الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحدث التجارب العلمية تنصح بالمشي سيروا تصح أبدانكم وتنقص أوزانكم

أحدث التجارب العلمية تنصح بالمشي سيروا تصح أبدانكم وتنقص أوزانكم
6 فبراير 2006
إعداد ـ جمال إدريس:
لا تزال دراسات وتجارب مراكز الأبحاث العالمية، المعنية بصحة الإنسان، تثبت يوماً بعد يوم، ما لرياضة المشي والسير على الأقدام من فوائد وانعكاسات ايجابية يمكن تلخيصها في نصيحة واضحة، سيروا تصح أبدانكم، تصفو أذهانكم، وتنقص أوزانكم·
وإذا كنت قد توقفت عن ممارسة رياضة المشي، خارج المنزل، طوال فصل الصيف، فإن أحدث الدراسات التي أجراها الدكتور Jhon Jakicic، أحد أساتذة مركز أبحاث التخسيس في كلية طب جامعة 'براون' الأميركية، تقول لنا إن فصل الشتاء هو الوقت النموذجي للمداومة على المشي، كل يوم للتخلص من السمنة، وأن السير على الأقدام، بانتظام، يعد أفضل طرق الحصول على قوام رشيق، ومظهر جديد (new Look).
ترسم لنا دراسة الدكتور 'جون' في خطوات، سبل الانضمام الى 'نادي المشّائين' خطوة، خطوة، وتقودك في النهاية الى أن تصبح رشيقاً في الشتاء، وتبدو أكثر روعة مع مجيء الربيع فتستقبله بقوام قوي وعضلات لا تئن تحت وطأة حر الصيف المقبل·
هيا بنا نمشي
تثبت الدراسة أن الذين ينجحون في انقاص أوزانهم، ويحافظون على هذه النجاحات، انما يحققون ذلك عن طريق المواظبة على أداء تمرينات رياضية تعادل السير على الأقدام إلى مسافة 4 أميال، كل يوم·
ويقدم لنا المشي في الشتاء فرصة ذهبية لانتعاشة مختلفة تصح فيها الروح مع صحة البدن، ويقول Alan Mikesky، مدير معهد السلوك البشري والحركة الحيوية، في جامعة انديانا الأميركية، إن الهواء البارد المنعش يصفي الأذهان ويقلل من وطأة الإجهاد، الأمر الذي يساعد، بدوره على انقاص الوزن، وقد أثبتت التجارب أن الإجهاد يمكن أن يزيد من معدلات الكريستول، ذلك الهرمون الذي يشعل رغبة تناول المزيد من الطعام، ويرفع قابلية تخزين الدهون·
المشي في الهواء الطلق، خلال ساعات النهار، يزيد من معدلات هرمون 'السيروتونين' الذي يساعد في تهدئة الرغبات غير الصحية، ويذهب الدكتور 'الان' الى القول إن 'المكابدة' والسير البطيء، وبصعوبة في أحوال الطقس الرديء، تؤدي إلى المزيد من حرق السعرات الحرارية وبذل المزيد من الطاقة·
خطوة··· خطوة
عليك، في البداية، اذا ما قررت الانضمام إلى 'نادي المشائين الأصحاء' أن تستعد و'تجهز نفسك' لكي تجعل المشي بانتظام، وكل يوم، عادة محببة لا تنقطع·
