقة تراجعاً في عدد حوادث الحريق من 180 حادثاً وقعت خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الماضي إلى 170 حادثاً شهدتها الإمارة خلال الشهور الأربعة الماضية. وأشارت الإحصائية إلى تعامل إدارات الدفاع المدني على مستوى الدولة مع 586 عملية إسعاف وإنقاذ خلال الشهور الأربعة الماضية، مقارنة بنحو 441 عملية إسعاف وإنقاذ نفذتها هذه الإدارات خلال الفترة عينها من العام الماضي. في حين بلغ إجمالي عدد الحوادث المرورية التي تعاملت معها إدارات الدفاع المدني 315 حادثاً خلال الشهور الأربعة الماضية، مقارنة بنحو 283 حادثاً تم التعامل معها خلال الفترة عينها من 2010. وكانت القيادة العامة للدفاع المدني أعلنت مؤخراً، عن زيارة فرقها الميدانية 175 ألف و716 منزلاً على مستوى الدولة خلال الشهور الاربعة الأولى في إطار الحملة الوطنية لسلامة الأسر في المنازل، التي تم إطلاقها بنهاية ديسمبر من العام الماضي على مدى 6 أشهر، كأول حملة من نوعها في العالم، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومتابعة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وذلك بهدف ضمان مستلزمات السلامة الإنشائية والاستخدامية “التشغيلية” في المنازل، عبر نشر وتعزيز السلوك الوقائي بين جميع أفراد الأسرة، لحماية الأرواح والحد من الخسائر البشرية والمادية التي تتسبب فيها حوادث المنازل وخاصة الحرائق. وأرجعت قيادة الدفاع المدني الأسباب الرئيسية لوقوع الحرائق وتفاقم خسائرها، إلى ضعف الوعي الوقائي الذي يؤدي إلى الإهمال، يليه ضعف البنية الوقائية التحتية في المنازل القديمة. وبينت أن أكثر الحرائق نجمت عن عدم صلاحية الشبكات والأجهزة الكهربائية، أو لعدم صلاحية أنظمة وأنابيب الغاز، أو بسبب التغييرات الإنشائية غير المرخصة داخل المساكن، أو لعدم مراقبة مصادر الاشتعال. ونصحت “القيادة” الأسر والأفراد في المنازل بتطبيق الإرشادات والنصائح التي وفرها رجال الدفاع المدني في إطار الحملة الوطنية لسلامة الأسر في المنازل، عبر اتخاذ كل الإجراءات والتدابير التي تساعد على تفادي وقوع الحوادث والحرائق. كما نبّهت “القيادة” إلى ضرورة الحرص على تطبيق إجراءات السلامة، وفقاً لمجموعة الاشتراطات والتدابير الوقائية التي حددتها القــيادة العامة للدفاع المدني حسب نوع النــشاط والإجراءات التي تقوم بها هذه المنــشآت، ومتابعتها وتنفيذها على الوجه الصــحيح وعدم الإخلال بسلامة العاملين وأصحاب الأعمال وحـماية الســلع والمنتجات. وأوضحت أن تطـبيق ذلك يكــون من خلال توفير معدات السلامة اللازمة، وإجراء التــمارين بين الحيـــن والآخر للعاملين وأصحاب الأعـــمال، وكذلك عبر التأكد من عدم وجود معـــوقات في الممرات ومخارج الطوارئ، وكذلك من خلال التأكد من اتباع قواعـد التخزين السلـيـم والصيانة المستمرة للأجهـزة والمعدات ووحدات التشغيل بشكل منتـظم، وإزالة المخــلفات أولاً بأول.