لمياء الهرمودي (الشارقة)- بلغ عدد طلبات تسوية أوضاع الإضافات المخالفة في منازل الشارقة 404 طلبات منذ بداية حملة مخالفات المباني السكنية التي أطلقتها دائرة التخطيط والمساحة وبالتعاون مع هيئة الكهرباء والمياه وبلدية الإمارة قبل أسبوعين، والهادفة إلى تسوية أوضاع الإضافات العشوائية وغير المرخص لها في منازل الإمارة .
وطالب مواطنون بتخفيف الاشتراطات الواردة في استمارة الكشف، خاصة الجزء المتعلق بإزالة الإضافات المشيدة على سور المنزل ، حيث إن ضيق مساحة بعض المنازل وعدم وجود متسع فيها دفع أصحابها إلى البناء على السور، فيما ستسبب إزالتها مشاكل لهذه الأسر التي لا تملك القدرة على الانتقال إلى منازل أخرى أكبر.
وتمنح الحملة الفرصة للمواطنين الذين يملكون إضافات غير مرخصة في منازلهم في الحصول على تراخيص لهذه الإضافات في حال توافقها مع الاشتراطات الخاصة بالبناء، إضافة إلى إعفاء أصحابها من الغرامات المترتبة على البناء من دون ترخيص.
وأوضح المهندس صلاح بن بطي رئيس دائرة التخطيط والمساحة هناك إقبالاً ملحوظاً من المراجعين الراغبين في تصحيح أوضاع مخالفات المباني السكنية منذ بدء الحملة في الأسبوع الماضي، كما أن الدائرة تعكف على دراسة مختلف الطلبات مع الجهات ذات الصلة في حكومة الشارقة، إضافة إلى أن هناك العديد من صور تيسير الإجراءات على المراجعين تتمثل في الكوادر المدربة المخصصة لذلك الغرض .
كما حثّ بن بطي مختلف من تشملهم بنود المخالفات على ضرورة الانضمام إلى فعاليات الحملة والتعاون مع الجهات القائمة عليها لتصحيح أوضاعهم، منوهاً إلى أن الاستفادة من مهلة إعفاء المخالفات من الغرامات تعتبر المحفز الأساسي للكثيرين للاستفادة منها، حيث يتم إعفاء الملاك الذين يتوجهون لتصحيح أوضاعهم من الرسوم المفروضة والغرامات المترتبة على مخالفاتهم.
وساد جو من القلق بين العديد من مواطني الإمارة خوفا مما قد يتعرضون إليه من مشاق وصعوبات في حالة صدور أمر بإزالة الملاحق، خاصة في البيوت والفلل القديمة التي تعدى عمرها الـ 30عاماً.
وأعرب المواطن فيصل محمود أنه يعيش في جو من القلق بعد أن قام بتعبئة الاستمارة والتي تضمنت عددا من الشروط ومنها إزالة الملاحق المبنية على جدار المسكن الأصلي.
وقال: “أنا والد لأربعة أبناء وأعيش معهم وزوجتي في غرفة وصالة عبارة عن ملحق تم بناؤه في بيت والدي المتوفى وليس لدي إمكانية تأجير مسكن، وأقوم حاليا ببناء مسكن لعائلتي، فلا أدري ما العمل، وأين سأعيش مع عائلتي في حالة صدور أمر بالإزالة، خاصة أننا من ذوي الدخل المحدود”.
إلى ذلك، عبرت المواطنة فاطمة الزرعوني عن تخوفها من إزالة الملاحق التي تم بناؤها، خاصة أن البيت الذي تسكن فيه قديم، وعدد أفراد العائلة في ازدياد، والحالة المادية لا تسمح بشراء أو استئجار بيت أو حتى شقة، وتتساءل أمام هذه الظروف ما العمل ، وأين سيعيش أبنائي المتزوجون والساكنون في تلك الملاحق المتواضعة.
في السياق ذاته، أكد المواطن أمين حسن ضرورة قيام مثل هذه الحملات والتي تهدف إلى الحفاظ على أمن وسلامة الجميع ، موضحا ضرورة تخصيص لجنة خاصة لمراعاة سكان البيوت الشعبية والفلل القديمة، والتي يكون معظم قاطنيها من أصحاب الدخل المحدود، وإيجاد حلول وبدائل مناسبة لهم.
بدوره، أشار عيسى حسن من مواطني الإمارة وسكان شعبية الخان إلى أن البيوت كافة في الشعبية قديمة، واضطر أغلبية قاطنيها إلى القيام بعمل إضافات حتى تتناسب وعدد أفراد العائلة، وبما أن مساحة الأراضي لهذه الفلل صغيرة جدا فقد اضطروا للبناء على جدار المنزل الرئيسي، وإذا صدر أمر بالهدم، فقد يؤثر على البيوت بأكملها، خاصة أنها في الأصل قديمة، وبالتالي فإنه سيتم هدم أغلب الشعبية.
من ناحيته، شدد المهندس خليفة بن هده السويدي مدير إدارة الهندسة ببلدية مدينة الشارقة أهمية تعاون الملاك والتزامهم باشتراطات البناء حسب القوانين المعمول بها حفاظا على سلامة المواطنين والمظهر الحضاري الذي تتمتع به الشارقة، مشيرا إلى أن المبادرة ستطبق على المخالفات والإضافات التي تم إنشاؤها حتى نهاية عام 2012 فقط، وستتخذ البلدية الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المخالفين بعد الانتهاء من حملة تصحيح الأوضاع.
عدد اليوم
