الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«عزام» يخوض تحدي الجولة السابعة بطموح الفوز

16 مايو 2012
ميامي (الاتحاد) - تنطلق يوم السبت المقبل الجولة السابعة من سباق فولفو للمحيطات، بإقامة سباق ميناء ميامي المضيف، ثم تنطلق رحلة اليخوت الاحد باتجاه ميناء لشبونة البرتغالي، ويطمح فريق أبوظبي للمحيطات إلى تحقيق صدارة الجولة عن طريق يخته “عزام” وأعرب إيان ووكر، الربان البريطاني الحائز ميداليتين أولمبيتين وقائد فريق أبوظبي للمحيطات الذي يمثل أبوظبي في سباق فولفو للمحيطات، عن أمله في أن تجلب محطة ميامي الأميركية الحظ له ولفريقه على متن اليخت “عزام”، خاصةً وأن هذه المحطة تمثل عودته إلى قاعدة التدريب التي حاز فيها اثنين من ألقابه الرياضية الرفيعة. وبعد أن حل الفريق بالمرتبة الخامسة في الجولة السادسة من السباق التي امتدت على مسافة 4800 ميل بحري، ابتداءً من ميناء إيتاجاي في البرازيل، يستعد ووكر وبقية أعضاء الطاقم للمنافسة على أكبر عدد ممكن من النقاط ضمن ميناء ميامي المضيف السبت المقبل. وفي عبوره للمياه الأطلسية التي يألفها جيداً، لا يستطيع ووكر - البالغ من العمر 42 عاماً - سوى أن يتأمل ويقيّم أداء فريقه في جولات السباق التي خاضها حتى ميناء ميامي في الولايات المتحدة الأميركية. وفي هذا الخصوص، قال إيان ووكر الحائز الميدالية الفضية في كل من دورتي الألعاب الأولمبية عام 1996 في أتلانتا بالولايات المتحدة الأميركية وعام 2000 في سيدني الأسترالية: “كانت رحلة الإبحار إلى ميامي رائعة على الرغم من حلولنا في المرتبة الخامسة. ولطالما كان اجتياز خط النهاية بعد رحلة طويلة عبر المحيط مصدراً للراحة والرضا عن الذات، ولاسيما مع الصعوبات الجمّة التي ينطوي عليها الإبحار بهذه القوارب مسافة آلاف الأميال. لقد حققت في ميامي سلسلة من النتائج الجيدة على مدى أسابيع من المنافسات الدولية، وهو ما يدفعني إلى اعتبار المدينة بمثابة تميمة حظ بالنسبة لي، ويجعلني أستبشر خيراً بنتائج إيجابية في السباق ضمن الميناء”. وبعد أن أعاقه بطء اليخت في الجولات السابقة، تعهد ووكر بأن يتابع “فريق أبوظبي للمحيطات” السباق بالزخم الذي يجسّده الاسم “عزّام”؛ كما أكّد استمرار العمل على هذا اليخت - من طراز “فولفو أوبن 70” - استعداداً للمنافسة الكبرى نهاية الأسبوع. وأضاف ووكر الذي قاد فريقه إلى تحقيق فوزين في كل من ميناء أليكانتي وميناء العاصمة الإماراتية أبوظبي في شهر يناير الماضي: “بالرغم من ضيق الوقت المتاح أمامه، يتوجب على طاقمنا البرّي إجراء سلسلة من عمليات الصيانة الأساسية للتأكد من جاهزية “عزام” لخوض منافسة الإبحار عبر المحيط الأطلسي إلى لشبونة. وفي هذه الأثناء سيستريح فريق الإبحار لعدة أيام قبل أن يستأنف العمل مجدداً الثلاثاء مع نصب الصاري، وإطلاق اليخت مرة أخرى”. وواصل ووكر حديثه قائلاً: “نحن نعرف نقاط ضعفنا جيداً، وسنبذل قصارى جهدنا لمواكبة الآخرين وتجاوزهم، خاصةً وأن جزءاً كبيراً من الجولة القادمة