الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أنعام المنصوري·· تقدم نصائح ذهبية للتعامل مع الرجل

أنعام المنصوري·· تقدم نصائح ذهبية للتعامل مع الرجل
23 نوفمبر 2008 00:37
بعلمها وعملها، في حياتها المهنية والشخصية، قدمت السيدة أنعام المنصوري نموذجا حيا متميزا للمرأة العربية المعطاء التي يحتاجها المجتمع، ومثالا يحتذى للأم الصالحة في تعاملها مع الزوج والأبناء وإنشاء أسرة متكافلة متراحمة· بعد إتمامها مرحلة التعليم الجامعي وحصولها على شهادة البكالوريوس في علوم الأسرة والماجستير في دراسات المجتمع، انطلقت المنصوري إلى العمل الميداني لتضع بصمتها الخاصة في حقل الاستشارات الأسرية، من خلال المحاضرات والندوات التي تلقيها في كل مكان في العين، في المراكز والمدارس والمناطق النائية، لتعطي النساء دروسا في الحب والإخلاص والتضحية للزوج والأبناء، حتى أضحت اليوم في طليعة النساء الإماراتيات اللاتي يسعين في مجال الإصلاح الأسري، وحماية الأسر من التفكك· وتركز أنعام المنصوري في غالبية محاضراتها وندواتها على تقديم مجموعة نصائح ذهبية للنساء تعينهن على تجنب المشكلات الأسرية قبل وقوعها وحلها إذا حدثت، وتتلخص هذه القواعد في مراعاة الزوج ورعايته، وإحاطته بالحب والحنان، والحرص على إعداد شؤونه كاملة من قبل الزوجة وأهمها وجبة الطعام، وكذلك التعامل مع مشكلات الحياة، وهي أمر طبيعي، بالحكمة والصبر، وتربية الأبناء وعدم إلقاء جميع المهام المنزلية على الخادمة· ؟ من خلال عملك الميداني، ما هي أبرز المشاكل الأسرية التي تحدث في المجتمع الإماراتي بشكل عام؟ ؟؟ معظم المشاكل الأسرية تحدث بسبب الخيانة الزوجية، ويجب على المرأة أن تبحث وتتلافى الأسباب التي تدفع الزوج لذلك، وهي إهمال الزوج والجهل بمهارات التعامل معه، وكذلك الإهمال في النظافة الشخصية والاهتمام بالمظهر، وهنالك العديد من المشاكل التي تقع بسبب إهمال المرأة لمظهرها ونظافتها، وهو ما يدفع الزوج للبحث عن البديل· فالمرأة هي الأساس في المنزل وهي التي تملك المفتاح، وبإمكانها أن تحول بيتها إلى جنة أو تجعله جحيما· أضف إلى ذلك انتشار ظاهرة ''الطلاق العاطفي''· وهو أخطر من الطلاق الفعلي، فالأسرة تبدو أمام المجتمع والناس وكأنها أسرة طبيعية في حين أنها مفككة من الداخل، الأمر الذي يعاني فيه الأبناء من عدم وجود الرحمة والعطف والحنان في الأسرة، وتأثيره السلبي عليهم يكون كبيرا· وأهم صفة يجب أن تتحلى بها المرأة في التعامل مع الزوج هي تقوية الوازع الديني ومراعاة الله ومخافته في زوجها، والتضحية في سبيل الأسرة، والاهتمام بالزوج والبيت، أما بالنسبة للمرأة العاملة فمن المهم التوفيق بين البيت والعمل، وتحديد مهام الخادمة، ذلك أنَّ الخادمة هي أداة مساعدة للمرأة في المنزل، وليست مربية ولا طباخة· ؟ وما هي الأمور التي تحرصين على تعليمها للسيدات خلال المحاضرات والدورات التدريبية؟ ؟؟ بالإضافة إلى الاهتمام بالمظهر والنظافة الشخصية، أحرص على التنبيه إلى أهمية التوفيق بين العمل ومسؤولية البيت والزوج والأبناء، وعدم إعطاء الخادمة الدور الأساسي في المنزل· ومن ضمن العبارات التي أرددها دائما أن: الخادمة في المنزل سلاح ذو حدين وأنت من يحدد دورها فإما أن تصبح نعمة أو نقمة· وأنا استغرب كيف تقبل بعض السيدات أن تكون الخادمة شريكة لها في زوجها وأولادها؟ في بعض المنازل التي اطلعنا عليها كانت الخادمة تؤدي فيها جميع الأدوار، من طبخ وتربية الأبناء ومتابعتهم، هنالك منازل ربة البيت فيها لا تعلم شيئا عن محتويات مطبخها، ماذا يوجد بداخله أو ماذا نقص، والخادمة تتصرف فيه كما تشاء! إلى ذلك أوصي المرأة بتحضير الطعام بنفسها للزوج والأولاد، وهو أمر له أثر كبير في إيجاد المودة والألفة بين أفراد الأسرة بعضهم البعض وبين الزوج والزوجة بشكل خاص· كتب ومسرحيات قدمت المنصوري عددا من الكتب والأبحاث والمسرحيات في مجال الأسرة ومنها: كتاب ''القواعد الذهبية للزوجات''، وبحث حول مدى وعي ربة الأسرة بالطرق الصحيحة للتعامل مع المخلفات المنزلية، بالإضافة إلى مجموعة مسرحيات حول بعض القضايا الأسرية والمنزلية· ؟ أنت زوجة وأم لستة أبناء، أكملت تعليمك بعد الزواج، وتعملين في مجال إرشادي وتطوعي يستنفذ منك الكثير من الوقت، فكيف استطعت القيام بذلك؟ ؟؟ لم تكن مرحلة متابعة التعليم سهلة بعد الزواج لاسيما عندما كنت أماً لطفلين وحاملاً بالثالث، لكن المهم أنه كانت لدي العزيمة والإصرار على المواصلة، والأهم من ذلك هو دعم زوجي الكبير لي، فقد كان دائما يقف إلى جانبي يقويني ويشجعني، وفي بعض الأحيان كنت أنوي الانسحاب لكنه ظل يشد من أزري، ويقول لي لا تتوقفي فأنا فخور بك، كما ضحى بالكثير من حقوقه وتغاضى عن بعض التقصير من قبلي، ووفر لي من يعينني في مهام المنزل، كما دفعني لتعلم قيادة السيارات ثم اشترى لي سيارة، إلى جانب أنه قدم لي الحب والحنان، وكل ما وصلت له الآن بفضله هو أولا وأخيرا· في المقابل كنت حريصة من جانبي على خدمته وإنجاز شؤونه بنفسي من تحضير الطعام وغيرها من الواجبات، وهي من الأشياء التي كانت أمي توصيني بها قبل الزواج وحرصت على فعلها طوال حياتي الزوجية· فزوج بهذه المواصفات جدير بأن يعتنى به جيدا ويقدر معروفه· ؟ ما هي ملاحظاتك ونصائحك التي تقدمينها للشباب والفتيات وخصوصا المتزوجين حديثا أو المقبلين على الزواج وتكوين أسر؟ ؟؟ نحن كمجتمع عربي، شبابنا مثقف، ولديه اطلاع واسع على الثقافة الجنسية سواء من خلال الأفلام أو المواقع الإباحية على الانترنت· يقابله جهل من قبل الفتيات في هذا المجال بسبب الحياء، ولذلك نقوم بإعداد دورات خاصة نتحدث فيها مع النساء بصراحة حول هذه المواضيع، وقد لاحظت أن معظم النساء لديهن جهل حول معنى ''الواجب الزوجي''، فهن يعتقدن أن المبادرة يجب أن تأتي من الزوج دائما، ونحن نحاول تغيير هذا المفهوم الخاطئ، فالرجل يحب أن يشعر برجولته وبأنه محبوب ومرغوب من قبل زوجته، وهنالك فنون للتعامل مع الزوج من هذه الناحية ومن أهمها الاعتناء بالمظهر، وارتداء الملابس والألوان التي يحبها الزوج، وتهيئة الظروف والأجواء الرومانسية لاستقباله عند دخوله المنزل، مع تقديم الحب والاحترام والطاعة له، وهنا تستحوذ المرأة على قلب زوجها، وتكون في نظره أجمل النساء· لقد لاحظت أن السبب الأساسي وراء المشكلات الزوجية والخيانة هو عدم التوافق والتفاهم الجنسي بين الزوجين، فالزوج يضع الحجج والتبريرات المختلفة لأنه يخجل الحديث عن السبب الحقيقي، ويدعي أسباب واهية ولا يفصح عن السبب الحقيقي وراء ذلك، وقليل من الرجال يفصح لزوجته عن الموضوع· من جهة أخرى ننصح الشباب بمراعة الفتاة في بداية الزواج والصبر عليها وتعليمها وتثقيفها ومراعاة مشاعرها· وفي هذا الإطار ألفت إلى أننا نقوم بإعطاء دورة خاصة بالفتيات المقبلات على الزواج، نوضح فيها لهن بعض المفاهيم والأمور الخاصة والفنون التي تتعامل بها العروس مع زوجها منذ اليوم الأول للزفاف· إرضــــــاء الزوج غاية تدرك لا شك أن العلاقة الزوجية تمر بمراحل من الفتور نتيجة الروتين وأعباء الحياة المختلفة، ويمكن للمرأة كسر الملل بأشياء بسيطة كالتغيير في ديكور المنزل على سبيل المثال، تغيير مظهر الزوجة، الاهتمام بنظافتها وخاصة رائحة الفم والعناية بالأسنان، بالإضافة إلى العناية بحديثها وانتقاء الكلام المناسب في الوقت المناسب، وأن تكون روحها جميلة من الداخل كمظهرها من الخارج· فالجمال الروحي أمر مهم لجذب الزوج، وهو ما يجنب المرأة الكثير من المشاكل والذهاب للمشعوذين والدجالين كما تفعل بعض النساء، فالمودة والحب الحقيقي لا يمكن إلا أن يقابلا بالمثل· كما أن كل سيدة جميلة بشكل خاص، ولكن يبقى استخدام بعض المهارات والفنون الخاصة، وهنا تصبح المرأة ملكة جمال في نظر زوجها ولن ينظر إلى امرأة أخرى
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©