الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مشتريات المؤسسات والمحافظ تقلص خسائر المؤشرات

مشتريات المؤسسات والمحافظ تقلص خسائر المؤشرات
17 أغسطس 2017 23:24
يوسف البستنجي (أبوظبي) قدمت المؤسسات والمحافظ الاستثمارية دعماً لأسواق المال المحلية خلال الأسبوع الماضي، مكنتها من تقليص الخسائر الرأسمالية نسبياً، التي نتجت عن انخفاض قيمة التداولات وضغوط قطاعي «العقار» و«البنوك»، على المؤشرات العامة للأسواق. وأغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية عند مستوى 4493 نقطة تقريبا منخفضاً بنسبة 1.28% خلال الأسبوع الماضي، وذلك بضغط من قطاعي «البنوك» و«العقار» اللذين تراجعا بنسبة 1.29% و 3.82% على التوالي خلال الجلسات الخمس الماضية، لكن مشتريات المستثمرين المؤسساتيين والمحافظ الاستثمارية قلصت الضغوط على المؤشر العام، وحدت من مستوى الانخفاض. وبلغت قيمة التداول الأسبوعية نحو 720.3 مليون درهم، بما يعادل 144 مليون درهم متوسط قيمة التداولات اليومية على مدى الجلسات الخمس. ويعتبر متوسط قيمة التداول اليومية خلال الأسبوع أحد أدنى معدلات التداول اليومية منذ بداية العام 2017. وكانت محصلة التداول ارتفاع أسعار السوق لـ 10 شركات، واستقرار أسعار 35 شركة دون تغيير، في حين تراجعت أسعار 24 شركة، مقارنة مع أسعار الإغلاق الرسمية المسجلة لها بنهاية تداولات يوم الخميس الأسبق. وتظهر بيانات السوق أن حصيلة تداولات المستثمرين الأجانب خلال الأسبوع الماضي في سوق العاصمة أبوظبي، جاءت سالبة، إذ سجلت 33 مليون درهم محصلة بيع، وذلك نتيجة لشراء المستثمرين الأجانب أسهماً بقيمة 210 ملايين درهم تقريبا مقابل بيعهم أسهماً بقيمة 243 مليون درهم خلال الفترة. ومع ذلك، فقد تفاوتت توجهات المستثمرين الأجانب، حيث أظهرت البيانات أن تداولات المستثمرين العرب سجلت نتيجة إيجابية بلغت محصلتها 6.2 مليون درهم محصلة شراء، فيما سجلت تداولات الخليجيين نتيجة سالبة، وكانت محصلة تداولاتهم 18.3 مليون درهم محصلة بيع، وكذلك المستثمرين غير العرب الذين سجلت تداولاتهم 20.9 مليون درهم محصلة بيع أيضاً. وقلصت مشتريات المؤسسات والمحافظ الاستثمارية الضغوط على السوق وعلى أسعار الأسهم والمؤشرات، إذ سجلت تداولات المؤسسات نتيجة إيجابية بقيمة 49 مليون درهم محصلة شراء. وفي سوق دبي المالي، سجل المؤشر العام تراجعاً طفيفاً بقيمة 46 نقطة خلال الأسبوع الماضي، ليغلق على مستوى 3601 نقطة يوم أمس، مقارنة مع 3647.3 نقطة إغلاق نهاية الأسبوع الأسبق، وظل السوق متماسكا فوق حاجز 3600 نقطة وذلك بعد أن استرد خلال نصف الساعة الأخير من جلسة نهاية الأسبوع بعضا من خسائره، ليكسب خلال الجلسة نحو 12 نقطة، أبقته فوق مستوى الحاجز النفسي للمتعاملين. وحظي المؤشر العام بدعم من أسهم شركة إعمار العقارية وبنك الإمارات دبي الوطني خلال الجلسة، ساهمت في التماسك، رغم انخفاض متوسط قيمة التداولات اليومية الإجمالي، مقارنة مع الأشهر الماضية. وسجلت تداولات سوق دبي المالي قيمة بلغت 1.43 مليار درهم على مدى الأسبوع، بمعدل تداولات وسطي يوميا بلغت قيمته نحو 287 مليون درهم، وهو أيضا أحد أدنى معدلات قيم التداول اليومية بالسوق منذ أشهر. وشهد سوق دبي المال تذبذباً وضغوطاً خلال الأسبوع ناتجة عن إفصاحات عدد من الشركات المساهمة العامة، فبعض تلك الشركات أعلنت عن نتائج جاءت دون التوقعات، ثم عادت الشركات لنشر توضيحات و وبيانات صحفية لتعزيز ثقة المستثمرين، بالشركات المعنية، أو لتوضيح بعض الإجراءات المحاسبية والنظامية الضرورية التي أثرت على النتائج المالية، وهو الأمر الذي كان له في الكثير من الأحيان وقع إيجابي، وقدم دعماً للعديد من الأسهم. من جهته، قال أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين البريطانية في الإمارات، إن التداول استمر ضعيفا لمؤشرات الأسواق الإماراتية خلال تداولات الأسبوع الماضي مع أحجام وقيم تداول متواضعة في كلا السوقين، لكن مع استمرار للتداول في مستويات معتدلة المخاطر لا تنفى استئناف موجات الصعود على المدى المتوسط صوب مستويات مقاومة جديدة صعودا بغض النظر عن استمرار تداول المؤشرات حتى الآن دون منحنى هبوطي على خرائط اتجاهها للمدى المتوسط والطويل، وكان أداء مؤشرات الأسواق قد شهد تحسناً ملحوظاً منذ بداية تداولات الشهر الحالي، غير أنها لم تنجح في التعرض لمستويات مقاومة رئيسية حتى الآن، ما أدى إلى تداولها بشكل عرضي في المناطق الحالية خلال تداولات الأيام القليلة الماضية، وسوف يظل تداول المؤشرات في المستويات الحالية معتدل المخاطر طالما أبقت على تداولها في المستويات الحالية ولم تتعرض لمناطق الدعم، ولو على سبيل التجربة. بالنسبة لمؤشر دبي الذي استمر في التداول دون منحنى هبوطي على خرائط اتجاهه للمدى المتوسط، ولم ينجح في إدراك مستوى المقاومة الحامي لمنحنى الهبوط عند 3780 خلال تداولات الأسابيع الأخيرة، غير أن استمرار تداوله بشكل عرضي في المستويات الحالية يبقيه معتدل المخاطر ويبشر بموجات صعود جديدة على المدى المتوسط أو القصير مالم يتعرض لمستوى الدعم الرئيس عند 3483 وهو احتمال مستبعد في التوقيت الحالي، فإغلاق المؤشر عند مستوى 3601 في نهاية تداولات الأسبوع الماضي يعتبر إيجابياً، ويعزز من احتمالات تواصل موجات الصعود صوب مستويات المقاومة القريبة، و بحد أدنى مستوى المقاومة الأول عند 3669 خلال تداولات الأسبوع الحالي، وبناء عليه يفضل التعامل بشكل مضاربي محسوب المخاطر في المستويات الحالية مع التخلي عن بعض الصفقات عالية المخاطر كإجراء وقائي ولا مانع من إعادة الصفقات من جديد في حال نجاح المؤشر في تجاوز مستويات المقاومة القريبة صعودا ما يعني سهولة استهدافه فيما بعد لمستوى المقاومة المهم موضوع الصعود عند 3780.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©