فهد الأميري (دبي)
نجح مركز دبي التجاري العالمي في أن يتحول خلال فصل الصيف إلى وجهة عالمية رائدة وبارزة تستطيع اجتذاب أعداد كبيرة من الزوار، من خلال الفعاليات التي يقدمها المركز، والتي تتنوع بين العائلي والرياضي والتقليدي، حسب أحمد الخاجة النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي، مؤكداً أن على الرغم من ارتباط الصيف بالسفر إلا أن الفعاليات تستمر بوتيرة أكبر وتتميز بطول فترة إقامتها.
وقال الخاجة، «تشهد فترة الصيف الجاري إقامة عالم مدهش الفعالية الترفيهية السنوية الأكبر من نوعها على مستوى المنطقة.
وأكد أن المركز يمثل اليوم وجهة رائدة لإقامة المعارض التجارية العالمية، والمؤتمرات الدولية والفعاليات الكبرى، على مستوى الشرق الأوسط، كما أن له مكانة متقدمة على المستوى العالمي، ويُقام على أرضه سنويًا نحو 500 فعالية متنوعة. وقد تعززت شهرة المركز ومكانته عاماً بعد عام منذ افتتاحه قبل نحو 38 عامًا، إلى أن أصبح المركز الأكبر والأشهر في الشرق الأوسط، في تنظيم واستضافة أكبر وأهم الفعاليات العالمية، والتي يزورها، ويشارك بها أرقى فئات رجال الأعمال والمتخصصين من أكثر من 185 دولة. وعن تقييمه لموسم معارض العام الماضي قال الخاجة:«شهد نمواً في عدد الفعاليات وحجمها وزوارها من خارج الدولة وداخلها، وكان موسمًا ناجحًا بكل المقاييس، ومن المتوقع أن يشهد الموسم المقبل الذي تنطلق فعالياته في 11 سبتمبر بمعرض سيتي سكيب، ومعرض الشرق الأوسط لمعدات المناولة، ومعرض ومؤتمر مباني الرعاية الصحية، نجاحًا آخر يضاف إلى قائمة نجاحاتنا التي نشهدها عاماً بعد عام.
وتابع «على الرغم من ارتباط الصيف بالسفر إلا أن الفعاليات تستمر في بوتيرة أكبر للفعاليات الجماهيرية التي تتميز بطول فترة إقامتها، فهي رغم انخفاض عددها تعد بمثابة عدة فعاليات مجتمعة، وليست فعالية واحدة، إذ شهدت الفترة من يونيو إلى أغسطس إقامة معرض سوق رمضان الليلي، ومعرض العقارات الهندية، وعالم دبي للرياضة الفعالية الرياضية الصيفية الأطول، والتي تستمر دورتها السابعة على مدار أكثر من 13 أسبوعاً، وتنتهي في الثاني من سبتمبر المقبل، ونتوقع مع نهايتها أن يصل عدد زوارها إلى نحو مليون زائر رياضي من المحترفين والهواة. ولفت الخاجة، إلى أن فترة الصيف تشهد كذلك إقامة فعالية عالم مدهش الفعالية الترفيهية السنوية الأكبر من نوعها على مستوى المنطقة، والتي ستستمر حتى عيد الأضحى المبارك، وهذا بخلاف بعض المعارض الاستهلاكية كمعارض بيع العلامات التجارية العالمية بالأسعار المخفضة، وغيرها من الفعاليات المتنوعة التي أقيمت خلال شهر رمضان، كما شهد العام إقامة المجلس الرمضاني الذي اجتذب أكثر من ألف زائر يوميًا على مدار الشهر الكريم.
وأكد على حرص إدارة المركز على تنوع أجندة الفعاليات السنوية، وعلى أن تكون متنوعة وشاملة ومتكاملة تخدم جميع القطاعات الاقتصادية الرئيسة، مثل الأغذية وتقنية المعلومات والعقارات والسياحة والسفر والطيران والسيارات والتعليم والترفيه والتشييد والبناء وغيرها من القطاعات الأخرى. وتجتذب تلك الفعاليات رواد رجال الأعمال والتجارة والصناعة من مختلف دول العالم والتجار المحليين، مشيراً إلى أن انتقاء العاملين في المركز يتم وفق معايير عالمية عالية تشمل الكفاءة والخبرة والتعليم المتميز، ويحصل جميع العاملين على دورات تدريبية دورية تضمن التطوير المستمر لقدراتهم وفق أرقى المستويات، وتصل نسبة التوطين في الإدارة العليا إلى أكثر من 50%.
وقال الخاجة:« إن خبرتنا الطويلة تمكننا من تنظيم واستضافة أكثر من فعالية في وقت واحد من دون أي مشكلات وبكل سهولة ويسر مهما كان حجم الفعاليات، ففرق العمل المتخصصة تتشكل منذ تحديد موعد الفعالية ووضعها على الأجندة، وتقوم بالتنسيق فيما بينها لتنفيذ الحدث بالصورة المطلوبة، ويتولى قسم التخطيط تعيين أحد الكوادر المتخصصة في التخطيط والتنفيذ، ويعدّ نقطة الاتصال بين منظّم الحدث وجميع فرق العمل في المركز، وهو المسؤول عن تلبية كل طلبات المنظّم منذ تحديد موعد الحدث وحتى انتهائه. وأضاف أن إقامة عدد من الفعاليات في وقت واحد يصب في مصلحة المهتمين من الزوار الذين تتاح لهم الفرصة للاطلاع على المنتجات المعروضة في أكثر من معرض في نفس الوقت، سواء كان هناك رابط يربط هذه الفعالية بغيرها من الفعاليات الأخرى المقامة في نفس الفترة أو لا، فالعديد من الزوار التجاريين وأعضاء الوفود المشاركة يستثمرون فرصة وجودهم في المركز لزيارة معارض أخرى مقامة في التوقيت نفسه للتعرف على أحدث المنتجات المعروضة أو للشراء من المعارض الجماهيرية إذا تصادف موعد إقامتها مع بعض المعارض التجارية الأخرى».
وعن خطط لتطوير تدريب العاملين في مركز دبي التجاري العالمي قال:« نحن نضع خطة سنوية متكاملة للتدريب لتطوير قدرات العاملين ورفعها إلى المستوى العالمي، وتتضمن العديد من الدورات التدريبية النظرية والعملية المتنوعة وتشمل كافة مجالات العمل، ويتم ذلك بالتنسيق بين الإدارات المختلفة والموظفين التابعين لها، ولا تتوقف خطط التدريب على الدورات المقامة داخل المركز فقط بل تتعداها إلى خارج المركز، وإلى خارج حدود الدولة في المراكز المتخصصة، وفقاً لحاجة الموظف، وخاصة للعاملين في الإدارات العليا والمتوسطة».
عدد اليوم