سينطوي على ظروف مناخية مشابهة لما اعتدنا عليه سابقاً، وسيقتضي بالتالي اتباع استراتيجيات إبحار مشابهة. غير أن هذا الأمر سيفرض في المقابل الكثير من الضغط علي وعلى زميلي جولز سالتر كوننا سنتولى مهمة البحث عن وسائل جديدة ومبتكرة تمنحنا الأفضلية على منافسينا”. وأضاف ووكر: “نحن راضون عن أدائنا حتى الآن؛ ولكن ما زال أمامنا الكثير، وسنواصل مسيرتنا بالزخم القوي نفسه آملين بأن يحالفنا الحظ لتحقيق نتائج أفضل”. من جانب آخر، يتطلع عادل خالد العضو الإماراتي في الفريق وأول مواطن خليجي يشارك في “إيفرست الإبحار”- إلى لقاء معجبيه بالولايات المتحدة الأميركية في أول زيارة إبحار تنافسية له إلى أميركا الشمالية. وأوضح خالد، البالغ من العمر 23 عاماً، بأن الفريق يتشوق إلى تعريف الجمهور بقدراته المتميّزة. وقال عادل خالد بهذا الصدد: “لا شك أن المنافسة صعبة للغاية، غير أن كل ميل نقطعه يعتبر بحد ذاته إنجازاً يقرّبنا أكثر من هدفنا النهائي في إكمال السباق بأفضل صورة ممكنة، خاصةً وأن هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها أبوظبي بهذه الملحمة البحرية المهمة”. وأضاف خالد: “عندما انضممت إلى الفريق أدركت أنني مقدم على تحديات جسام، ولكنني لم أكن أتوقع أن تكون بهذا الحجم؛ ومع ذلك، فأنا واثق بقدرة فريقنا على المضي قدماً في هذه الرحلة المضنية التي اختبرنا في الجولات السابقة كافة الصعاب التي قد تواجهنا خلالها”. واستطرد خالد قائلاً: “يعتبر الوصول إلى ميامي بحد ذاته إنجازاً مهماً بالنسبة لي. وقد لاقينا حفاوة مذهلة من الجمهور المحلي الذي أبدى اهتماماً واضحاً بمعرفة المزيد عن أبوظبي، وأنا بدوري كنت مسروراً للغاية بتعريفهم على بلادي، واطلاعهم على التحديات التي واجهتها خلال السباق حتى اليوم. أما الآن فسأدع أداءنا يتحدث عنّا مع النتائج الإيجابية التي نتطلع إلى تحقيقها في عطلة نهاية هذا الأسبوع”. وستقوم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، الراعي الرسمي لفريق فولفو للمحيطات والجهة المسؤولة عن استضافة الإمارة لهذا السباق في بادرة هي الأولى من نوعها في العالم العربي منذ انطلاق السباق للمرة الأولى قبل 38 عاماً، بتنظيم العديد من الفعاليات التراثية والثقافية الإماراتية على مدى أسبوعين خلال توقف سباق فولفو للمحيطات في مدينة ميامي، وذلك ضمن جناح أبوظبي في القرية المخصصة للسباق. وستكون استعراضات رقصة “العيالة” الإماراتية التقليدية من أبرز الفعاليات الاحتفالية في الجناح الإماراتي، وهي رقصة تؤدى على وقع الطبول والأغاني الإماراتية الوطنية، وتجسد قيم الشجاعة والفروسية والبطولة التي تركت بصمتها على التراث الإماراتي العريق. وسيقوم نخبة من فناني الخط العربي بتحويل أسماء ضيوف الجناح إلى لوحات فنية جميلة، كما سيحظى الزوار أيضاً بفرصة نقش الحنّة على أيديهم. وسيتم تخصيص مساحة من الجناح لالتقاط الصور التذكارية مع الصقر العربي الأصيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©