ضع ميزانية معقولة لشراء ملابس خاصة وجديدة مريحة، ابتعد عن الملابس الثقيلة والصوفية القديمة، تسوق وانتقي أحدث ما في الأسواق من منتجات المنسوجات الخفيفة التي صنعت خصيصاً لمحبي رياضة السير على الأقدام، وخاصة في الشتاء: ملابس داخلية وخارجية من خامات ناعمة تحفط دفء الجسم وتمتص العرق، إضافة الى حذاء رياضي مريح، وتحسباً لحرارة الشمس يمكنك اقتناء كوفية، طاقية أو قبعة، في النهاية، وعندما تخطو إلى خارج منزلك في يوم شتوي قررت فيه أن تجعل المشي عادة يومية من عاداتك الجميلة، قف وامنح نفسك فترة 'تسخين' مدتها 10 دقائق، هذا مفيد جداً للقب والعضلات، وانت تفعل ذلك انظر حولك وانصت إلى أصوات أوراق وفروع الأشجار يداعبها الهواء، استمتع بالعالم من حولك، وبيوم جديد من عمرك، وتوكل، سر بانتظام وتمشى بالخطوة المعتدلة، ربما تشعر برغبة في التوقف، لا بأس، قف ولكن لدقائق قليلة جداً، تجول بين محال بيع الهدايا، والزهور أو الأماكن المحببة إلى قلبك، ثم استأنف السير، بإمكانك أن تتوقف وتنسحب ولو بعد 5 دقائق لا غير، وتكون بذلك قد حققت ولو القليل من الفائدة، في اليوم التالي وفي الوقت الملائم لك، عاود الكرة·
··· ويعدل مزاج المكتئبين
توصي دراسة حديثة بأن نزهة تريض واحدة يمكن أن تحقق نتائج فورية تؤدي الى رفع الحالة المعنوية المزاجية لمن يعاني من اكتئاب مرضي، وكانت دراسات سابقة قد أوصت بأن برامج التريض يمكن أن تستغرق أسابيع لكي تحسن من أعراض الاكتئاب، ويرى الباحثون ان معظم تلك الدراسات انصب حول التمرينات الرياضية باعتبارها الحل الأمثل لعلاج الاضطرابات الضمنية في حالات الاكتئاب· وتأتي الأبحاث والتجارب الحديثة التي أعلن نتائجها قبل أيام ، الدكتور John Bartholomew، أستاذ علم الأوتار العضلية والتعليم الصحي بجامعة تكساس، لتؤكد أن المشي 'يعدل المزاج' وأن تمريناً رياضياً مكثفاً واحداً، يحقق فوائد فورية، قصيرة الأجل، ويرفع الحالة المزاجية للإنسان·
أجرى الدكتور Barthlilmew أبحاثه على عينة مكونة من 40 حالة اكتئاب قسمت الى مجموعتين، وقارن فريق البحث ما بين التأثيرات والانعكاسات الناجمة عن قيام مجموعة بالسير على الأقدام لمدة 30 دقيقة، بالخطوة المعتادة، بينما أمضت المجموعة الثانية 30 دقيقة مماثلة، ولكن في راحة وهدوء تام، ولم يتناول أياً من حالات البحث عقاقير مضادة للاكتئاب، أو كان من معتادي رياضة المشي·
أوضحت النتائج أن أفراد مجموعة الراحة في هدوء، شعروا بتناقض حدة التوتر، الغضب، الإرهاق، والاكتئاب، أما أفراد مجموعة المشي فقد أعربوا عن شعور بالتحسن الملموس الذي أكدته أجهزة قياس حجم النشاط وحالة الأعصاب لدى الإنسان· ويؤكد فريق البحث أن المنافع التي تحققت لمجموعة 'الراحة والهدوء' تحفز على ضرورة دفع الناس إلى الخروج من المنازل لكي تعم نتائج التجربة التي خاضتها مجموعة التمرينات الرياضية، وأظهرت الشعور الواضح بالصحة والنشاط· الخطوة المقبلة في هذه الدراسة الحديثة هي محاولة الإجابة على سؤال: لماذا يحقق المشي والتمرينات الرياضية مثل هذه النتائج المبهرة ؟ والهدف هو التوصل الى تصميم التمرين الرياضي النموذجي والأمثل من أجل تحقيق فوائد أشد تأثيراً، وتبقى ضرورة التنبيه إلى أن الدراسة تؤكد أن المشي مرة واحدة يخفف مؤقتاً، من أعراض الاكتئاب، لكنه لا يشفي منه·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©