أسعار صرف الريال السعودي مستقرة رغم موسم الحج

رجح صيارفة في أبوظبي أن لا يشهد سعر صرف الريال السعودي في الأسواق المحلية ارتفاعا مؤثرا خلال المرحلة المقبلة رغم توقعات تزايد الطلب على العملة السعودية تزامناً مع موسم الحج مطلع الشهر المقبل، وذلك بسبب تراجع أعداد الحجاج من الدولة بمقدار النصف مقارنة بموسم الحج العام الماضي، وتوفر كميات تغطي الطلب المتوقع من الريال· وأشاروا إلى أن الأسواق المحلية اعتادت في مواسم الحج والعمرة أن تشهد ارتفاعاً في أسعار صرف الريال بسبب ارتفاع طلبات الشراء من قبل المعتمرين والحجاج، وطلبات الصيارفة السعوديين لاستيراد شحنات من السيولة المتوفرة في الأسواق الخليجية من عملتهم لتلبية ارتفاع الطلب داخل المملكة نتيجة توافد أعداد كبيرة من الحجاج من أنحاء العام كافة· وقال أسامة آل رحمة المدير العام لشركة الفردان للصرافة : ''موجة النشاط قبل موسم الحجم التي اعتادها الصيارفة في الدولة ستتراجع بشكل ملموس بسبب انخفاض أعداد الحجاج من الدولة''· وكانت السلطات السعودية حددت ''كوتا'' الإمارات لموسم الحج الحالي بـنحو 6200 حاج وحاجة، بتخفيض بلغت نسبته أقل من النصف مقارنة بالعام الماضي بعدما بلغت حصة الدولة نحو 13 ألفاً العام الماضي، بحسب أصحاب حملات للحج والعمرة· ولم يستبعد آل رحمة في الوقت ذاته أن يشتد الطلب على الريال السعودي في الفترة المقبلة مع اقتراب موسم الحج، إلا أن ارتفاع سعر صرف العملة السعودية، إن حدث، سيكون طفيفاً· ويحدث الارتفاع في أسعار صرف بعض العملات الخليجية مقابل الدرهم في حالات محددة، غالباً ما تكون بسبب نقص المعروض من السيولة نتيجة ارتفاع الطلب عليها، حيث ترتبط حركة أسعار العملات الخليجية بالدولار الأميركي الأمر الذي يكفل ثبات أسعارها مقابل بعضها· من جهته، قلل المدير الأول للعمليات في وول ستريت للصرافة رادا كرشنان من إمكانية حدوث نقص في العملة السعودية بين شركات الصرافة المحلية· وأضاف: ''الصيارفة المحليون يستطيعون الحصول على الريال السعودي بأية كمية، فهناك تزويد دائم وكبير جداً في السوق نظراً للتعاملات التجارية الواسعة بين الشركات المحلية والسعودية، فضلاً عن كثرة الزوار من المملكة إلى الدولة''· ويتداول الريال السعودي في الأسواق المحلية عند سعر 0,9774 درهم لكل ريال شراء و0,9778 درهم لكل ريال بيعاً، وفقاً لكرشنان· وزاد: ''سعر الصرف الحالي لم يتغير، وإذا حدث ارتفاع فإنه سيكون بسيطاً، حيث يعتمد التغير على هامش تحرك طفيف''· ويتفق المالك والمدير لشركة لاري للصرافة عباس درويش مع كرشنان حول ثبات سعر صرف الريال في الأسواق المحلية· واستدرك قائلاً: ''هناك سيولة كافية من العملة السعودية في السوق المحلية، وفي حال حدوث ارتفاع فإن هامش التحرك يكون بنسبة 0,5%''· يذكر أن الطلب على الريال السعودي انحسر بشكل تدريجي في السوق المحلية عقب انتهاء شهر رمضان بعد ازدياد الطلب عليه قبل شهر الصوم بسبب أفواج المعتمرين، رغم القيود التي فرضتها السعودية على المعتمرين والحجاج من الدولة بتقليص أعدادهم، وارتفاع قيمة تذاكر السفر وحجوزات الفنادق· وارتفعت أسعار رحلات الحج بنسبة تتجاوز الـ50% مقارنة بالعام الماضي نتيجة هدم الكثير من المباني والفنادق حول الحرم المكي لغايات أعمال التوسعة·