السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قراء "منتدانا": الزوجة الآن منها المال.. ومنها العيال

قراء "منتدانا": الزوجة الآن منها المال.. ومنها العيال
17 مايو 2012
مع صعوبة تكاليف الحياة وتزايد نسبة ربات البيوت الموظفات، هل ما زالت المسؤوليات المالية في الإنفاق على البيت من واجب الزوج فقط.. ولا علاقة للزوجة بها؟ أم أن الحياة المعاصرة تفرض على الزوجين النظر إلى القضية كمسؤولية مشتركة، وبالتالي من حق الزوج المطالبة بتقاسم الواجبات.. هذا الطرح دفع "منتدانا" إلى طرح هذه التساؤلات أمام زوار المنتدى ليشاركوا بآرائهم مع قراء "الاتحاد الإلكتروني" في هذا الصدد. واستقبل الموضوع أكثر من 40 ألف زائر تركوا أكثر من 160 مشاركة مكتوبة وتمحورت الغالبية العظمى من المشاركات حول مجموعة خطوط رئيسية، أساسها أن الإنفاق على البيت من مسؤولية الرجال، ولكن المشكلات الاجتماعية الناجمة عن ارتفاع تكاليف مصاريف الحياة في هذا العصر تفرض على السيدة الموظفة المشاركة في الإنفاق، ما يؤدي إلى تقوية الترابط الأسري. وفي الوقت ذاته اعتبر آخرون أن عدم الاستعداد للإنفاق بشكل متوازن على مصاريف البيت، مؤشر على غياب المسؤولية والجدية في بناء الأسرة. كانت المشاركة التي نالت النسبة الأعلى من ردود الأفعال هي مشاركة (فيصل محمود اليماني) والتي كتبها تحت عنوان "منها المال ومنها العيال"، وجاء فيها "الكلمات المتداولة والمعتادة بين الرجال عند مباركة العريس قولهم له "منك المال ومنها العيال"، وتلك كانت ثقافة الشباب في السابق توارثوها أبا عن جد، وهي مستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف في وجوب نفقة البيت على الرجل، فالنفقة تعتبر من الشروط المهمة في الزواج بما يعني استطاعة الزوج الإنفاق على زوجته ضمن إمكانياته ودخله دون حاجة إلى سؤال الناس. ولكن منطق الكثير من الشباب قد تغير في أوضاعنا الحالية، والتطلعات إلى العيش في مستوى يليق به كخريج جامعة، فلذلك تجده يبحث عن شريكة حياة دسمة مادياً وخاصة من الموظفات المواطنات في الدوائر الحكومية، بحيث ينطبق عليها المثل "منها المال ومنها العيال". ويرى الزائر (بو حمد) أن "الحياة مشاركة بين الزوج والزوجة، بما أنها اختارت النزول إلى العمل لا بد أن يكون هناك تقصير في البيت تجاه الزوج والأولاد، فيجب على الزوج توفير حاجات البيت والزوجة عليها توفير مبلغ للادخار يكون مناسباً للمستقبل، وبذلك تكون المشاركة جماعية، فتهرب الزوجة من المشاركة قد يؤدي بها إلى الجلوس في البيت، إذا لم استفد أنا كزوج أو أولادي جلوسها مهم في البيت، فيجب أن تكون هناك مشاركة جماعية بتخطيط دون تحملها أكثر عن طاقاتها، أو إدخالها في قروض بنكية". المتصفح (أبو روضة) جاءت مشاركته بعنوان: "خافوا الله في حريمكم والصرف مسؤوليتك"، حيث كتب: "بعض الرياييل يشتغلون حريمهم من صوب، ومن صوب يبلعون في بيزاتها.. ويبدأ يغني قصيدته المعروفة وأسطوانته اللي يرددها ليل نهار "أنا علي دين في البنك.. وعلي ديون على أصحاب المفروشات ومديون لصاحبي وأقساط سيارة وفواتير ماي وكهرب وبترول السيارة وإذا يدرس والله علي أقساط للجامعة... الخ من أسطوانة ممتدة لا تكاد تنتهي.. فليش قبل الزوجة ما تشتغل ماعليك شي.. ولا لا جفتوا البيزات بأيد الحرمة بدا الفار يلعب بعبك انته وياه على قولت إخواننا المصريين. أنا أقول وأشدد على أن مسؤولية الصرف على الرجل والمرأة.. يكفي إنها ترد من دوامها تراجع دروس الصغار وتطبخ غدا وعشا أحيانا وتربي وتتعب". ويخالف القارئ (عبدالله بن يوسف) الرأي السابق، متسائلاً: "أليست هي مسؤولية مشتركة؟ هل هو بيت الرجل فقط لكي يقوم بالصرف على البيت لوحده؟ هل هم أطفاله فقط لكي يصرف عليهم لوحده؟ اختلفت المفاهيم باختلاف الوقت، وما زال مفهوم الشهامة قائم في ذهن جميع الناس تقريباً، فالرجل هو من تجب عليه مسؤوليات الصرف الشاملة جميع مظاهر الحياة، الصرف على الزوجة والأولاد والخادمة والسائق ولوازم البيت وغيره الكثير، وما أن يقصر لضائقة تمر به فالمحاكم موجودة كي تنصف المرأة المظلومة التي لا حول لها ولا قوة طالما لا يوجد إثبات لدى الزوج بأنه من قام ببيع دمه ووقته وروحه لقاء سعادة أهل بيته. لا بد من تغيير المفاهيم البائدة القديمة لدور الرجل الشمولي، لكي تستمر الحياة الزوجية". المشاركة (بنت البلاد) تتخوف من أن مشاركة المرأة في نفقات البيت تعطري الجل فرصة التوفير وهو ما قد يقوده للزواج مرة أخرى، وتضيف: "على الرجل تحمل مسؤوليته في الإنفاق، إن من مسؤوليات المرأة كثيرة مقارنة بالرجل، الحمل والولادة، وتربية الأبناء، بشكل إجباري وليس اختياري كالرجل، من مأكل وملبس وتحميمهم، وتدبير البيت من نظافته وترتيبه، بعد كل هذه المسؤوليات يريد المرأة أن تساعده مادياً، حتى يبقى عنده فائض المال فيتزوج عليها!!! يكفي ما تحمله المرأة من المسؤوليات ولا لمشاركة المرأة في مصروف البيت... لأنه لو انقلبت الأوضاع لرفض الرجل مشاركتها في المسؤولية". وطالبت (أم سميحة السباعي) بحماية المرأة من الاستغلال، معتبرة أن "المرأة بحنيتها وحبها ممكن تساهم، لكن الرجال هذه الأيام غير مأموني الجانب، وبصراحة ممكن يتركها في أي وقت وتطلع من المولد بلا حمص، كما يقول المثل. وبصراحة عمل ميزانية للبيت من منظور مشترك والرجل يتولى كل أساسيات البيت، والمرأة ممكن تساهم في الكماليات. والواقع أننا نريد أن نحمي المرأة من استغلال الرجل لها لأنها المخلوق الأضعف، وهي تحتاج لمالها عند غدر الزمان، والضرورة ولكن كل شيء بالحسني ورضي النفس ويكون الاعتدال مقبول أما أن يستغل أي من الطرفين الآخر بشكل انتهازي، فهذا حرام". واعتبر (علي الغافري) إن طرح مواضيع كهذه مهم لأن "بعض الآراء التي عبر عنها بعض الأخوة أثرت الموضوع وأعطته زخماً وشجعت الكثير من الإخوة بأن يشاركوا بموضوع يهم مجتمعنا خاصة والمجتمعات العربية عامة كهذا الموضوع، فكل منا أعطى رأيه الخاص والذي يراه من وجهة نظره هو الأنسب، فأنا لا أخالفكم الرأي بما طرحتموه، ولكن الرسـول الأكرم عندما شرع وضع أسسا وقوانين لكل شيئ، وهنا أتحدث من ناحية صرف الرجل على بيته وأسرته، فهذا يعطيها الحق بأن لا تعطيه شيئا من مالها، ولكن حياتنا العصرية يوجب عليها بأن تساند زوجها بقدر ما تسطيع، لأن المادة بزمننا هذا أصبحت الرابط الوحيد لديمومة كثير من الأسـر، فعليها أن تسانده في أوقات ضائقته المالية".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©