الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الاتحاد النسائي» يدرّب موظفاته ومنتسباته على صناعة العطور لدعم المشاريع الصغيرة

«الاتحاد النسائي» يدرّب موظفاته ومنتسباته على صناعة العطور لدعم المشاريع الصغيرة
16 مايو 2013 23:49
أبوظبي (الاتحاد) - اختتم الاتحاد النسائي العام “دورة كن صانع عطور”، التي أقيمت في مقر الاتحاد على مدى 3 أيام، وقدمتها عائشة بن حويرب المهيري اختصاصية العطور التراثية، وحضرها عدد من موظفات الاتحاد، والمهتمات بالقطاع. وقالت مريم عبدالله خضرة القبيسي مسؤولة برنامج التدريب في الاتحاد النسائي العام، إن الدورة تأتي ضمن برنامج يضمّ 20 دورة تدريبية موجهة للسيدات خاصة الأسر المنتجة. وقدّم البرنامج 6 دورات هي: المكياج، والتصوير الفوتوغرافي، وبرنامج الفوتوشوب، وتصميم الأزياء، ومهارات الطبخ، ثم دورة إدارة مشروعي الصغير. وتمتد الدورة الواحدة من البرنامج الذي لاقى إقبالاً كبيراً من عدد كبير من السيدات المقيمات والمواطنات، إلى 8 أيام بحدّ أقصى، وتشتمل التدريب على أسس ومبادئ مهارات معينة. وأوضحت القبيسي أن البرنامج يهدف إلى دعم المشاريع الصغيرة، من خلال مدربين ومدربات مواطنين مؤهلين جيداً، بحيث نعمل على دعمهم وتشجيعهم على مواصلة العمل بجد واجتهاد من خلال تقديمهم لهذه الدورات. وتحدّثت عائشة بن حويرب المهيري اختصاصية العطور التراثية والمبتكرة عن بداياتها التي انطلقت من خلال برنامج مبدعة في نهاية عام 2005، الذي انطلق برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. وقالت: تم تكريمي في عام 2006 في غرفة التجارة والصناعة في العين من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي شجعني: أريدك حقاً أن تكوني مبدعة. وتهدف دورة كن صانع عطور إلى الارتقاء بمهارات العطارين ورفع مستوى صناعة القطاع، بحيث تستطيع المشاركة أن تنشئ مشروعها الخاص، وتطوير المنتجات العطرية، حسب المواصفات الأوروبية، وبأيدي مواطنة. وتضمنت الدورة مهارات عديدة في طريقة خلط العطور بأقل التكاليف والتعرف بأنواع العطور وتاريخ صناعتها على مر العصور في جميع الحضارات. كما تضمنت شرحاً وافياً عن عائلات العطور ومكوناتها ومصادرها، والبصمة العطرية ونوتة العطر ثم الأدوات المستخدمة في مزجه. وحذّرت عائشة بن حويرب المهيري من أن سوء تخزين العطور يسبب أمراضاً جلدية؛ لأن الخواص الكيميائية تتغير، مشيرة إلى أنه من الخطأ وضع زجاجة العطر في السيارة، كما يفعل معظم الشباب؛ لأن درجة الحرارة عالية وتؤثر سلباً على العطر. وأضافت أن العطر الكيميائي الرخيص يكون رديئاً ويؤثر على الرئة والكبد بالنسبة للكبار، أما بالنسبة للأطفال فيؤثر على المخ. وأكدت أن بعض العطور الأصلية الجيدة تعتبر دواء لبعض الأمراض فالمسك الأسود يعالج مرض الصداع والشقيقة، منوهة بأن الماء هو أجود أنواع العطور، وهو عطر لا يشبهه عطر في إزالة التعرق. وأشارت أن لكل إنسان بصمة عطرية خاصة به تنتج عن رائحة الطعام الذي يأكله وعن درجة نظافة الجسم ومن شأنها أن تؤثر على الرائحة عند تلاحمها مع العطور، وهذه الرائحة هي هوية من مجموع جينات تعرف بكيمياء الجسم وطبيعة الجلد كذلك النظام الغذائي، وتناول الأدوية ومستوى الإجهاد ودفء الجسم كل هذا يشكل البصمة العطرية الخاصة بكل شخص، وهذا بدوره يؤثر على رائحة العطر. وأوضحت عائشة بن حويرب المهيري أنها تعمل على أسس ومقاييس عالمية تأخذ منها الطيب وتترك المحظور، مشيرة إلى أنها زارت أطباء عدة، واستفسرت منهم عن أضرار بعض العطور الكيميائية الرخيصة، وأثرها على الغشاء المخاطي وعلى النظر. كما أنها طورت موهبتها في صناعة العطور، حيث درست في فرنسا مدة 280 ساعة في مصانع ومعامل للعطور. ونوهت بأن دورة «كن صانع عطر» قدمت للمتلقي ما لا يقل عن 50 معلومة جديدة من خلال ورش العمل والتطبيق، حسب المعامل الفرنسية. وأشارت المهيري إلى أن المرأة الإماراتية لها ذوق رفيع في صناعة العطور وخلطاتها مطلوبة ومتميزة، لكن يجب أن تتعلم الأسس الصحيحة حتى يكون العطر ذا فائدة، فهو ملازم لنا طول النهار وأحياناً طول الليل؛ لذا يجب أن نراعي دقة وصحة التصنيع، وأن تكون لنا لمستنا الخاصة، ثم نرضي ذوق الآخرين، لافتة إلى أن الدولة غنية بمصادر العطور الجميلة، كما أن استهلاك العطور كبير جداً، خاصة العربية. وأوضحت أن العطر الجيد يحسن الحالة النفسية للإنسان وينقله من مزاج إلى مزاج آخر، وعلى العطار أن يحسن اختيار الوقت ليقوم بصناعة العطور وأن يعرف نوعية كل العطور، كما يجب أن يتعامل مع العطر بحب وعناية؛ لأنه البضاعة الثانية بعد الذهب خاصة العطور المنتجة من مواد طبيعية. من جانبها، أوضحت نوره حافظ الشامسي إحدى المشاركات في دورة «كن صانع عطور» أنها التحقت بهذه الدورة كي تطور مهاراتها وهواياتها، شاكرة الاتحاد النسائي العام على تنظيم هذه الدورات التي تساهم في تطوير وتنمية مهارات النساء في صناعة العطور. ووصفت علياء القبيسي صاحبة مشروع زهور العشب لصناعة العطور الدورة بالرائعة، وأنها أضافت لها معلومات جديدة ومفيدة، ناصحة السيدات صاحبات المشاريع في هذا المجال بأن يلتحقن بها حتى يتعلمن خلط العطور بالطريقة العلمية الصحيحة ويتعرفن إلى أساسيات صناعة العطور والمحاذير والمواصفات ومقاييس جودة العطر حسب قوانين الدولة، ما يثري خبراتهن أكثر في هذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©